الأبيض بطل كل شيء في «خليجي ‬21»

ظفر المنتخب الإماراتي لكرة القدم بكل الألقاب في بطولة «خليجي ‬21»، التي أسدل الستار على منافساتها، الجمعة الماضية، في البحرين، ولم يكن نجاحه مقصوراً على احراز لقب البطولة، بل امتد الى العديد من المكاسب الإضافية يتقدمها حصول النجم عمر عبدالرحمن على لقب افضل لاعب في البطولة، وتقاسم أحمد خليل لقب الهداف بالتساوي مع العراقي يونس محمود، والكويتي عبدالهادي خميس، كما نال الأبيض جائزة اللعب النظيف في البطولة.

وسجل الأبيض العديد من الأرقام القياسية الأخرى في «خليجي ‬21» إذ نال خط هجومه لقب الأقوى في البطولة، بعدما سجل ‬10 أهداف، وحقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس التي لعبها في البطولة، بزيادة هدف واحد على المنتخب الكويتي الذي حل في المركز الثاني، بفارق هدف واحد.

وتساوى الأبيض مع الكويت والعراق في أن كان خط دفاعه الأقوى بعد أن استقبل ثلاثة أهداف فقط خلال مشواره في البطولة. وتفوق المنتخب الوطني بهذا الإنجاز على ما حققه في بطولة خليجي ‬2007، التي سجل خلالها ثمانية أهداف، واستقبلت شباكه أربعة أهداف.

وحصل الثلاثي عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل، على جائزة رجل المباراة، خلال اللقاءات التي جمعت المنتخب الوطني مع قطر والبحرين والكويت على التوالي.

وعلى صعيد البطاقات الصفراء، حل المنتخب الإماراتي في المركز الثاني، من بين المنتخبات الأربعة التي تأهلت للدور نصف النهائي، إذ حصل لاعبوه على ‬10 بطاقات صفراء، بينما تصدر المنتخب العراقي القائـمة، وحصـل لاعبوه على ‬15 بطاقة صفراء، ونال لاعبو البحرين ‬13 بطاقة، وحصلت الكويت على ست بطاقات فقط.

ولم ينل المنتخب الإماراتي أي بطاقة حمراء خلال مشواره في البطولة، حيث ظهرت البطاقة الحمراء في مناسبتين اثنتين فقط، وكانتا من نصيب العماني حسن مظفر، والبحريني عباس أحمد.

تألق «عموري»

وخطف نجم خط الوسط عمر عبدالرحمن الأضواء بشدة خلال مبارياته البطولة، ودخل ضمن دائرة الترشيحات لنيل لقب أحسن اللاعب منذ الدقيقة الأولى لانطلاقة البطولة، حينما قاد الأبيض للفوز على قطر ‬3-‬1.

وسجل عموري هدف التعادل للأبيض في مرمي قاسم برهان، قبل أن يعود ويسجل هدف مارادوني في النهائي أمام العراق.

وتوهج عمر عبدالرحمن خلال مباراة عُمان حينما حل بديلاً في الدقيقة ‬81، واستطاع أن يعدل من أداء الأبيض، ويقوده للفوز بهدفين من دون رد على الرغم من أن المنتخب لم يكن بحاجة الى نتيجة هذه المباراة.

وكان خميس اسماعيل الجندي المجهول في تشكيلة المنتخب الوطني، إذ نجح هذا اللاعب في فرض التوازن الدفاعي لخط الوسط، ما منح الثنائي عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن حرية القيام بالدور الهجومي بالشكل المطلوب.

وكان دفاع المنتخب في أوج عطائه، خصوصاً في مباراتي الدور نصف النهائي، بعد أن دخل مهند العنزي ضمن التشكيلة الاساسية، اذ أجاد اللاعب التعامل مع الكرات العرضية، التي كان واضحاً أنها نقطة ضعف في دفاعات المنتخب، خصوصاً في مباراتي قطر والبحرين.

نجوم على الدكة

ولم يعرف المنتخب الوطني خلال مشواره في البطولة دور النجم الواحد، اذ كان المدرب الوطني، مهدي علي، يراهن على المجموعة، وليس الأفراد، خلافاً للأسلوب الذي كان يعتمد عليه الأبيض خلال السنوات الماضية.

ولم يتصادف أن جلس اسماعيل مطر على دكة البدلاء منذ أن برزت نجوميته في مونديال كأس العالم عام ‬2003، اذ حل اساسيا في تشكيلة المنتخب في كل الأوقات التي لم يتعرض فيها للإصابة.

ولم يظهر مطر أساسياً سوى في مباراة عُمان، وحل بديلاً في مباريات قطر والبحرين، والعراق في النهائي، فيما غاب عن تشكيلة مباراة الكويت في نصف النهائي.

واستفاد المنتخب الوطني من دكة البدلاء بصورة أكثر من مثالية، خصوصاً في مباراتي عُمان والكويت، حينما حل احمد خليل بديلاً وسجل هدفين، واسماعيل الحمادي الذي لعب في الشوط الثاني لمباراة العراق، وسجل هدف الفوز في الوقت الإضافي الثاني.

كما برز الى جانب هؤلاء اللاعبين الحارس خالد عيسى، الذي لعب مباراة عُمان ولم تستقبل شباكه أي هدف، ومهند العنزي، الذي استفاد من أول مباراة لعبها في البطولة، ضد عُمان أيضاً، ولعب أساسياً في بقية مباريات بطولة، والشيء نفسه تكرر مع عبدالعزيز هيكل وحبيب الفردان.

نجم البطولة

وكان الجمهور الإماراتي هو النجم الأول في «خليجي ‬21»، إذ شهدت البطولة حضوراً جماهيرياً لم يسبق أن شهدته مباريات المنتخب الوطني منذ «خليجي ‬17» في أبو ظبي.

وأسهم في الحضور الجماهيري الكثيف للأبيض في تلك البطولة ، المبادرات التي قام بها شيوخ الإمارات بتوفير طائرات خاصة لنقل الجماهير الى المنامة، اذ وصل عدد الطائرات التي حطت في البحرين نحو ‬40 طائرة.

وزاد عدد الحضور الجماهيري الإماراتي في هذه البطولة على ‬40 الف متفرج، خلال المباريات التي لعبها المنتخب، بحسب الحصاءا الصادر من اللجنة المنظمة للبطولة.