الأبيض يكسب التجربة الودية

الكمالي ومبخوت يسجلان فـي أستونيا

أداء قوي لإسماعيل الحمادي. تصوير: إريك أرازاس

حقق منتخبنا الوطني فوزاً معنوياً على منتخب أستونيا بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي جرت أمس، باستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، ضمن استعدادات الأبيض لمنافسات دورة كأس الخليج الـ‬21 التي تقام بالعاصمة البحرينية المنامة في الفترة من ‬5 إلى ‬18 يناير المقبل.

انتهى الشوط الأول بالتعادل ‬1/‬1، وتقدم منتخبنا بهدف لحمدان الكمالي في الدقيقة ‬31 من ضربة جزاء، وتعادل جارمو لمنتخب أستونيا في الدقيقة ‬45، وفي الشوط الثاني أضاف علي مبخوت الهدف الثاني لمنتخبنا في الدقيقة ‬70.

وهذا هو الفوز الثالث للأبيض في سلسلة مبارياته الودية الأخيرة، وكان قد فاز على الكويت والبحرين، ومن المقرر أن يعود منتخبنا للتجمع مرة أخرى يوم ‬18 ديسمبر المقبل، ويتوجه في اليوم نفسه لإقامة معسكر خارجي بالدوحة، ومنه إلى البحرين يوم ‬2 يناير للمشاركة في «خليجي ‬21».

جاءت المباراة جيدة المستوى، وشوطها الثاني أفضل كثيراً من الأول، وقدم منتخبنا أداء مقنعا، خصوصا بعد التبديلات التي أجراها المدير الفني مهدي علي، وكان الفريق الأكثر سيطرة ووصولا إلى المرمى وإضاعة للفرص، وأضاع المهاجمون أكثر من فرصة، لاسيما علي مبخوت وأحمد خليل.

بدأ منتخبنا الشوط الأول بتشكيل ضم كلاً من علي خصيف في حراسة المرمى، وعبدالعزيز صنقور وحمدان الكمالي وإسماعيل أحمد وعبدالله موسى في خط الدفاع، وعلي الوهيبي وخميس إسماعيل وحبيب الفردان وإسماعيل مطر في خط الوسط، وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي في خط الهجوم، وانحصر اللعب في وسط الملعب في الربع ساعة الأول، وبمرور الوقت سيطر منتخبنا على منطقة الوسط، وتنوعت هجماته، لكن عابه البطء في التحضير وكثرة احتفاظ اللاعبين بالكرة دون داع ما سهل مهمة لاعبي أستونيا في قطع الكرة قبل أن تشكل هجمات منتخبنا خطورة حقيقية.

ومن إحدى هجمات منتخبنا تلقى علي مبخوت كرة بينية من تمريرة متقنة لإسماعيل مطر، وانفرد مبخوت بالمرمى، لكنه تسرع وسدد الكرة بجوار القائم. وفي الدقيقة ‬31 احتسب الحكم ضربة جزاء لمنتخبنا الوطني، تصدى لها حمدان الكمالي وسجل منها هدف التقدم للأبيض، ومنح الهدف ثقة للاعبينا وتبادلوا الكرة في وسط الملعب، سعياً لتعزيز الهدف لكن دون جدوى، في الوقت الذي حاول فيه منتخب أستونيا التقدم للأمام لإدراك التعادل، وتهيأت فرصة محققة في الدقيقة ‬39 لهنري أنير الذي سدد الكرة قوية واصطدمت بالدفاع، ثم تسديدة أخرى لجارمو أنقذها علي خصيف في الدقيقة ‬44.

وفي غفلة من دفاع منتخبنا انفرد جارمو من الجهة اليسرى، وتقدم ودخل منطقة الجزاء، وأطلق قذيفة بيسراه سكنت الزاوية اليسرى لخصيف مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة ‬45.

مع بداية الشوط الثاني أجرى المدير الفني لمنتخبنا مهدي علي تبديلات عدة بنزول محمد أحمد وعمر عبد الرحمن وراشد عيسى وأحمد خليل بدلا من حمدان الكمالي وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي، وبعثت التبديلات نشاطاً ملحوظاً في أداء الأبيض، وتوالت الهجمات من العمق والأجناب، وسدد راشد عيسى كرة قوية اصطدمت بالدفاع في الدقيقة ‬48، ثم أضاع علي مبخوت هدفاً لا يضيع بعد تلقيه تمريرة عرضية من أحمد خليل المنفرد، لكن مبخوت سدد في جسد الحارس بدلا من الشباك في الدقيقة ‬60.

ورد ديمتري بقذيفة قوية أنقذها خصيف ببراعة إلى الكورنر في الدقيقة ‬63، وأسفرت هجمات منتخبنا عن الهدف الثاني في الدقيقة ‬70 بتوقيع علي مبخوت الذي «فك نحسه»، إثر تلقيه تمريرة رائعة خلف الدفاع من المتألق أحمد خليل، الذي أحسن التصرف في تمريرة عمر عبدالرحمن الذي قاد هجمات منتخبنا ببراعة.

وفرض منتخبنا سيطرته بعد هدف مبخوت، وقدم صانع الألعاب عمر عبدالرحمن فاصلاً من المهارات الخاصة في مراوغة لاعبي أستونيا وسط تصفيق الجماهير القليلة التي حضرت المباراة.

وشكل أحمد خليل وعلي مبخوت ثنائياً متفاهماً وسببا إزعاجاً مستمراً لدفاع أستونيا، وكاد أحمد خليل أن يضيف الهدف الثالث عندما تلقى تمريرة من مبخوت خلف الدفاع، لكنه سدد عالية بجوار القائم الأيسر في الدقيقة ‬85.

تويتر