رئيس الاتحاد يحتاج من 8 إلى 12 سنة للإنجاز الأولمبي

الكمالي: ميزانية «القوى» تكفي لإقامة مهرجانات

الكمالي: ميزانية اتحاد العاب القوى من500 إلى 600 ألف درهم. أرشيفية

وصف رئيس اتحاد ألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، عدم تحقيق لاعبي ألعاب القوى أي نتائج تذكر، خلال مشاركتهم الأخيرة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، بـ«الطبيعية والمتوقعة ولم تكن مفاجئة بالنسبة لهم، كونهم لم يكونوا يفكرون في الحصول على ميدالية في حدث عالمي مثل الأولمبياد، جاء اليه الرياضيون من مختلف انحاء العالم، من أجل التنافس القوي وليس للنزهة»، لافتا الى انهم في اتحاد العاب القوي يجب ان يكونوا واقعيين، كونهم لم ياتوا من أجل الحصول على ميدالية، لكون ذلك يتطلب أمورا كثيرة من نوعية اللاعبين المشاركين»، معتبرا ان خامات اللاعبين المشاركين لا تؤهلهم لتحقيق نتائج.

وانتقد الميزانية المخصصة لاتحاد العاب القوى التي تراوح بين 500 و600 الف درهم، مؤكدا انها «تكفي فقط لإقامة مهرجانات وعروض مناسبات وليست لإيجاد أو صنع أبطال أولمبيين»، مؤكدا ان مشكلة ألعاب القوى تعد قضية مجتمع بكامله، ولا تخص رئيس الاتحاد أو العاب القوى وحدهم»، معتبرا ان «هذه المشكلة تواجهها ايضا بقية الألعاب الأخرى»، مشددا على أهمية ان يكون الجميع سندا وعونا لهم، من أجل الوصول الى الأهداف المرجوة المتمثلة في تأهيل ابطال أولمبيين قادرين على تحقيق الانجازات لرياضة الامارات، بجانب ايضا منحهم كمسؤولين في الاتحاد الفرصة الكافية للوصول الى الأهداف المرجوة، من خلال تحضير منتخب ألعاب قوى يشرف الدولة، لافتا الى ان المشكلة الكبيرة الأخرى التي تواجههم، أنه ليست هناك قاعدة كبيرة يمكن ان يتم اختيار لاعبين من بينها.

وقال الكمالي لـ«الإمارات اليوم»: «التأهل للأولمبياد، في حد ذاته، ليس امرا سهلا، إذ إن من تأهل لهذا الحدث في ألعاب القوي يعتبرون أفضل 30 لاعبا في العالم». وأضاف «مشكلة مجتمعنا المحلي ان رئيس الاتحاد، الذي لا يتمكن من الحصول على ميدالية خلال أربع سنوات، يطالب الكل بتغييره، كما ان هناك مشكلة اخرى تكمن في عملية احترام الجهات التي يعمل بها اللاعبون، لعملية تفرغ الرياضيين، وهذا الأمر لابد من ايجاد حل له».

وطالب الكمالي بضرورة منحهم الصلاحيات الكاملة، لاختيار العناصر من أجل إيجاد ابطال أولمبيين، قادرين على الوصول الى منصات التتويج.

وكان الكمالي قال لـ«الإمارات اليوم»، قبل سفر وفد ألعاب القوى الى لندن، إنه سيغمى عليه، لو تمكنوا في ألعاب القوى من حصد ميدالية، خلال الأولمبياد.

وأوضح «في تقديري فإن من يزرع في الرياضة فإنه لن يحصد ما زرعه، لأنه يعمل ذلك للأجيال المقبلة، لكون رئيس أي اتحاد يحتاج بين 8 الى 12 سنة، لكي يتمكن من تأهيل ابطال أولمبيين، في حال توافرت له الإمكانات، وتم منحه صلاحيات كاملة في اختيار العناصر، خصوصا من المدارس».

وبخصوص فشل اللاعب محمد عباس في تخطي الدور الأول، من تصفيات الوثب الثلاثي في الأولمبياد، بعد حلوله في المركز قبل الأخير، مسجلا مسافة 16.06 مترا، أكد ان عباس يمكن ان يكون قد تأثر بالرهبة والخـوف من الجـمهور، خصـوصا أنه خاض المـنافسة أمام نحو 90 الف متفرج، لافتا الى أنهم جلسوا مع اللاعب، من أجل العمل على تهيئة بشكل جيد لهذه المهمة.

ونفى الكمالي وجود أي نوع من التقصير من جانب اتحاد ألعاب القوى، تسبب في عدم تحقيق اللاعبين أي نتائج تذكر، مؤكدا ان اتحاده قام بدوره كاملا.

تويتر