جمهور «متصدر الهواة» لا يجد أبسط سبل السلامة في ملعبه

مدرجات دبا الفجيرة «الخـــشبية» مهترئة وآيلة للسقوط

صورة

كشف جمهور نادي دبا الفجيرة عن مخاطر جمة تهدد زحفه خلف الفريق في مهمة الصعود إلى مصاف أندية المحترفين، إذ يخشى من انهيار محتمل للمدرجات الخشبية المهترئة التي تهدد سلامة المشجعين في حال حضروا للمؤازرة من الملعب في وقت يبدو فريقهم في أمس الحاجة إليهم كونه الأقرب حالياً للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لدوري الأضواء والشهرة.

ويتربع دبا الفجيرة على صدارة دوري الدرجة الاولى «الهواة» برصيد 16 نقطة بعد ست جولات من انطلاقة المسابقة متقدماً على أبرز منافسيه الشعب بفارق «ست نقاط» واتحاد كلباء بفارق «سبع نقاط».

وأكد مشجعون أنهم لا يجدون أبسط سبل السلامة على مدرجات الملعب الحالي الذي وصفوه بالبائس، لأنه لا يتمتع بأدنى المواصفات المطلوبة للتشجيع، إذ طغى الصدأ على مفاصله الحديدية وأكلت الديدان أجزاء واسعة من مفرداته الخشبية، وباتوا يخشون من انهياره حال حضروا للملعب بأعداد معقولة، على حد تعبيرهم.

وطالب أنصار دبا الفجيرة المسؤولين ببناء استاد رياضي حديث يليق بتاريخ النادي الذي تأسس عام ،1976 وبالنتائج المتميزة التي يحققها الفريق منذ ثلاثة مواسم في المسابقات المحلية ليكون حافزاً لمواصلة العطاء ويساعد على تطوير الكرة الإماراتية.

وكان دبا الفجيرة قد احرز الميدالية الفضية لمسابقة كأس الاتحاد في الموسم الماضي، وكان قريباً من التأهل لدوري المحترفين، إذ احتل في الموسم المنصرم المركز الثالث وبفارق ضئيل عن عجمان والإمارات اللذين صعدا لاحقاً للأضواء.

«الإمارات اليوم» زارت نادي دبا الفجيرة الذي يتميز بمقر إداري مميز وملعب قديم وبمدرجات لا تتسع لأكثر من 250 متفرجاً، أجزاء كبيرة منها مهددة بالسقوط، بينما تعمل انارة الملعب بأقل من 15٪ من طاقتها الحقيقية بحسب فنيي النادي لانتهاء عمرها الافتراضي.

وقال مشجع الفريق ابراهيم القحومي «لا يمكننا الحضور للملعب لعدم وجود مدرجات توفر عنصري الأمن والسلامة، ولا يمكن للقنوات الرياضية نقل المباريات تلفزيونياً بسبب ضعف الانارة وعدم وجود أماكن آمنة حتى لنصب الكاميرات ونحن بالتالي لا نتمكن من متابعة الفريق الا وقوفا على جانب الملعب وخلف السياج».

وعلق المشجع أحمد عبدالله الضنحاني، قائلاً «نحب فريقنا ونقف خلفه، لكن دون ان نتمكن من الحضور للملعب لعدم توافر ادنى قدر للراحة والسلامة، فأعطونا ملعباً نظامياً وسنحضر للمدرجات بالآلاف وسنعيد للحضور الجماهيري رونقه».

يذكر أن كل أندية الساحل الشرقي للدولة وعددها ستة تلعب في دوري الدرجة الاولى (أ) و(ب) تمتلك ملاعب حديثة ومتكاملة باستثناء دبا الفجيرة.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة النادي أحمد سعيد الضنحاني، ان مجلسي الادارة الحالي والسابق فاتحا الجهات ذات العلاقة لأكثر من مرة بضرورة الشروع ببناء استاد جديد للنادي حاله حال بقية الاندية في الدولة، الا ان الاستجابة او التنويه بالقبول لم يتحقق، على حد قوله.

وأضاف أن لجنـة دوري المحترفين التي زارت النادي في الموسم الماضي اكدت أن «ملعبنا الحالي لا يؤمن حتى الجزء اليسير من متطلبات الأمان والاحتراف الموضوعة من قبل الاتحاد الآسيوي»، موضحاً «نحن في حيرة من امرنا، ففي حال تأهلنا لدوري المحترفين اين سنلعب مبارياتنا؟ وكيف سنتصرف يومها؟ إذ تم ابلاغنا رسمياً أن ملعبنا لا يوفي متطلبات الاتحاد الآسيوي للاحتراف».

وتابع «هنالك مقترحات باستئجار ملعب لنلعب فيه وهذا مقترح غير منطقي لأنه سيصعب المهمة على جماهيرنا بالحضور والمتابعة والتشجيع، خصوصاً أن اقرب ناديين من دبا الفجيرة يبعدان مسافة 50 إلى 70 كيلومتراً وهما ناديا الخليج والفجيرة على التوالي».

واختتم «لجأنا في عدد من المباريات الى استئجار مدرجات جاهزة لمباراة واحدة وبلغت قيمة اجار اليوم الواحد قرابة 30 ألف درهم، ولو افترضنا أننا قررنا الاستعانة بها لهذا الموسم يعني اننا سنضطر لدفع مبلغ كبير جداً للأشهر الخمسة المتبقية من الموسم، وقد تبلغ الكلفة اكثر من ثلاثة ملايين درهم، وهو مبلغ كبير قياساً بإمكانات أنديتنا».

تويتر