قال إن اللجنة الأولمبية لا تملك مالاً سائباً

عبدالغفار: هدف الإمارات منافسة العرب على الميداليات

جمعة بن دلموك يمثل الإمارات في منافسات الرماية. أرشيفية

أكد الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، سعيد عبدالغفار، أن اللجنة تتبنى مبدأ المشاركة من أجل المنافسة للحصول على ميداليات، ورفض مشاركة الرياضيين التي لا ترتقي إلى المستوى التنافسي المحدد، مع وضع الاعتبار دعم مشاركة اللاعبين البارزين لقياس وتقييم مستوياتهم وفق خطة عمل واضحة تهدف لتحقيق إنجازات مستقبلية، جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، بمقر اللجنة الأولمبية للكشف عن تفاصيل المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تفتتح غدا في العاصمة القطرية الدوحة، وحضر المؤتمر رئيس اللجنة الفنية باللجنة المستشار محمد الكمالي.

وقال عبدالغفار: «ستكون المشاركة الإماراتية في الدورة من أجل المنافسة وهو ما اتفق عليه مع جميع الاتحادات منذ فترة، والهدف كان واضحا وهو تحقيق نتائج نوعية بين المراكز الثلاثة الأولى، وأن يكون مجال التنافس في اللعبة لا يقل عن تسعة اتحادات».

أحمد بن محمد يتـرأس البعثة الإماراتية

الوفد الرسمي يطير إلى الدوحة اليوم

يترأس سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الوفد الرسمي المشارك في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تفتتح في العاصمة القطرية الدوحة غداً الجمعة. ويغادر الوفد الرسمي دبي عصر اليوم، متوجها إلى الدوحة، ويضم الوفد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عبدالرحمن العويس، وأمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، والأمين العام المساعد للهيئة لشؤون الرياضة، عبدالمحسن الدوسري، والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، يوسف السركال، وعضو مجلس إدارة اللجنة، محمد فاضل الهاملي، والأمين العام للجنة سعيد عبدالغفار، ورئيس اللجنة الفنية باللجنة، المستشار محمد الكمالي، إضافة إلى ممثلي المجالس الرياضية أبوظبي ودبي والشارقة، محمد المحمود، والدكتور أحمد سعد الشريف، وأحمد الفردان، فيما يضم الوفد الرياضي ربيع العوضي مديرا وسعد عوض وراشد عبدالرسول نائبين، وعبيد الساحب مسؤولاً للعلاقات العامة، والناصر غريب وياسر لبيب وعزت إبراهيم مسؤولين فنيين، وهاني عبدالله سكرتيرا، ومحمد حسين وعائشة السويدي للعلاقات العامة، ويضم الوفد الطبي الدكتور فرحات فضلون طبيبا، وفؤاد النعمان ومحمد سيد عبدالنبي والشريف كيتو معالجين، فيما يضم الوفد الإعلامي وليد فاروق وأمين الدوبلي ومسعد عبدالوهاب وياسر عثمان وأسامة السويسي صحافيين، وسالم خميس مصوراً، فيما يضم فريق قناة دبي الرياضية محمد نزار مخرجا، وأحمد جوكة وطارق الحمادي وحسن عودة مذيعين، وعارف عبده وخليل محمد وهاني أمين مصورين. ويبلغ عدد الرياضيين الذين يمثلون الدولة في الدورة ،124 بينهم 87 لاعبا و37 لاعبة و22 رياضيا من ذوي الاعاقة، بينهم 18 لاعبا وأربع لاعبات، وتشارك البعثة في 20 رياضة يمثلها 17 اتحاداً، بخلاف ألعاب القوى للمعاقين وكرة الهدف للمكفوفين. وكانت منافسات الدورة انطلقت أول من أمس، بمنافسات التنس الأرضي، وتبعتها منافسات الكرة الطائرة، فيما يقام حفل افتتاح الدورة غدا الجمعة في استاد خليفة الدولي، ويبدأ الحفل الساعة الخامسة بتوقيت الدوحة السادسة مساءً بتوقيت الإمارات. دبي ــ الإمارات اليوم

سعيد عبدالغفار (وسط) كشف تفاصيل المشاركة.   تصوير: أسامة أبوغانم

وأوضح عبدالغفار أن الاستثناء الوحيد كان للعنصر النسائي، وتحديدا لفريق الكرة الطائرة للسيدات، وقال: «يملك هذا الفريق طموحا كبيرا، وقد حقق المركز الأول في البطولة الخليجية على حساب قطر والكويت وأتوقع أن يكون منافسا قويا على ميدالية في البطولة، خصوصا أن المنافسة ستكون مع قطر والكويت من آسيا، والجزائر ومصر من إفريقيا».

ورداً على شكوى بعض الاتحادات من عدم حصولها على الدعم الذي تتقدم به للجنة الأولمبية، قالأ عبدالغفار: «عندما يطلب اتحاد على سبيل المثال 200 أو 300 ألف درهم، ونجد أن القيمة الفعلية لمتطلباته لا تزيد على 100 ألف درهم، فيجب ألا نوافق على طلبه ونعتمد له الميزانية التي تتواكب مع القيمة الحقيقية، ولو صرفنا لهم المطلوب سنكون في موضع اتهام، لأننا لا نملك مالاً سائباً، ويجب تحري الدقة في موضوع الصرف، وليس مقبولا أن يطلب اتحاد مبلغا كبيرا ليحصل على النصف، فنحن لسنا في سوق الأسماك ونضارب ونكاسر على الأسعار، وهناك جهات رقابية تتابع المصروفات، وفي النهاية نحن لسنا الجهة الوحيدة التي تمول الاتحادات، ولكننا طرف فيها وفقا لبرامج الإعداد والبرنامج الزمني والدورات الرياضية».

وتابع «لا يحضرني الرقم الذي تم صرفه للتجهيز للدورة العربية، ولكن ما تم صرفه تم عن طريق الميزانيات والأرقام صحيحة لتحقيق المعطيات المنطقية».

وقال عبدالغفار: «الكل يعلم أن اللجنة الأولمبية ليست هي المعنية بتدريب اللاعبين، فهذا هو عمل الاتحادات في الأساس، ولا يمكن أن نتدخل فيه وإلا أغلقت الاتحادات أبوابها، ونحن نعمل من خلال خطط مدروسة طويلة الأمد ونسهم في إعداد وتجهيز المعسكرات للمنتخبات الوطنية قبل الدورات المجمعة، ولنفرض أن المشاركة في البطولة حققت معدلا أقل من المعدل السابق في الدورة الماضية، هل يمكن أن نقول إن اللجنة الأولمبية أخفقت؟ بطبيعة الحال لا يمكن أن تتحمل اللجنة المسؤولية».

وأشار عبدالغفار إلى أن الحوافز المالية الكبيرة التي وضعتها اللجنة المنظمة للدورة العربية في قطر سترفع من سخونة وحرارة المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في كل مسابقة، وهو ما يعكس حرص عدد كبير من الدول على المشاركة بمنتخباتها الأساسية في الدورة وهو ما يسهم في ارتفاع وتيرة التحدي خلال المنافسة.

الألعاب الجماعية

من جانبه، كشف رئيس اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية الوطنية، المستشار محمد الكمالي، عن أسباب غياب الألعاب الجماعية في الدورة، وقال: «كرة القدم لها وضع خاص فقد تعذر المشاركة بسبب الارتباطات الكثيرة للمنتخبات الوطنية وازدحام جدول المسابقات المحلية، ولكن في ما يخص السلة واليد والطائرة فقد وضح بالنتائج والأرقام أنها بعيدة عن مستوى المنافسة العربي، وقد اعتمد المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية قرارا بتكليف اللجنة الفنية بعقد اجتماعات مع تلك الاتحادات لبحث كيفية عودتها للمنافسة القوية».

وأعرب عن اسفه لضياع فرص الفوز بميداليات ذهبية في الدورة، خصوصا في مسابقات السباحة، بعد تعليق مشاركات السباح محمد الغافري الحاصل على برونزية العالم، بسبب عينة المنشطات التي جاءت إيجابية، وتم تعليق مشاركاته لحين كشف الأسباب الحقيقية وراء ذلك، خصوصا أن الاتحاد قال إن السبب يعود لتناوله نوعاً من الأدوية».

وأشار الكمالي إلى أن الفرصة ضاعت للحصول على ميداليات إضافية في لعبة بناء الأجسام، ولكنه تم استبعاد لاعبيها بعد ثبوت تعاطيهم منشطات، وبعد سحب ميدالياتهم في البطولة الخارجية، وأصبح من أهم شروط المشاركة اجتياز الاختبار الطبي للجنة الطب الرياضي.

وأوضح أن اللجنة وافقت على مشاركة اللاعب محمد الزحمي بعد أن تعهد اتحاد اللعبة باجتيازه كل الفحوص، وقد وصلتنا اليوم نتيجة فحص المنشطات وجاءت سلبية، وتعهد الاتحاد بحل مشكلة مشاركته نظرا لتأخر تسجيله، وسبق له الفوز بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة .2006

وفي ما يتعلق باعتذار الملاكمة عن المشاركة، قال الكمالي: «كانت المعايير والشروط تنطبق على لعبة الملاكمة، لكن الاتحاد اعتذر عن عدم المشاركة في الدورة».

وأعرب الكمالي عن حزنه لعدم مشاركة المبارزة في الدورة، وقال: «هذا الاتحاد يعد واحدا من أفضل وأنشط الاتحادات الرياضية ويطور مستواه وسيكون له دور كبير في المرحلة المقبلة، وهناك اتحادات تنحت في الصخر من أجل تنفيذ برامجها، وتحمل هموم لعبتها، وتحاول توفير الدعم الذاتي، وهناك من يريد الجلوس وانتظار الدعم ولهؤلاء أقول لهم اتركوا العمل لغيركم أفضل لكم وللعبة».

وتابع «لديكم على سبيل المثال اتحاد المصارعة والجودو الذي كان نشاطه يقتصر على ناديين فقط، ولكنه عمل بجد وسعى من أجل نشر اللعبة، حتى بلغ عدد الأندية والمؤسسات التي تشارك في مسابقاته تسعة فرق».

وأكد الكمالي أنه لا علاقة بنتائج دورة الألعاب الخليجية التي جرت في البحرين بتحديد المشاركة في الدورة العربية، وقال: «لا يجب الربط بينهما بأي حال من الأحوال، وقد جاءت الدورة الخليجية كمحطة إعداد للدورة العربية، بعد أن تغير موعدها مرات عدة».

وردا على سؤال عن عدم مشاركة منتخب كرة القدم للسيدات في الدورة، على الرغم من حصوله على بطولة غرب آسيا، أوضح الكمالي أن السبب هو عدم ادراج اللعبة في الدورة العربية.

وتطرق الكمالي للحديث عن الرياضة المدرسية، وقال: «نعم كانت غائبة، ولكنها تعود وبقوة من خلال الاتحاد المدرسي الذي يعمل على مشروع الرياضي الأولمبي، الذي تم تجهيزه من خلال فريق عمل يعمل من خلال أهداف اللجنة الأولمبية وأهداف الوزارة، ويسعى لمشاركة أكبر عدد من الطلبة في النشاط». وأوضح الكمالي أن «الجميع يتشارك في المسؤولية، وقد سبق وأصدرت اللجنة الأولمبية تقريرا عاما لمشاركة المنتخبات والرياضيين في الدورات الرياضية عام ،2010 واشتمل على تقرير تفصيلي وفي نهايته 14 توصية، وذلك في حضور جميع المسؤولين من الاتحادات، وتم رفعها للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واعتقد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الاتحادات الرياضية».

تويتر