المسفر: سألعب للفوز وأتحسّر على غياب أحمد خليل

الأبيض يشهر سلاح الهجــوم أمام كوريا

مطر يقود تدريبات المنتخب. من المصدر

يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم الساعة الثالثة ظهر اليوم بتوقيت الإمارات (الثامنة بتوقيت سيؤول)، مواجهة مصيرية أمام كوريا الجنوبية لإحياء آماله في سباق التنافس على بطاقة التأهل الى الدور الاخير من تصفيات كأس العالم ،2014 فيما أكد مدرب المنتخب عبدالله المسفر ان الابيض سيلعب بأسلوب هجومي لا دفاعي.

وبعد خسارتين أمام الكويت ولبنان يقف الأبيض امام مفترق طرق عندما يلتقي نظيره الكوري الجنوبي على ملعب كأس العالم بمدينة «سوون»، إذ يسعى الى تحقيق نتيجة ايجابية يستعيد بها حظوظه بعد ان تجمد رصيده من دون نقاط في المركز الاخير من ترتيب المجموعة الثانية.

ويعول منتخبنا على التغيير الحاصل على رأس الجهاز الفني بإقالة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش وتعيين المدرب الوطني عبدالله المسفر، لتصحيح الوضع وتقديم صورة مختلفة عن التي ظهر بها الابيض في بداية التصفيات، الا ان المهمة تبدو صعبة في ظل قوة المنتخب الكوري الذي يحتل المركز الاول في المجموعة بأربع نقاط، ويعول على عاملي الملعب والجمهور وتدعيم صفوفه بنخبة من النجوم الذين يلعبون في البطولات الاوروبية لحسم المواجهة وتعزيز صدارته.

وأنهى منتخبنا أمس استعداداته على الملعب الرئيس للمباراة وسط حضور ودعم اداري كبير من الوفد الذي يتقدمه رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي، ووضع المسفر اللمسات الاخيرة على التشكيلة التي ستواجه «شمشون» بعد ان اطمأن إلى جاهزية مختلف العناصر بدنيا وفنيا ونفسيا.

ويتوقع أن يشرك المدرب ماجد ناصر في حراسة المرمى، ومحمد احمد وعبدالله موسى وبشير سعيد وحمدان الكمالي في الدفاع، وفي الارتكاز ثلاثة لاعبين هم علي عباس ومحمد فوزي وسبيت خاطر، وفي الهجوم المثلث المتكون من علي الوهيبي واسماعيل الحمادي وفي المقدمة اسماعيل مطر.

وفي الوقت نفسه يعول مسفر على عامل السرعة في اختراق المنافس ومواجهته بنفس سلاحه، وذلك بفضل اشراك لاعبين سريعين على الاطراف هما الوهيبي والحمادي، إذ بإمكانهما التوغل وايجاد مساحات لزملائهم للوصول الى مرمى المنافس.

وجهز مدرب المنتخب بعض الاوراق الرابحة التي ينوي اعتمادها حسب مجريات اللقاء مثل محمد الشحي واحمد جمعة في الهجوم، وعيسى احمد في الوسط، الا ان غياب احمد خليل تعتبر النقطة السلبية في مشوار التحضيرات، لأنها اثرت بشكل واضح في الرسم الفني الذي أعده المدرب عندما كان يعول على خليل للزج به في الشوط الثاني واستغلال إرهاق المنافس لتهديد المرمى الكوري.

وكشف مدرب المنتخب الاول للكرة عبدالله مسفر أن الابيض «لن يلعب مدافعا في مباراته مع كوريا الجنوبية اليوم ولن يقف بانتظار المنافس بل على العكس فإنه سيهاجم ويلعب من اجل الفوز، وذلك من خلال تحرير اللاعبين ودفعهم لتقديم افضل ما لديهم».

وأضاف أنه «يفضل خسارة المباراة مهاجما ولا ان يخسرها وهو مدافع، على الرغم من انه متحسر على غياب احمد خليل الذي كان سيمثل قوة ضاربة في الخط الامامي».

وأكد أنه «وجه عناصر المنتخب للعب بقوة وبروح عالية لأن لقاء اليوم اشبه بفاصلة من اجل الوصول الى كأس العالم، وبالتالي يجب تقديم اداء قتالي منذ البداية وحتى صافرة النهاية».

واعترف مسفر بأن الوقت ظلمه لأن مباراة اليوم تأتي بعد ايام قليلة لا تتجاوز الـ10 أيام منذ توليه مهمة قيادة الجهاز الفني، كما تأتي ايضا في وقت صعب لأن المنتخب يفتقد نخبة من العناصر المميزة، بالاضافة الى ان المنافس له ثقله على مستوى القارة ويعد من أبرز المرشحين للوصول الى كأس العالم .2014

وأضاف ايضا أنه وجد «مأساة فنية» داخل المنتخب تحتاج الى عمل كبير لتصحيح الوضع الحاصل.

اما بخصوص التغييرات التي قام بها في تشكيلة المنتخب فأكد أنه دفع بالعناصر الاكثر جاهزية والافضل والاقدر على تنفيذ الخطة المنافسة، وفقاً لمباراة اليوم لأنه لا يريد الابقاء على المشكلات نفسها الحاصلة، خصوصاً في خط الدفاع والوسط.

وكشف أن العمود الفقري للمنتخب يضم اصحاب الخبرة، وهم الحارس ماجد ناصر وبشير سعيد في الدفاع وعلي عباس وسبيت خاطر في الوسط واسماعيل مطر في الهجوم، الامر الذي سيكون له اثر ايجابي في مساعدة الابيض على استعادة توازنه وتوجيه زملائهم من العناصر الجديدة التي تحتاج الى التوجيه داخل الملعب حتى تظهر حقيقة إمكاناتها. ووعد مسفر بتغيير صورة الابيض في مباراة اليوم حتى لو لم تكن النتيجة ايجابية، مؤكداً ان الابيض لم يأت الى كوريا من اجل الدفاع بل على العكس فإنه عازم على اعتماد اللعب الهجومي وتهديد مرمى المنافس، لأنه يطمح في الفوز على الرغم من قوة المنافس وإمكاناته الكبيرة. وأكد ان منتخبنا سيدخل بعزيمة واصرار على تحقيق هدفه وإذا ساعدته الظروف المتمثلة في التركيز وعامل اللياقة فإنه لن يتوانى عن تحقيق الفوز. كما اضاف ايضا أن الابيض اذا لم ينجح في التسجيل والفوز فإنه سيعمل على ايقاف المنافس من خلال ابعاده عن مناطقنا وحصر اللعب في منطقة الوسط مع ضرورة التماسك في الدقائق الاولى ونهاية الشوط. وأكد على الكرة الاماراتية لها وزن في كوريا الجنوبية ويعملون لها الف حساب على الرغم من النتائج السلبية المسجلة في الفترة الاخيرة، لذلك يجب استغلال الاحتياطات التي سيتخذها المنافس لفرض مستوانا بقوة.


المدرب تشو كوانغ يستدعي 11 محترفاً

يعول الكوري تشو كوانغ ري مدرب المنتخب الكوري لكرة القدم على المحترفين خارج الدوري الكوري، وبالتحديد في اوروبا واليابان لتحقيق الفوز في مباراة اليوم ودعم حظوظه في التأهل الى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم، فقد فضل الاستعانة بأصحاب الخبرة ومنحهم الاولوية في التشكيلة بهدف انتزاع ثلاث نقاط وتفادي اية مفاجأة تعرقل بقية المشوار.

وشهدت قائمة «شمشون» ضم 11 محترفا في دوريات خارجية منهم ستة لاعبين بالبطولات الاوروبية الكبرى هم: بارك تشو لاعب الارسنال وجي دونغ وون لاعب ساندرلاند وكوو تشيول لاعب ولسبورج الالماني وسون هيونغ لاعب هامبورغ وكي سونغ سينغ لاعب سليك الاسكتلندي ونام تاي هي لاعب فالنسيان الفرنسي.

كما يضم ايضا اربعة لاعبين بالدوري الياباني هم كيم جين هيون لاعب تشيرينو اوزاكا وتشو بيونغ لاعب فاجلتا سنداي وكيم يونغ لاعب اوميا ارديجا ولي كين لاعب جامبا اوزباكا، علماً أن اللاعب لي يونغ سو يلعب مع السد القطري.

وحافظ المدرب تشو كوانغ ري على معظم العناصر التي شاركت في مباراة الكويت ضمن الجولة الثانية من التصفيات باستثناء تدعيم الخط الهجومي بلاعب هامبورغ الالماني سون هيونغ. ويعتبر بارك تشو يونغ قائد منتخب كوريا الجنوبية، ومهاجم أرسنال الانجليزي نجم الكرة الكورية في الوقت الحاضر، إذ سجل ثنائية في التجربة الاخيرة مع بولندا واكد انه على اتم الاستعداد لخوض المباراة رغم انه لايزال ضمن التشكيلة الاحتياطية لفريق الارسنال. ولعب بارك تشو يونغ (26 عاماً) 55 مباراة دولية سجل خلالها 21 هدفاً.


إسماعيل مطر: الحمل الأكبر على اللاعبين

أكد إسماعيل مطر أن «تغيير صورة الأبيض بيد اللاعبين وحدهم اليوم، لأنهم يملكون القدرة على تقديم مستوى مغاير للذي ظهروا به في الجولتين الماضيتين لتصفيات المونديال».

واضاف أنه واثق بقدرات زملائه، خصوصاً ان رغبتهم كبيرة في ان يكونوا على قدر المسؤولية ويصححوا الوضع ويقدموا أداء مشرفا.

واعتبر ان الحمل الأكبر ملقى على عاتق اللاعبين، لأن المدرب تولى المهمة في فترة قصيرة ومن الصعب على أي مدرب تغيير الوضع داخل المنتخب في فترة لا تتجاوز الشهر، مشيراً الىأ ان مسفر اجتهد في مساعدة اللاعبين على استعادة مستواهم لتبقى الكلمة الاولى والاخيرة بيد اللاعبين أنفسهم.

وأضاف مطر أن النتائج السلبية التي حققها الابيض في المباراتين الماضيتين من تصفيات كأس العالم تدفع اللاعبين الى تقديم كل ما عندهم في مباراة كوريا الجنوبية اليوم بهدف تصحيح الصورة وتغيير الاداء والعمل على الخروج بنتيجة ايجابية.

وأكد أن المطلوب من اللاعبين الاجتهاد في اداء دورهم على اكمل وجه واستغلال الفرص التي يمكن ان يحصلوا عليها على أمل الوصول الى مرمى المنافس.

واعترف في الوقت نفسه بأن مهمة المنتخب امام كوريا صعبة نظراً لقوة المنافس والامكانات الكبيرة التي يتمتع بها والمكانة الكروية التي تميزه على المستوى الآسيوي، إلا ان الابيض يملك القدرة على مواجهته والظهور بوجه قوي.

وعن الأجواء التي وجدها في المنتخب بعد غيابه لفترة طويلة عن صفوف الابيض، أشار مطر الى انه وجد زملاءه محبطين بعد ان هتزت ثقتهم بأنفسهم بسبب الخسارة من الكويت ولبنان، الامر الذي تطلب بعض الوقت للملمة الجراح والعودة الى التركيز والعمل على تقديم أداء قوي يعكس حقيقة امكانات المنتخب الاماراتي.

وبخصوص اهمية عودة أصحاب الخبرة في لقاء اليوم مثل بشير سعيد وعلي عباس، أوضح أن انضمام نخبة من اللاعبين الذين سبق لهم خوض مباريات قوية في مثل هذه المسابقات الكبرىأ له انعكاس ايجابي على الاداء، لأنهم يقدمون الاضافة اللازمة الى زملائهم.

وأشار الى ان تصفيات كأس العالم التي تقام على فترة طويلة وليس بنظام التجمع بحاجة الى تعامل دقيق وتوفير كل ممهدات النجاح حتى يضمن المنتخب التعامل مع مختلف الوضعيات بالطريقة الملائمة.

وأضاف أن كل منتخبنات العالم تستعين بأصحاب التجربة في مثل هذه التصفيات حتى تضمن الاستمرارية في النتائج الايجابية، وتحقق هدفها في التأهل لأن اصحاب الخبرة لهم دور كبير في إخراج المنتخب من بعض الفترات الحرجة.


ماجد ناصر: متشبثون بالأمل ومتفائلون خيراً

أكد ماجد ناصر حارس المنتخب الاول لكرة القدم، أن «لاعبي الابيض متشبثون بالامل وعازمون على الدفاع عن حظوظهم الى آخر لحظة، على الرغم من صعوبة المهمة وقوة المنافس».

واعتبر ان «لقاء اليوم هو مباراة الفرصة الوحيدة حيث يدخل اللاعبون بإصرار كبير على الخروج بنتيجة ايجابية تضمن البقاء في دائرة المنافسة، لأن الجميع يعلم أن أي عثرة امام كوريا الجنوبية تعني وداع تصفيات كأس العالم».

وأشار ماجد الى انأ الجهاز الفني بقيادة عبدالله المسفر ساعد اللاعبين على معرفة نقاط قوة وضعف المنافس من خلال مشاهدة اشرطة فيديو لمباراتيه امام بولندا والكويت، وتم جمع فكرة شاملة عن امكانات المنتخب الكوري الذي يعد من اقوى منتخبات القارة.

واضاف انه راقب اللاعبين الخطيرين في الشق الهجومي والعناصر التي تهدد المرمى سواء عن طريق الكرات العالية او التصويبات من أجل اتخاذ احتياطاته والتجهيز الجيد للمباراة.

وأوضح حارس منتخبنا ان المنتخب الكوري يركز ضغطه بشكل كبير على ربع الساعة الاول من المباراة بهدف التسجيل مبكراً والتحكم في اللقاء، وهو ما يجب الانتباه اليه والتعامل معه بشكل جيد من خلال تفادي دخول اية أهداف في شباكنا.

واضاف ان الحفاظ على نظافة شباك الابيض في الفترة الاولى من المباراة يضعف من نسق المنتخب الكوري ويفتح المجال أمام منتخبنا للتحرك والمبادرة بتهديد مرماه.

وأكد ماجد ان منتخبنا جاهز لـ90 دقيقة وليس بداية المباراة فقط، وعزيمة اللاعبين كبيرة للظهور بصورة مختلفة ونيل ثقة الشارع الرياضي بغض النظر عن النتيجة.

تويتر