يحمل آمال الكرة الإماراتية في تصفيات أولمبياد 2012 اليوم

الأولمبي يواجه أستراليا.. وعقله في لندن

الأبيض الأولمبي يتطلع إلى بلوغ الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه. أ.ف.ب

يتطلع المنتخب الأولمبي إلى بداية قوية عندما يحل ضيفا على نظيره الاسترالي عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم في استاد هيندمارش في أديلايد، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الاسيوية المؤهلة لمسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن ،2012 ويلتقي في المجموعة نفسها العراق مع أوزبكستان في طشقند.

وكان الأبيض الأولمبي قد تأهل للدور الثالث بعد فوزه في الدور الأول على سيريلانكا 7-1 و3-صفر ذهابا وإيابا على التوالي، وفي الدور الثاني على كوريا الشمالية 1-صفر، قبل ان يتعادل معها 1-،1 أما استراليا فخاضت التصفيات من الدور الثاني وتخطت اليمن 4-صفر، و3-صفر على التوالي.

مهدي علي: التأهل لن تحدده مباراة واحدة

أعرب مدرب المنتخب الوطني الأولمبي مهدي علي عن ثقته بقدرات اللاعبين خلال مباراة اليوم أمام استراليا في تصفيات أولمبياد لندن ،2012 وتقديم اداء قوي يتوج بنتيجة ايجابية. وقال في المؤتمر الصحافي قبل اللقاء «نحترم المنتخب الاسترالي ونعده واحداً من اقوى أربعة منتخبات آسيوية، ويتميز بالقوة والانضباط والالتزام التكتيكي والاعتماد على الكرة القوية نظرا للقوة الجسمانية للاعبيه، ولابد ان يكون تعاملنا معه متوافقاً مع مكانته». وأضاف «التأهل الى اولمبياد لندن لن يكون من خلال مباراة مهما كانت نتيجتها، فمن الممكن ان يتم تحقيق الفوز أو التعادل ولا يصعد الفريق، ومن هنا نقول ان التأهل يحتاج الى نقاط المباريات الست التي سيلعبها الفريق خلال التصفيات وليست نقاط مباراة واحدة»، واشار الى «جاهزية اللاعبين بعد فترة إعداد بدأت فى دبي، وتواصلت في بيرث من خلال معسكر تم خلاله العمل على تجهيز اللاعبين، رغم اصابة بعضهم، صحيح كنا نتمنى ان تكون الظروف افضل، لكن علينا التكيف والتعامل مع الواقع».

وتضع كرة القدم الاماراتية امالا كبيرة على المنتخب الاولمبي لتعويض اخفاق نظيره الاول، الذي اقترب من الخروج من تصفيات مونديال ،2014 في البرازيل بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين امام الكويت 2-،3 ولبنان 1-،3 ضمن منافسات المجموعة الثانية من الدور الثالث.

ولم يسبق للامارات ان تأهلت لمنافسات كرة القدم في الأولمبياد طوال تاريخها، لكنها تضع ثقة كبيرة بمنتخبها الاولمبي الحالي لتحقيق هذا الانجاز، خصوصا انه يضم في صفوفه اكبر عدد من اللاعبين الموهوبين الذين اثبتوا حضورهم المميز في اكثر من استحـقاق خليجي وقاري ودولي.

ويطلق على المنتخب الحالي لقب «فريق الاحلام»، باعتبار تشكيلته تتألف من معظم اللاعبين الذين سبقوا قيادة الامارات الى الفوز بلقب كأس اسيا للشباب عام ،2008 ومن ثم الوصول الى ربع نهائي مونديال الشباب عام 2009 في مصر، وإحراز كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية ،2010 وفضية آسياد غوانغجو في العام ذاته، بعد خسارة صعبة امام اليابان.

كما تضم تشكيلة الاولمبي سبعة من لاعبي المنتخب الاول هم احمد خليل وحمدان الكمالي وذياب عوانة ومحمد فوزي وعامر عبدالرحمن وعادل الحوسني ومحمد احمد، الامر الذي اكسبهم خبرة ضرورية بمثل هذه الاستحقاقات الكبرى.

استعد الأبيض الأولمبي جيدا لمباراة استراليا، فخاض غمار كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية التي اختتمت في قطر في 21 أغسطس الماضي، لكنه فقد فيها لقبه بحلوله ثانيا اثر خسارته امام عمان في المباراة النهائية بركلات الترجيح 2-4 رغم غياب لاعبين مؤثرين عن صفوفه.

كما اقام المنتخب معسكرا خارجيا في مدينة بيرث الاسترالية منذ 9 سبتمبر الجاري تخللته مباراة ودية امام بيرث غلوري انتهت بخسارته 1-.2

ويعول المنتخب الذي يفتقد جهود قائده حمدان الكمالي وصانع الالعاب عمر عبدالرحمن للإصابة، على عدد كبير من اللاعبين المميزين مثل احمد خليل افضل لاعب شاب في اسيا عام ،2008 وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة وعلي مبخوت ومحمد احمد وعبدالعزيز هيكل ومحمد فوزي.

من جهتها، تفتقد استراليا جهود لاعبيها المحترفين بأوروبا لرفض انديتهم تحريرهم، وستعول مجددا على المهاجم جيسون هوفمان الذي سجل خمسة اهداف من اصل سبعة لـ«الكانغارو» في مرمى اليمن خلال مباراتي الدور الثاني من التصفيات.

وسبق لأستراليا ان تأهلت لنهائيات الاولمبياد ثلاث مرات، وأفضل نتيجة لها إحرازها برونزية اولمبياد برشلونة ،1992 في حين خرجت من الدور الاول في نسختي اتلانتا ،1996 وبكين .2008

تحكيم ياباني

يدير المباراة طاقم تحكيم ياباني يتكون من توغو مينورو ويعاونه مواطناه تاغي توشيوبكي (مساعد أول)، ونيشيو هديكي (مساعد ثان) ومعهم فومين تري من فيتنام (حكم رابع)، ويراقب الحكام الكوري الجنوبي لي جي يونغ، فيما يراقب المباراة الماليزي كرم الدين بن صخري.


تصريحات

عيسى: مستعدون نفسياً وفنياً

أكد الحارس راشد عيسى أن «المهمة صعبة وعلينا الاتفاق على ذلك أولاً، لأن الفريق الاسترالي يلعب على ارضه ووسط جماهيره، والتصفيات تعد الفرصة المواتية للتأهل للمرة الأولى إلى الأولمبياد، ولابد أن يكون استعدادنا متوافقا مع تلك الأهمية، لذلك مستعدون نفسيا وفنيا للمباراة وسنتعامل معها بكل جدية من أجل الخروج بنتيجة ايجابية تسعد جماهيرنا، وما نتمناه فقط ألا يكون هناك أي تأثيرات غير طبيعية على اللاعبين حتى نؤدي بمستوانا الطبيعي».

عوانة: كلمة الفصل في الملعب

قال المهاجم ذياب عوانة إن «جميع لاعبي الفريق يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، واستعدادهم الفني والمعنوي على أفضل حال وهذا مؤشر جيد يدعونا للتفاؤل خلال المباراة، التي لن تكون سهلة بكل المقاييس ويبقى الفيصل في الحسم هو الأداء داخل الملعب، من قبل اللاعبين أنفسهم، لأن دور المدرب ينتهي بنزول اللاعبين أرض الملعب.

وأضاف «مصرون كلاعبين على الخروج بنتيجة ايجابية، لأننا نسعى وبكل جدية الى تحقيق الفوز، من خلال الجهد الكبير والفاعلية داخل الملعب والتركيز الكبير خلال زمن المباراة وحسن استغلال الفرص التي تسنح لنا، حينها ستكون لنا كلمة مؤثرة بالملعب لأننا تسعى إلى التأهل».

سرور: الكنغارو جدير بالاحترام

اعترف اللاعب سعد سرور بأن «الفريق الاسترالي جدير بالاحترام بصرف النظر عن نتائجه الماضية، ولابد أن يكون هناك احترام للفريق المنافس لأنه فريق متميز ويلعب على أرضه ووسط جماهيره وعلينا التعامل معه بواقعية وحذر، لأن أي أخطاء يكون ثمنها غاليا، وقال ثقتي كبيرة بقدرات اللاعبين وأنهم بالفعل قادرون على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم».

محمد فوزي: لا نخشى سوى أنفسنا

قال كابتن المنتخب الأولمبي محمد فوزي إن «المنتخب جاهز فنيا ومعنويا وبدنيا للقاء اليوم، وكلنا أمل من أجل الخروج بنتيجة ايجابية تحقق لنا زيادة فرصة نيل بطاقة التأهل الى أولمبياد لندن، كما اننا حريصون على اسعاد جماهيرنا الوفية التي تدعمنا باستمرار، لذلك لن نرضى بأي مفاجآت تحد من تطلعاتنا ورغبتنا في التأهل لولمبياد لندن».

وأوضح «بصراحة نحن لا نخشى إلا أنفسنا، وأتمنى أن يكون الكل في يومه وأن يؤدي بشكل طبيعي، كما علينا حسن التعامل مع المنافس، والتقليل من أخطائنا، وأن يكون تركيزنا كبيراً طوال المباراة، ولا نعطي الفرصة للفريق الاسترالي لتهديد مرمانا، ولا نلتفت لأي عوامل مؤثرة تقلل من تركيزنا خلال المباراة، وبأيدينا يمكن أن نجعل المباراة سهلة.

تويتر