صحف لبنانية: الفوز قلب حال الأبيض رأساً على « كعب »

أكدت صحف لبنانية صادرة، أمس، أن فوز منتخب بلادها على الأبيض بنتيجة 3/1 في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل «قلب حال الأبيض رأساً على كعب»، في إشارة إلى ركلة الجزاء التي سددها ذياب عوانة بكعب قدمه في مرمى لبنان، قبل نحو شهرين في المباراة الودية التي فاز فيها المنتخب الوطني بنتيجة 6/2 التي أقيمت في العين.

وقالت بعض الصحف إن المنتخب اللبناني لقن نظيره الإماراتي درساً قاسياً، ورد الصاع صاعين للمنتخب الإماراتي، بعد ركلة جزاء ذياب عوانة المثيرة للجدل، التي وصفوها بأوصاف، مثل الاستهزائية التي أهانت المنتخب اللبناني، فيما أشارت صحف أخرى إلى أن الفوز على الإمارات «انطلاقة جديدة للكرة اللبنانية»، و«أعادت البسمة والروح إلى الكرة اللبنانية»، ولفتت بعض الصحف إلى أن نتيجة الفوز على الإمارات هي أفضل نتيجة للمنتخب اللبناني منذ سبع سنوات.

وقالت صحيفة «الأخبار» تحت عنوان «انتفاضة المنتخب: انطلاقة جديدة للكرة اللبنانية» إن «المنتخب اللبناني رد الصاع صاعين للإماراتيين ولاعبهم ذياب عوانة الذي استهزأ باللبنانيين قبل شهرين، حيث قاتل اللبنانيون كثيراً وبذلوا الغالي والنفيس لرد اعتبارهم، بعد تسديدته الكعبية.

وأضافت «جاء هذا الفوز لينهي فترة سبع سنوات عجاف لتحقيق النتائج الجيدة، إذ إن التعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 في تصفيات مونديال 2006 كان آخر نتيجة نوعية للبنان، وتكمن أهمية هذا الفوز في أنه جاء بعد فترة عصيبة جداً على اللعبة التي فقدت شعبيتها بفعل الظروف السياسية في البلد، وتناحر أعضاء إدارتها في الفترة السابقة، وخلافاتهم التي تناسوها من أجل عيون لبنان ومنتخبه الذي أعاد نوعاً من هيبته، وليبرهن اللبنانيون أنهم قادرون على اجتراح المعجزات والتفوق على الأشقاء والجيران».

وأشارت صحيفة «الديار» تحت عنوان «عودة الروح إلى الكرة اللبنانية: لبنان يرد الدين إلى الإمارات بنتيجة 3/1» إلى أن «المنتخب اللبناني رد اعتباره وأسقط ضيفه الإماراتي بنتيجة 3/1 أمام نحو 6000 متفرج حضروا إلى ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية». وأضافت «هذا هو الفوز الأول للبنان في تاريخه على الإمارات في خمس مواجهات جمعتهما، حيث فاز الإماراتيون في المباراة الودية (الأخيرة) التي جمعتهما في مدينة العين وانتهت بنتيجة 6/2 لمصلحتهم، وسجل فيها ذياب عوانة هدفا للإمارات من ركلة جزاء سددها بطريقة غريبة بكعب قدمه مع إدارة ظهره للمرمى، ما اعتبر إهانة بحق المنتخب اللبناني». وتحت عنوان «منتخبنا يتعملق ويحقق نقلة نوعية تعيد البسمة إلى الكرة اللبنانية، ويتغلب على الإمارات 3/1 بقيادة بوكير والمايسترو رضا عنتر»، قالت صحيفة «السفير» إن «المدرب الألماني القدير ثيو بوكير نجح بخبرته وحنكته في الاستفادة من الخسارة القاسية التي مني بها أمام كوريا الجنوبية 6/صفر وقدم أمس منتخباً لبنانياً وطنياً لم نشهد مثله منذ ،2001 حينما كان هو أيضاً مدرباً».