مباراة تكسير عظام للعبور إلى نصف النهائي

الأبيـض يشـم رائحة المعسل البحريني

يوسف جابر يدافع عن مرمى المنــــــــــــــــــــــــــــــــــــتخب بشراسة أمام عُمان. أ.ف.ب

يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم إلى المربع الذهبي عندما يلتقي نظيره البحريني الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، في ختام مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية لدورة كأس الخليج العربي العشرين، المقامة حالياً في اليمن، وتقام المباراة على استاد 22 مايو في عدن، وفي التوقيت نفسه يتقابل المنتخبان العماني والعراقي على استاد الوحدة الدولي.

ويرفع الأبيض شعار الفوز من أجل حجز مقعدله في الدور قبل النهائي للبطولة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، لأن الفوز سيرفع رصيد الأبيض إلى خمس نقاط ويضمن به التأهل إلى نصف نهائي البطولة مباشرة دون الدخول في الحسابات المعقدة، وتبقى نتيجة التعادل على حظوظ المنتخب الوطني في التأهل بشرط أن يفوز المنتخب العراقي على نظيره العماني ليتأهل الأبيض برصيد ثلاث نقاط مع العراق المتصدر.

ويحتل الأبيض المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد نقطتين بفارق الأهداف عن عمان، فيما يتربع المنتخب العراقي على القمة برصيد أربع نقاط ويتذيل المنتخب البحريني الترتيب برصيد نقطة واحدة.

وتبدو كل الاحتمالات مفتوحة في المجموعة النارية حيث يحتفظ البحرين الأخير بأمل في التأهل، فيما قد تطيح النتائج بالعراق المتصدر، لو تعرض للخسارة أمام عمان حامل اللقب في حال فوز الأبيض على البحرين.

استقرار الأبيض

كان الأبيض أقنع الجميع بأداء واقعي يتواكب مع الظروف التي يمر بها الفريق الذي يعاني نقصاً شديداً في البطولة ويلعب دون عناصره من نادي الوحدة الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية في العاصمة أبوظبي بعد أيام، ودون مشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي الذي توج بفضية دورة الألعاب الآسيوية في غوانزو، وخطف الأبيض نقطة ثمينة في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب العراقي الذي خاض المباراة بكامل نجومه وبقوته الضاربة، فيما ضاع الفوز من الأبيض في مباراته الثانية التي خاضها أمام المنتخب العماني حامل اللقب وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ويسعى الأبيض لكسر صيامه عن التهديف حيث بات المنتخب الوحيد الذي لم ينجح في هز الشباك خلال جولتين من البطولة، وفي المقابل يمتاز بأنه صحاب أقوى خط دفاع في المجموعة الثانية ولم تستقبل شباكه أي هدف بفضل براعة الحارس الأمين ماجد ناصر الذي يعد بشهادة الخبراء أفضل حارس في البطولة، وأحد أبرز نجوم البطولة حتى الجولة الثانية بعدما ارتدى قفاز الإجادة وذاد عن مرماه ببسالة وفدائية، وشكل سدا منيعا في مواجهة خطورة المهاجمين.

ويعتمد مدرب الأبيض السلوفيني ستريشكو كاتانيتش على ماجد ناصر في قيادة الأبيض وأمامه خط دفاع مكون من خالد سبيل وفهد فريش ووليد عباس (فارس جمعة) ويوسف جابر، وفي خط الوسط المخضرم سبيت خاطر ومعه عامر مبارك كمحوري ارتكاز وعلى يمينهما علي الوهيبي وعلى اليسار ماهر جاسم وفي الهجوم سلطان برغش وسعيد الكاس، ويبقى على مقاعد البدلاء عدد من الأوراق الرابحة في مقدمتها إسماعيل الحمادي وعلي مبخوت وأحمد جمعة وفاضل أحمد وعيسى راشد.

ولم يعرف لاعبو الأبيض طعم الراحة عقب نهاية مباراة عمان وواصل الفريق تدريباته وأدى مرانا خفيفا صباح أول من أمس على ملعب التلال، تحت قيادة كاتانتيش، واختتم الفريق استعداداته للمباراة بمران أمس استقر فيه المدرب على التشكيلة الرئيسة التي سيعتمد عليها في المباراة، إضافة إلى الجمل التكتيكية التي ينوى الاعتماد عليها لغزو مرمى الفريق المنافس.

مصير الأحمر

في المقابل، يدخل المنتخب البحريني المواجهة ولا بديل له عن الفوز بعد أن تجمد رصيده عند نقطة واحد من التعادل مع عمان بهدف لمثله قبل أن يسقط في فخ الخسارة أمام العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولن يكون الفوز كافياً لتأهل البحرين لأنه سيكون مطالباً بانتظار نتيجة مباراة العراق مع عمان لأن فوز عمان سيدخل الفرق الثلاثة في حسابات فارق الأهداف لتحديد هوية المتأهلين للدور قبل النهائي.

وإذا كان الفوز هو شعار الأبيض في مواجهة الأحمر البحريني فإن المواجهة تمثل مباراة تكسير عظام بين بطل النسخة الثامنة عشرة والفريق الأعرق في المسابقة الذي لم ينجح في فك شفرة البطولة والفوز بها طوال التاريخ الذي يمتد 40 عاماً.

ويقود المنتخب البحريني في البطولة المدرب الوطني سلمان شريدة الذي يراهن على المجموعة الحالية من اللاعبين في تحقيق آمال جماهيره بمعانقة الكأس للمرة الأولى، لكن الجماهير تخشى أن يكون مصير الفريق الخروج المبكر كما حدث في البطولة الماضية بعد أن خاض البطولة بنخبة من أفضل اللاعبين لكن ودع من الدور الأول، ويعتقد شريدة المدرب الوطني الوحيد المشارك في البطولة حاليا مقابل سبعة أجانب أن فريقه هو الأفضل، وقد تفوق على العراق من الناحية الفنية، مضيفا عقب المباراة الاخيرة بينهما أن «كل الاهداف جاءت من كرات ثابتة، والأفضلية كانت لنا طوال المباراة من حيث الفرص لكن هذه كرة القدم واشد على يد لاعبي البحرين».

ويتوقع أن يعتمد شريدة على تشكيلة مماثلة للمباراة الأخيرة معتمدا على المهاجم إسماعيل عبداللطيف الذي احرز هدفا لفريقه في مباراة العراق من ركلة جزاء، إلى جانب المتألق حسين بابا ومحمد حسين، وفوزي عايش الذي أحرز هدفا رائعا في مرمى العراق من كرة ثابتة، فضلاً عن عبدالله المرزوقي ومحمود العجمي، وعبدالله فتاي المحترف في صفوف اتحاد كلباء.

بعد 6 سنوات

ستكون مباراة اليوم هي المواجهة الأولى بين الفريقين في البطولة الخليجية بعد ست سنوات، فقد حال نظام المجموعات دون مواجهة الإمارات للبحرين منذ النسخة الـ16 التي جرت في الكويت والتي انتهت بفوز البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتقابل الفريقان في كأس الخليج 15 مرة وانتهت خمس مباريات بفوز الأبيض أكبرها 4/صفر في «خليجي 3» في الكويت، مقابل سبعة انتصارات للأحمر أكبرها 3/صفر في «خليجي 5» في بغداد، وتعادل الفريقان ثلاث مرات، ولن يكون التعادل مرضيا للفريقين في مباراة اليوم، وسجل الهجوم الإماراتي 20 هدفاً في الشباك البحرينية وهو عدد الأهداف نفسه الذي هز شباك الأبيض في مواجهات البحرين الخليجية.

ويؤكد تاريخ مواجهات الإمارات مع البحرين في كل البطولات التكافؤ الواضح والندية الكبيرة بينهما فقد تقابلا في 22 مباراة وانتهت تسع منها بفوز الإمارات ومثلها للبحرين وتعادلا أربع مرات وسجل الأبيض 37 هدفاً واهتزت شباكه 37 مرة.

لمشاهدة تشكيلة الفريقين يرجى الضغط على هذا الرابط


لوروا واثق من احتفاظ عُمان باللقب

اعتاد المنتخب العماني لعب دور بارز في النسخ الثلاث السابقة، فخسر نهائي «خليجي 17» امام قطر، ونهائي «خليجي 18» امام الامارات، قبل ان تكون الثالثة ثابتة بفوزه في نهائي «خليجي 19» على السعودية، وخروجه بالتالي من الدور الاول سيشكل ضربة موجعة لطموحاته ويعيد الى الاذهان النتائج المتواضعة التي كان يحققها في دورات الخليج التي سبقت بروز هذا الجيل من اللاعبين.

ورغم هبوط المستوى الفني لغالبية لاعبيه البارزين مثل عماد الحوسني وفوزي بشير، يؤكد لوروا أنه واثق بالاحتفاظ باللقب الخليجي، مشيراً إلى أن «مستوى المنتخب العماني لم يتراجع وأن عدم الفوز في المباراتين الماضيتين ليس دليلاً على ذلك، خصوصاً أن سوء الحظ لازم المهاجمين الذين أهدروا فرصاً كثيرة أمام البحرين والإمارات».

وشدد على أهمية مواجهة العراق ووصفها بأنها «مفترق طرق» لفريقه، محذراً لاعبيه «من خطورة المنافس الذي يضم لاعبين على أعلى مستوى، خصوصاً في منطقة الوسط».

وتزيد حدة الانتقادات الى لوروا الذي تحول من بطل قاد المنتخب العماني الى اللقب الخليجي للمرة الاولى قبل نحو عامين الى مدرب «لا يعرف كيف يختار التشكيلة المناسبة ولا يعطي فرصة للوجوه الجديدة»، حسب بعض التقارير الصحافية، وبات مستقبله في منصبه في خطر رغم ان عقده يمتد حتى عام .2014

المنتخب العراقي تخلص من ضغوط الجولة الاولى بسرعة بعد إهداره نقطتين امام الامارات اثر فشل مهاجمه يونس محمود في ترجمة ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، بعد ان تألق الحارس ماجد ناصر في ابعادها، وبان على لاعبيه التفاهم التام أمام البحرين.

شهدت المباراة الاخيرة لـ«أسود الرافدين» تألق المهاجم علاء عبدالزهرة ولاعب الوسط هوار ملا محمد، فسجل الاول هدفين وأضاف هوار الثالث من ركلة جزاء.

ويؤكد المدير الفني لمنتخب العراق الالماني وولفغانغ سيدكا «قدرة فريقه على تخطي عقبة عمان وبلوغ نصف النهائي»، مشيراً إلى أن «المباراة السابقة أمام البحرين كانت صعبة للغاية، وكان يشعر فيها بالقلق حتى الدقائق الأخيرة خشية ضياع الفوز».


 كاتانيتش: فرصة الإمارات في التأهل 80٪

أكد المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم ستريشكو كاتانيتش، أن حظوظ فريقه في التأهل للمربع الذهبي من بطولة كأس الخليج في نسختها العشرين باليمن تبلغ 80٪، وذلك قبل مواجهة المنتخب البحريني.

وأضاف كاتانيتش في مؤتمر صحافي، أمس، أن «كل الفرق في المجموعة الثانية تمتلك الحظوظ نفسها في التأهل للمربع الذهبي لبطولة (خليجي 20)، ولكن حظوظ المنتخب الإماراتي تصل إلى 80٪». وأوضح كاتانيتش أنه راض عن المستوى الفني والبدني الذي ظهر به لاعبو المنتخب الاماراتي منذ انطلاق البطولة في مباراتيه أمام العراق وعمان، وهو «سعيد بالأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون خلال المباراتين». وراهن المدير الفني للمنتخب الإماراتي الجميع بالقول إن فريقه سيصعد بالتأكيد للدور قبل النهائي من البطولة. عدن ــ د.ب.أ

شريدة: مجاملات بالجملة في تحكيم «خليجي 20»

 

واصل المدير الفني للمنتخب البحريني سلمان شريدة، هجومه على حكام بطولة كأس الخليج في نسختها العشرين المقامة حالياً في اليمن، مؤكداً أن التحكيم به «مجاملات بالجملة»، وأنه لابد من انتقاء الحكام «ووضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة».

وأضاف شريدة في مؤتمر صحافي، امس، أنه «من الضروري الارتقاء بمستوى الحكام في بطولة الخليج، والحل الأمثل هو الاستعانة بحكام أجانب في مثل تلك البطولة الحساسة، خصوصاً أن الدوريين القطري والسعودي دائماً ما يتم الاستعانة فيهما بحكام أجانب، لذا فإن بطولة كبيرة بحجم كأس الخليج كان من الضروري الاستعانة بحكام أجانب»، وأوضح المدير الفني للمنتخب البحريني أن «نجاح كأس الخليج مرهون بالحكام، وفي (خليجي 20) جرى الحديث طويلاً عن الأخطاء التحكيمية الفادحة التي أضرت بالعديد من المنتخبات المشاركة، ومن بينهم المنتخب البحريني». وأشار شريدة إلى أن «القرار الذي اتخذه حكم مباراة البحرين أمام العراق في ما يتعلق بهدف سلمان عيسى صحيح، فهو تسلل واضح لم يعترض عليه، وكذلك ركلة الجزاء العراقية صحيحة ولكن هناك ركلتا جزاء للمنتخب البحريني في شوط المباراة الأول لم يتم احتسابهما، رغم أن حكم المباراة كان على بعد خطوات من اللعبة».

وعن مباراته أمام الإمارات، قال شريدة «المنتخب البحريني جاهز لتلك المباراة فالمجموعة الثانية معقدة، ولن يتم حسم الفريقين المتأهلين منها للمربع الذهبي إلا من خلال الجولة الأخيرة اليوم، ومن ثم فإن مواجهة المنتخب الإماراتي صعبة بشكل كبير فالفرق الأربعة حظوظها متساوية في التأهل». عدن ــ د.ب.أ

تويتر