عد قرار إيقاف عمر لـ3 سنوات «باطلاً»

جمعة السالفة: ابـني مظلـوم..واتحاد القوى يريد تشويه صورته

عمر السالفة يطالب بتعديل وضعه الوظيفي. تصوير: أسامة أبوغانم

رفض جمعة السالفة، والد العداء الإماراتي عمر، قرار اتحاد العاب القوى بإيقاف نجله لمدة ثلاث سنوات، لتخلفه عن السفر ضمن بعثة المنتخب الوطني، التي غادرت الجمعة الماضي إلى كوالالمبور، لإقامة معسكر خارجي تحضيراً للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقررة في الصين خلال نوفمبر المقبل.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «اتهامات اتحاد القوى باطلة، وليس لها أساس من الصحة، ابني عمر بطل، ولم يتهرب يوماً من خدمة الرياضة الاماراتية، فهو مثال للاعب الملتزم الحريص على تمثيل بلاده في جميع المحافل الرياضية».

الكمالي: نرفض المساومةعلى واجب وطني

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/308902.jpg

أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي، أن العقوبة القاسية للعداء سببها تخلفه عن السفر ضمن بعثة المنتخب إلى معسكر كوالالمبور، موضحاً أن المجلس درس القضية بكل أبعادها دراسة متأنية ومستفيضة قبل اتخاذ قرار إيقافه ثلاث سنوات.

وقال في مؤتمر صحافي عقد أمس إن «الاتحاد لجأ أيضاً إلى تقرير مدير المنتخبات الوطنية علي غزوان، الذي تقدم به إلى إدارة الاتحاد، وتضمن طلباً رسمياً من اللاعب لإبداء الأسباب التي دفعته للرفض المفاجئ للسفر مع بعثة المنتخب، ورفضه أيضاً تسلم رسالة الاتحاد». وأضاف الكمالي «قمنا باستطلاع رأي المسؤولين في الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية قبل اتخاذ قرار عقاب العداء عمر جمعة، لانها ليس قضيتنا وحدنا، بل تتعلق برياضة الدولة وسمعة الوطن، وبعد توصل مجلس ادارة الاتحاد الى عدم وجود مبررات مقنعة لتهرب اللاعب من السفر سوى «لي ذراع» المجلس، بوصفه الجهة المسؤولة عن اللعبة في الدولة، وبهدف تحقيق مصالح ذاتية ضارباً بالمصلحة العامة ومصلحة الوطنعرض الحائط، قررنا ايقافه ثلاث سنوات محلياً وخارجياً».

واكد الكمالي أنه لم يكن يحب يوماً أن يعقد مؤتمراً صحافياً للاعلان عن عقوبة بحق لاعب من ابنائه، لكن الاتحاد اضطر إلى هذا الاجراء لأنه يرفض المساومة على حق ومصلحة الوطن، وهدفه من قرار الايقاف تحقيق المصلحة العامة، على حد تعبيره.

وقال الكمالي «أرسلنا خطاباً رسمياً للاعب مع إداري المنتخب محمد محكوم السبت الماضي ليرد علينا في موعد اقصاه أول من أمس بخطاب يوضح فيه اسباب رفضه السفر، لكن اللاعب رفض تسلم الخطاب، كما تمت مخاطبة مدربه في النادي ومدربه السابق في إحدى المراحل التعليمية، لكنه اصر على عدم الكشف عن الاسباب التي ادت الى تخلفه».

وعن امكانية العفو عن العداء عمر جمعة، في حال تقدمه باعتذار رسمي، أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى أن «قرار العفو عن العداء خرج من بين يدي مجلس إدارة الاتحاد بمجرد اجتماعه صباح الأمس واعلانه قرار الايقاف، واذا اعتذر للاتحاد فسيتم رفع الاعتذار إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، صاحبتي القرار في قبول او رفض الاعتذار».

وحول علاقة اتحاد العاب القوى مع عمر جمعة طوال السنوات الثلاث الماضية، التي من خلالها يستطيع الاتحاد التعرف إلى اسباب رفضه السفر، قال الكمالي «اللاعب لم يبد لنا أي أسباب حقيقة لرفض السفر ولم يتسلم حتى خطابنا، ولو كان الامر بيدي لبنيت لكل لاعب في العاب القوى قصراً، لكن الاتحاد يعمل وفقاً لميزانية محددة وقوانين تحددها الدولة، ونحاول بقدر الإمكان مساعدة جميع اللاعبين في هذا الاطار، لكن لأننا تربويون في المقام الاول، نرفض المساومة على واجب وطني».

وبالنسبة للسرعة التي تم بها اتخاذ القرار دون تشكيل لجنة للتحقيق، قال رئيس اتحاد العاب القوى «إيقاف عمر جمعة لم يكن سريعاً لاننا خطابنا اللاعب ووالده، وحاولنا إقناعه بالسفر اكثر من مرة دون فائدة، وامامنا تحد صعب في غوانغ زاهو يستدعي التركيز والتدريب الدائم خلال الفترة المقبلة دون توقف».

وحول امكانية تحريض العداء من قبل زملائه أو اصدقائه، قال الكمالي «ربما تكون هناك أيادٍ خفية من خارج اتحاد العاب القوى تحرض اللاعب لافتعال مشكلة للاتحاد، مشيراً إلى ان عمر جمعة كان مرشحاً لتمثيل الدولة في سباقات 100 و200 متر عدواً، و4*100 و4*400 متر تتابعاً خلال البطولة المقبلة».

دبي ــ الإمارات اليوم

وكان مجلس إدارة اتحاد القوى قد قرر في اجتماعه الطارئ الذي عقده صباح أمس إيقاف عمر السالفة، ومخاطبة جهة عمله لإلغاء تفريغه، وإبلاغ اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحاد الدولي بالقرار، وحرمان العداء من جميع أشكال التكريم للموسمين الماضي والجاري، بما فيها جائزة الإمارات التقديرية.

وأوضح والد العداء الإماراتي أن «اتحاد القوى يسعى الى تشويه صورة ابني من خلال الحديث عن أنه غير مبالٍ بمصلحة المنتخب الوطني، وغير مكترث لتمثيل بلاده في المحافل الخارجية، ولكن كل هذه الادعاءات غير صحيحة، لأن اتحاد القوى ظلمه كثيراً، ولم يمنحه حقوقه التي تعهد بها مراراً، وتركه دون أن يلبي له أبسط حقوقه بتعديل وضعه في العمل، وتوفير سبل الراحة له من أجل التركيز في التدريبات، وتمثيل الدولة في المحافل الرياضية بصورة جيدة».

وأضاف «بعد كل بطولة يحصل عليها ابني يتعهد القائمون على اتحاد العاب القوى بتعديل وضعه الوظيفي ومساعدته في حل المشكلات التي يعاني منها، لكن كل هذه الوعود تذهب أدراج الرياح بعد ان ينتهي من المشاركة في البطولات ويعود بالميداليات، إذ يتنصل القائمون على الاتحاد من هذه الوعود، الامر الذي أدى إلى تفاقم مشكلة ابني وجعل حياته غير مستقرة، فكان قراره الذي أجبر عليه بعدم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، لانه لن يتمكن من تمثيل الدولة بصورة جيدة، حيث ان تركيزه مشتت ومعنوياته منخفضة، بسبب تجاهل اتحاد ألعاب القوى له طوال السنوات الست الماضية التي حقق فيها الكثير من البطولات والميداليات الذهبية للرياضة الإماراتية».

وأكد والد عمر السالفة ان ابنه لم يطالب إلا بتعديل وضعه الوظيفي، حتى يشعر بالاستقرار والراحة النفسية، دون أن تكون له أي شروط اخرى، لكن اتحاد ألعاب القوى رفض مساعدة ابني، على الرغم من الوعود الكثيرة بتحقيق طلبه.

وتابع «لقد نفد صبر عمر بسبب مماطلة اتحاد القوى له، وكانت لديه نية السفر مع بعثة المنتخب الوطني في حال تم حل مشكلته، لكنه لم يجد آذان صاغية، ولم يجد سوى التجاهل من قبل الاتحاد الذي حقق له الكثير من الميداليات طوال السنوات الماضية، وأعلم جيداً أن قرار إيقافه لمدة ثلاث سنوات نوع من تزييف الحقائق وتشويه صورة ابني أمام الرأي العام».

وقال والد العداء الإماراتي إنه ذهب الى اتحاد القوى للاجتماع مع المسؤولين عنه، لكن لم يجد أحداً من مجلس الادارة ليجلس معه سوى سكرتير الاتحاد، وأكد أنه سيحاول إنهاء مشكلة ابنه، لكنه لم يتجاوب او يستمع الى مشكلات وهموم عمر.

وأضاف «عمر لم يتهرب من خدمة وطنه، وهو حريص على نيل شرف تمثيل الإمارات في جميع المحافل الرياضية التي يشارك فيها، وتاريخه يشهد على ذلك، لكن اتحاد العاب القوى تجاهل معاناته المستمرة، ولم يبحث عن حلول، وتركه وحده يعاني مشكلات في العمل ومشكلات شخصية، وعلى الرغم من كل هذا فإنه كان ولايزال حريصاً على المشاركة في جميع البطولات العالمية والآسيوية والعربية والخليجية، وتحقيق الميداليات للرياضة الاماراتية، وخلال الست سنوات الماضية لم يتخلف عن بطولة او معسكر، داخلياً كان أو خارجياً».

وذكر والد اللاعب عمر السالفة ان ابنه لم ينقطع عن التدريبات طوال الأيام الماضية، وكان يؤدي تدريباته اليومية في نادي ضباط الشرطة في دبي، وكان لديه أمل في أن يتدخل اتحاد العاب القوى لحل مشكلاته حتى يستطيع المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية، لكنه لم يجد سوى التجاهل من قبل الاتحاد.

تويتر