حذروا من مخاطر عدم توافر الظروف الأمنية الملائمة للمنتخبات

رياضيـون: إقـامـة «خليــجــي 20» في اليمن.. مغامرة

التفجيرات تفسد استعدادات اليمن لـ«خليجي 20». أ.ب

اعتبر رياضيون ان اقامة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها رقم 20 في موعدها المحدد في اليمن، خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر المقبلين، تعد مغامرة غير محسوبة العواقب، في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تعيشها الدولة المستضيفة لهذا الحدث، محذرين من المخاطر الكبيرة التي من الممكن ان يتعرض لها لاعبو المنتخبات المشاركة من مختلف دول الخليج، داعين الى اهمية توافر جميع العوامل التي تساعد البعثات الخليجية، لاسيما اللاعبين، على اداء مهمتهم على اكمل وجه، من دون اي خوف من حدوث تفجيرات دامية او احداث شغب، مشيرين الى انه حتى لو قام اليمن بتوفير حراسة مشددة وحماية مكثفة بحشد المئات من رجال الأمن والشرطة والجيش فإن شعور اللاعبين بعدم الأمن وبأنهم يعيشون وسط اجواء غير طبيعية سينعكس بصورة سلبية على مستوياتهم الفنية خلال المباريات فضلاً عن شعور اولياء امور هؤلاء اللاعبين بعدم الارتياح وبحالة من القلق حال سفر ابنائهم إلى اليمن. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» انه رغم الجهود الكبيرة التي قام بها اليمن في التحضير لهذا الحدث من خلال تجهيز الملاعب والمنشآت، الا ان البطولة ستتأثر ايضا وبصورة سلبية من ناحية الحضور الجماهيري الذي سيحجم عن التدافع لليمن من دول المنطقة لحضور المباريات ومؤازرة المنتخبات، فيما اقترح البعض اقامة البطولة في أي دولة خليجية اخرى تكون مستعدة لتنظيمها مع الاحتفاظ لليمن بتنظيم البطولة في نسختها الـ21 حال توافرت الظروف الأمنية المناسبة في هذا البلد.

مخاطر أمنية

ورأى عضو مجلس ادارة رابطة كرة القدم الإماراتية محمد سعيد النعيمي، انه «رغم الجهود الجبارة التي بذلها الأشقاء في اليمن من خلال تجهيز الملاعب والمنشآت المتعلقة بتنظيم البطولة، الا انه يجب ان نكون واقعيين كون اقامة البطولة في اليمن ستكون محفوفة بالكثير من المخاطر الأمنية، خصوصاً ان الكل يتابع من خلال وسائل الإعلام مشاهد التفجيرات الدامية في بعض المدن وحتى في عدد من الملاعب المخصصة لإقامة مباريات كأس الخليج».

وقال «هناك تخوف كبير في الشارع الرياضي من ذهاب المنتخب الى اليمن للمشاركة في كأس الخليج في اليمن، والحال تنطبق ايضا على بقية المنتخبات الخليجية الأخرى بجانب انه من الطبيعي ان يكون هناك تخوف في اوساط اولياء امور لاعبي المنتخب الوطني، نظراً لشعورهم بالقلق على حياة ابنائهم اللاعبين في ظل هذه الظروف، رغم ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح زار بنفسه ملاعب البطولة وتعهد بتوفير الأمن والحماية اللازمة للمنتخبات المشاركة في هذا الحدث».

واشار النعيمي الى انه من دون شك فإن اتحاد الكرة مطلع على الكثير من هذه الأمور وهو الأقدر على متابعة الوضع واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

مغامرة

واكد عضو مجلس ادارة نادي الوصل السابق حسن طالب انه من الصعب إقامة بطولة كأس الخليج في ظل الظروف الأمنية الحالية التي يشهدها اليمن، معتبراً ان اقامتها في هذا البلد تعد نوعا من المغامرة كون المنتخبات التي ستوجد في هذا الحدث ستكون حذرة وخائفة من حدوث تفجيرات في الملاعب او الفنادق ومختلف الأماكن المخصصة لإقامة الوفود المشاركة في البطولة، لافتاً الى انه رغم ان البطولة اسهمت بصورة ايجابية في التطور الكبير في المستوى الفني للمنتخبات الخليجية بشكل عام الا ان دول الخليج ليست مجبرة على اقامتها في ظروف امنية غير ملائمة كون الجميع يتابع بشكل يومي الأحداث والتفجيرات الدامية التي تحدث في اليمن، خصوصاً في مدينة عدن التي تستضيف مباريات هذه البطولة.

نقل البطولة

واقترح حسن طالب نقل البطولة الى اي دولة خليجية اخرى تكون مستعدة لتنظيمها مع الإبقاء على حق اليمن في استضافة النسخة ،21 متى ما سمحت الظروف الأمنية للبلاد بتنظيمها واخراجها بصورة جيدة.

واضاف حسن طالب «الهدف من اقامة البطولة هو التجمع والالتقاء بين الإخوة والأشقاء في دول المنطقة وحتى في تقديري انه حتى لو اقيمت البطولة في اليمن في موعدها المحدد وبوجود حماية امنية كبيرة من خلال حشد اكبر عدد من القوات العسكرية، فإنه سيكون هناك عدم اطمئنان من قبل اللاعبين والجمهور».

إحجام الجمهور

ورأى حسن طالب ان «البطولة في ظل هذه الظروف غير الملائمة ستتأثر تلقائياً من ناحية الحضور الجماهيري نظراً لكون عدداً كبيراً من الجمهور سيحجم عن الوجود في الملاعب المختلفة لتشجيع المنتخبات لكونه سيشعر بعدم الراحة والاطمئنان».

وشدد حسن طالب على ان الكل يقدر الجهود الجبارة التي قام بها الاشقاء في اليمن من اجل الاعداد والتحضير لإقامة هذه البطولة وتنظيمها واخراجها في اجمل وابهى صورة من خلال تجهيز الملاعب والمنشآت الخاصة بالحدث لكن في الوقت نفسه فإن هناك ظروفاً امنية خارج ارادة الجميع.

تأجيل

بدوره اكد مدير فريق كرة القدم السابق في النادي الأهلي محمد احمد حمدون الصغير، انه يعتقد ان الاجواء الامنية غير ملائمة حاليا لإقامة البطولة في اليمن لعدم توافر عوامل الأمن والسلامة التي تمكن اللاعبين من اللعب في ظروف طبيعية، لافتاً الى ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يشدد دائماً على اهمية توفير السلامة اللازمة لحماية اللاعبين وجميع اطراف اللعبة، سواء في الملاعب او في اماكن الإقامة المختلفة بالنسبة للوفود المشاركة، واعتبر حمدون انه لا توجد اي مبررات موضوعية لإقامة البطولة الخليجية في اليمن في وقتها المحدد، مطالباً بأهمية تأجيل البطولة او نقلها الى اي دولة خليجية اخرى، لافتا الى انه حتى لو اقيمت في اليمن فإن لاعبي المنتخبات المشاركة لن يشعروا بالاطمئنان في مثل هذه الظروف كون افكارهم ستكون مشوشة ومشغولة بأمور اخرى بعيدة تماما عن الغرض الأساسي وهو التركيز في اداء واجباته الفنية لاعباً.

تويتر