أكد أنه واجه حرباً من معلقين.. لكن الجمهور المصري أنصفه

عدنان حمد: أخطـاء التعلـيـق فــي المونديال «كارثية»

..ويرى أن المونديـال الحالي هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو الأسوأ فنياً. رويترز

وصف المعلق الرياضي الإماراتي عدنان حمد الحمادي تجربته في التعليق على مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا لحساب قناة «نايل سبورت» الرياضية المصرية بالفريدة والمتميزة وغير المسبوقة، كونه تمكن من كسب قلوب الملايين من الجمهور المصري الذي تجاوب أو تفاعل مع تعليقه على المباريات، ما زاده ثقة بنفسه والعمل على تقديم الأفضل لمعجبيه ومشاهديه في مختلف انحاء الوطن العربي، مؤكداً انه يعتز كثيرا بهذه التجربة التي اعتبرها أضافت الكثير إلى مشواره ومسيرته في التعليق الرياضي.

عدنان حمد: تجربة البث العربي الموحد لن تتكرر.

وانتقد الحمادي التعليق الرياضي على مباريات المونديال واصفاً إياه بـ«الكارثة»، مشيراً الى أن هناك معلقين كباراً دون ان يسميهم وقعوا في الكثير من الأخطاء خلال تعليقهم على المباريات، مؤكداً أن ذلك يعد إحدى الظواهر السلبية التي صاحبت مونديال جنوب افريقيا.

واعترف الحمادي بأنه رغم الحب الذي وجده من الشارع المصري الا انه واجه مع زميله المعلق الرياضي احمد الطيب حرباً غير مسبوقة من قبل معلقين رياضيين في التلفزيون المصري، مؤكداً أن ذلك امر طبيعي نتيجة للغيرة والمنافسة من زملاء المهنة نظراً لشعورهم بأن هناك معلقا عربيا نجح في اختراق الاعلام المصري في الوقت الذي يعتبرون فيه التعليق على مباريات المونديال حقاً مكتسباً بالنسبة لهم، على حد تعبيره.

وأشار الحمادي الذي علق أمس على مباراة ألمانيا وإسبانيا في الدور نصف النهائي للمونديال الى ان تجربته في التعليق على مباريات كأس العالم لقناة مصرية حلم انتظره سنوات طويلة وتحقق أخيراً.

تجاوب غير مسبوق

وقال عدنان حمد لـ«الإمارات اليوم» رداً على سؤال عما إذا كان واجه صعوبات او عقبات خلال تجربته في التعليق على مباريات المونديال لقناة مصرية «بصراحة وعلى صعيد الشارع المصري لم تواجهني اي صعوبات بل وجدت تجاوباً وترحيباً فاقا حد الوصف من قبل الجمهور الذي تفاعل معي كثيرا، وكان محفزا قويا بالنسبة لي خلال فترة تعليقي على كأس العالم في مصر ويكفي أن ادارة القناة وقناعة منها بقدراتي أسندت الي مهمة التعليق على مباريات كبيرة في المونديال بدءاً بمباراة الافتتاح بين منتخبي جنوب افريقيا والمكسيك، وهذا دليل كبير على ان تجربتي في مصر كانت ناجحة بكل المقاييس بل مستعد لتكرارها مرة اخرى».

أرضيت غروري

وأوضح أن «تجربتي في التعليق على مباريات المونديال لقناة مصرية أضاف الكثير لمسيرتي ومشواري في هذا المجال حيث انني لم اتصور إطلاقا ان احقق مثل هذا النجاح الكبير الذي أرضى غروري في التعليق الرياضي، كوني أسعى دائما إلى النجاح والى الافضل، كما أنني نجحت معلقاً عربياً في اختراق الاعلام المصري الذي من الصعب جداً اختراقه من قبل اي معلق مهما كانت مكانته واسمه، لكن يكفيني هذا التجاوب غير المسبوق الذي وجدته من الشعب المصري، وما يدلل ايضا على نجاح تجربتي حفل الاستقبال الذي اقامه على شرفي رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ، تعبيراً عن معاني الشكر والامتنان على قيامي بالتعليق على مباريات المونديال لقناة مصرية وقد بادلني الاخوة في مصر حباً بحب أكبر.

لا انتقادات

واعتبر أن أكبر دليل على نجاح تجربته في مصر انه لم يتعرض لأي نوع من الانتقادات من قبل وسائل الاعلام المصرية بل امتدحت تعليقه على المونديال، لافتاً الى ان ذلك يمثل بحد ذاته نجاحاً يفوق الخيال، وانه يعد اشارة واضحة الى رضا الشارع المصري واعلامه عن قيامه بالتعليق في قناة «نايل سبورت».

تجربة السودان

وأشار الحمادي ايضا الى انه يعتز كثيرا بتجربة التعليق على مباريات القمة بين الهلال والمريخ في الدوري السوداني للمرة الثانية على التوالي، التي اقيمت على ملعب المريخ في مدينة امدرمان في ختام الدور الثاني للدوري الممتاز، مؤكداً انه تمكن من خلق قاعدة شعبية كبيرة جداً في السودان نظراً للتفاعل الكبير الذي وجده من جمهور الكرة السودانية وتحديداً من روابط مشجعي ناديي الهلال والمريخ.

وأضاف «لقد قوبلت بحفاوة كبيرة من الأشقاء في السودان ومن سفارة الامارات وكذلك من كبار المسؤولين في قطاع الاذاعة والتلفزيون السوداني، وهذا ما أسعدني، وجعلني فخوراً بهذه النجاحات التي تدل على الحب والتجاوب».

لغة المال

وعن رأيه في التجربة السابقة لاتحاد اذاعات الدول العربية التي كانت تقوم ببث مباريات كأس العالم على مشاهديها في جميع انحاء الوطن العربي مقابل مبلغ مالي بسيط، إذ يتناوب التعليق على المباريات معلقون رياضيون من جميع الدول العربية، اعتبر عدنان حمد أنه مع كل ما من شأنه أن يدعم الوحدة العربية، الا أن هذه التجربة رغم ايجابياتها الكثيرة لن تتكرر لأن النظرة السابقة تغيرت وسادت محلها لغة المال من خلال المنافسة وروح المغامرة بين بعض القنوات التلفزيونية العربية، وتحديداً بين قناتي الجزيرة الرياضية وراديو وتلفزيون العرب، على شراء حقوق الدوريات والاحداث الكروية الكبيرة على مستوى العالم، لافتاً الى ان التنافس أصبح على أشده بين القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة لشراء حقوق البطولات الخارجية الكبرى بأسعار خيالية.

غياب الإثارة

ورأى حمد ان مونديال جنوب افريقيا صاحبته الكثير من الظواهر السلبية ابرزها خروج منتخبات مرموقة مثل المنتخب الايطالي حامل اللقب ووصيفه المنتخب الفرنسي، إضافة إلى خروج البرازيل والارجنتين من الدور ربع النهائي، ووداع المنتخب الانجليزي المنافسة من دور الـ،16 إلى جانب الاخطاء التحكيمية القاتلة التي وقع فيها حكام كبار على مستوى العالم، لافتا الى ان هذا المونديال يعتبر الاسوا فنياً، فقد غابت المتعة والاثارة عن مبارياته مقارنة بالمونديال السابق، فضلاً عن انه شهد صيام نجوم بارزين عن التهديف مثل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي وغيره.

ورأى حمد انه رغم ان افريقيا خاضت هذا المونديال من خلال ست منتخبات الا ان القارة السمرا ء وباستثناء المنتخب الغاني الذي نجح في الوصول الى الدور ربع النهائي وخرج على يد منتخب الاورغوي، لم تستفد من هذا العدد الكبير من المنتخبات. ورأى ان لاعب منتخب غانا جيان اسامواه سيدخل التاريخ لتسببه في خروج منتخب بلاده.

الجزائر «ضحية»

وعن رأيه في المنتخب الجزائري خلال مشاركته في المونديال، أكد الحمادي ان المنتخب الجزائري كان بإمكانه تقديم الافضل في المونديال، لكن هناك بعض المشكلات التي اعترضت طريقه في مقدمتها أنه وقع ضحية لعدد من اللاعبين المحترفين في الدوري الاوروبي، كونهم مارسوا ضغوطاً على المدرب رابح سعدان لاسيما في عملية اختيار تشكيلة المنتخب بجانب تدخلاتهم في أمور كثيرة، ما اضر كثيراً بمنتخب الخضر، على حد تعبيره.

وأكمل «في تقديري ان المنتخب الجزائري لم يظهر بالمستوى المقنع الذي كنا نطمح اليه وأنه لولا الشحن المعنوي الكبير الذي وجده المنتخب، فضلاً عن عرض فيلم يتحدث عن قوة ارادة قتال الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي وذلك لإعطاء دفعة معنوية للاعبين، لما كان المنتخب حصل على نقطة واحدة في المونديال بتعادله امام المنتخب الانجليزي».

عروض

وكشف الحمادي عن تلقيه عرضين من قناتين مصريتين لم يسمهما، لتقديم برنامج حواري، مؤكدا ان المفاوضات قاربت على النهاية السعيدة بنسبة 80٪، وأنه سعيد بهذه الخطوة كونها ستجعله متواصلا ومتفاعلا مع الجمهور المصري مجدداً، مؤكداً أن الدليل على نجاحه في التعليق على المونديايل في مصر، قيامه بعمل تسجيلي لإعلانين تجاريين من شركتين مصريتين.

تويتر