اللاعب البرازيلي روشيل يشارك للمرة الأولى منذ سقوط طائرة فريقه

برشلونة وميسي يحققان حلم الناجي الوحيد من كارثة تشابيكوينسي

صورة

كرَّم برشلونة الإسباني ضيفه تشابيكوينسي البرازيلي بالفوز عليه بخماسية نظيفة، في لقاء ودي أراده النادي الكاتالوني تكريماً لضحايا النادي البرازيلي، الذين قضوا في حادث تحطم طائرة العام الماضي، وكان الأول لبرشلونة بعد انتقال نجمه البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي.

وفقد تشابيكوينسي 19 لاعباً، و24 من مسؤوليه وأعضائه، في 28 نوفمبر 2016، عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقلهم في ميديين الكولومبية، في طريقهم لمواجهة أتلتيكو ناسيونال، في نهائي مسابقة كأس أميركا الجنوبية (سوداميريكانا)، الموازية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). ونجا من الحادث الذي راح ضحيته 71 شخصاً (من أصل 77 راكباً)، ثلاثة لاعبين فقط. وكانت مباراة، أول من أمس، مؤثرة للفريق الزائر وقائده آلان روشيل، أحد الناجين من الكارثة، والذي انضم إليه الناجيان الآخران نييتو، والحارس جاكسون فولمان الذي بترت ساقاه في الحادث.

وبدا التأثر واضحاً على نييتو وفولمان، اللذين أعطيا إشارة انطلاق المباراة أمام 65 ألف متفرج، احتشدوا في مدرجات «كامب نو». ونال روشيل، الذي استبدل في الدقيقة 35 وسط تصفيق حاد من مشجعي برشلونة، تذكاراً غالياً بعد المباراة، إذ تبادل قميصه مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأقيمت المباراة على كأس جوان غامبر لكرة القدم، التي ينظمها النادي الكاتالوني سنوياً، وكانت مقررة منذ ديسمبر الماضي، بمبادرة من برشلونة الذي يحتفل سنوياً بذكرى غامبر، أحد مؤسسيه ولاعبيه السابقين، الذي أصبح بعدها رئيساً للنادي، وتوفي عام 1930. وأكد روشيل لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «تغمرني السعادة، لأني عدت إلى اللعب، أنا أحد أسعد الأشخاص في العالم لأني أعيش شيئاً لا يمكن تخيله، أعتبر نفسي محظوظاً لوجودي في إسبانيا، أواجه برشلونة، ألعب في ملعب لم أحلم يوماً أن أوجد به».

أما بالنسبة لبرشلونة، فكانت مباراته الأولى بعد انتقال مهاجمه البرازيلي نيمار، الأسبوع الماضي، إلى سان جرمان، في صفقة بلغت قيمتها 222 مليون يورو، وجعلت منه أغلى لاعب في تاريخ اللعبة. وكانت المباراة الودية سهلة بالنسبة لفريق المدرب الجديد لبرشلونة إرنستو فالفيردي، أمام منافس لايزال في طور إعادة بناء تشكيلته. وأكد برشلونة، في بيان، أن الأموال التي جمعت في المباراة «ستساعد في إعادة بناء نادي تشابيكوينسي مؤسسياً ورياضياً، ومساعدته على استعادة المستوى التنافسي، الذي كان قد بلغه قبل الحادث المأساوي». وتولى روشيل أصعب مهمة في المباراة، إذ كانت عليه مراقبة ميسي، إلا أن الأخير وفريقه لم يتأثرا بالنواحي العاطفية، ولم يرحما الوافد البرازيلي، في لقاء برز خلاله العائد جيرار ديلوفيو، الذي لعب في مركز نيمار، وترك انطباعاً جيداً بتسجيله هدفاً وتمريره كرتين حاسمتين في الشوط الأول.

ودخل برشلونة، الذي يبدأ موسمه الأحد على أرضه ضد غريمه ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسبانية، استراحة الشوطين متقدماً بثلاثية نظيفة، بدأها منذ الدقيقة 6 عبر ديلوفيو، العائد إلى الفريق من إيفرتون الإنجليزي (لعب معاراً الموسم الماضي مع ميلان الإيطالي)، إثر تمريرة من الكرواتي إيفان راكيتيتش. ثم لعب ديلوفيو دور الممرر، عندما حضر الكرة لسيرجيو بوسكيتس الذي سددها قوسية في المرمى (11)، ثم لميسي الذي منح فريقه هدفه الثالث في الدقيقة 29. وكان ديلوفيو سعيداً بالمشاركة في اللقاء ضد الفريق البرازيلي، وقال «كانت تجربة لا تصدق، يستحقون أن يكونوا هنا، واستمتعت بهذا اليوم المذهل، إنهم أبطال. عندما أفكر في ما حصل لهم، أبدأ بالبكاء». وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 55، عندما سجل الأوروغوياني لويس سواريز الهدف الرابع، إثر تمريرة من ميسي، ثم أضاف دينيس سواريز الخامس في ربع الساعة الأخير. وفي الثواني الأخيرة، حصل برشلونة على ركلة جزاء نفذها باكو ألكاسير، لكن الحارس أرتور مورايش حرم أصحاب الأرض هدفهم السادس.

تويتر