«الملكي» طمع في الفوز بـ 10 لاعبين و«الكاتالوني» غنم المعركة بميسي

6 دمعات جرحت خد «المدريدي».. و5 غسلت هم «البرشلوني»

راموس تعرض للطرد في توقيت حساس من «الكلاسيكو». إي.بي.إيه

انفجر أنصار ريال مدريد غضباً على خسارة فريقهم أمام الغريم التقليدي برشلونة 2-3، أول من أمس، على المسرح الملكي «سانتياغو برنابيو» في الدوري الإسباني لكرة القدم، لاسيما أن الريال امتلك الأدوات والظروف المناسبة لتحقيق الفوز، وسنحت له فرص للتهديف.

وفي الجهة الأخرى، طار عشاق برشلونة فرحاً بعد حالة انكسار وقهر مروا بها، إثر الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي (صفر-3 ذهاباً وصفر-صفر إياباً)، فضلاً عن بعض العروض المخيبة في «الليغا»، إلا أنهم تنفسوا الصعداء بالفوز الغالي على كتيبة زين الدين زيدان، بعد ملحمة بطولية، كان نجمها من دون منازع الأرجنتيني ليونيل ميسي. «الإمارات اليوم» ترصد ست دمعات جرحت خد «المدريدي»، تقابلها خمس غسلت هم «البرشلوني»، وذلك على النحو التالي:


البرشلوني:

 ميسي يحتفل بالهدف الـ 500 في مسيرته مع برشلونة. إي.بي.إيه

1 عركة الحياة

كان «البرشلوني» ينظر للقاء على أنه معركة حياة أو موت، فالخسارة أو التعادل يعني تسليم الدوري لأبناء «البرنابيو»، إلا أن البارسا كان على قدر المسؤولية، وعادت إليه الحياة بالمنافسة على اللقب.

2 نجم بـ500 لاعب

انفجر أنصار البارسا فرحاً، خصوصاً أن معشوقهم وملهمهم ميسي هو صانع الانتصار في عقر دار غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، الذي اكتفى بالصراخ وانتقاد زملائه عقب اللقاء، واستشاط غضباً من هدف ميسي، الذي احتفل بهدفه الشخصي رقم 500 مع برشلونة.

ويستحق ميسي أن يكون نجم الكلاسيكو الأول دون منازع، إذ تلاعب بنجوم الريال، وانتزع الآهات حتى من عشاق الريال أنفسهم.

3 عودة الكبرياء «الكاتالوني»

استعاد المشجع البرشلوني كبرياءه بعد حالة الانكسار التي أصابته بالخروج من دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي، في وقت عاش فيه «المدريدي» أفراحاً يصعب وصفها، كيف لا والفريق الملكي صاحب أقوى العروض الفنية والأقرب إلى لقب الليغا، فضلاً عن كونه قاهر العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وتأهله إلى نصف نهائي أبطال أوروبا بحثاً عن البطولة 12.

وبانتصاره على الريال، يكون البارسا قد حافظ على أمله في الليغا، ما قد يرشحه لإنهاء الموسم متوجاً ببطولتين، خصوصاً أنه بلغ نهائي كأس الملك.

4 راكيتيتش وروبرتو «يا سلام»

من إيجابيات الكلاسيكو لمشجعي برشلونة، سطوع نجم الوسط الكرواتي راكيتيتش، الذي كان مؤثراً إلى جانب انييستا «الرسام»،

وأفرح قلوب البرشلونيين بهدف التقدم الثاني، فضلاً عن تألق زميله الشاب روبرتو، الذي تقمص للمرة الثانية في الموسم دور المنقذ، فبعد تسجيله هدف التأهل السادس في «الريمونتادا» الشهيرة بمرمى سان جيرمان بدوري الأبطال، كان اللاعب نفسه وراء هدف الفوز الثمين، لانطلاقته السريعة الرائعة التي أثمرت الفرحة الكبرى.

5 جزاء رونالدو «غير صحيحة»

ما زاد فرحة مشجعي برشلونة بعد الكلاسيكو، تصريح الخبير التحكيمي لصحيفة «ماركا» الموالية لنادي مدريد، أندوخار أوليفير، الذي حسم الجدل حول تدخل الفرنسي صامويل أومتيتي على النجم كريستيانو رونالدو مع بداية المباراة، إذ قال إن «أومتيتي قام بعمل احتكاك مع رونالدو، لكنه لم يكن كافياً لاحتساب ركلة جزاء».


المدريدي:

 رونالدو دخل في نوبة غضب وحزن شديدين بعد «كلاسيكو ميسي». أ.ب

الصفوف مكتملة يا «زيزو»

خاض الريال المباراة مكتمل الصفوف، بحضور الـ«بي بي سي»، فيما غاب نيمار عن البارسا، الأمر الذي يفترض أن يسهل مهمة رونالدو وبيل وبنزيمة أمام اختلال التركيبة البرشلونية، بيد أن الثلاثي الملكي خيّب آمال أنصار مدريد بأداء متواضع لا يعكس قيمة النجوم السوقية والفنية.

2 هدف ممكن تفاديه

لا شك أن الألم الأكبر لعشاق الريال تجسد في هدف الفوز الثالث لبرشلونة، الذي جاء من هجمة مرتدة، كان بالإمكان تفاديها لو ارتكب المدافع البرازيلي مارسيلو خطأ تكتيكياً ضرورياً، وسط الميدان، ضد سيرجيو روبرتو المنطلق كالسهم بطول الملعب، قبل أن تصل الكرة على قدم الأسطورة ميسي صانع سعادة البارسا في الوقت القاتل.

ويمكن القول إن الريال طمع في الفوز، رغم أنه لعب بـ10 لاعبين، بعد طرد راموس، خصوصاً عندما أدرك الفريق التعادل بصفوف منقوصة، وكاد يقتنص النصر في أكثر من مناسبة، لكنه دفع الفاتورة غالياً حين وقع في المحظور، وأدت أطماعه إلى خسارة ثلاث نقاط مهمة بالاندفاع المبالغ فيه آخر دقائق المباراة.

3 بيل يكسر الظهر

لم يكن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مضطراً لإشراك الويلزي غاريث بيل أساسياً، لكونه عائداً من الإصابة، إذ لم يكن في «الفورما»، وخرج مصاباً في مشهد تكرر كثيراً منذ تعاقد النادي الملكي معه، ما جعل الفريق يخسر تبديلاً كان يمكن استثماره في وقت حساس من المباراة.

4 راموس ومسلسل الطرد

استمر مسلسل البطاقات الحمراء في تاريخ الكلاسيكو، وخرج القائد سيرجيو راموس مطروداً، لتعمده الخشونة ضد ميسي في وقت يرى فيه المحللون أن هدف ميسي لم يكن ليتحقق لو كان راموس معززاً للصفوف الخلفية، حيث تأثر الريال بالنقص العددي، ووجد ميسي الثغرة الواسعة في عمق دفاع الريال وسجل هدف الفوز، فكان راموس أحد أسباب الخسارة.

5 الملكي لعب بقوة

ما أحزن جماهير الريال أن فريقهم قدم مباراة كبيرة جماعياً، ووصل كثيراً إلى مرمى برشلونة بكرات مرتدة متقنة، لكن الحارس الألماني شتيغن كان بالمرصاد، بتصديه لأهداف محققة لعبت بشكل جيد، وأخرى تسبب في ضياعها رعونة تسديدات بنزيمة ورونالدو، وقلة خبرة أسينسيو.

6 الدوري في خطر

يعتبر «الكلاسيكو» بطولة بحد ذاته، فكيف وهو يحمل طابعاً تنافسياً رقمياً، إذ إن الريال كان يتمنى التعادل على أقل تقدير من أجل للحفاظ على فارق النقاط الثلاث، والارتقاء بها إلى ست، لكونه يمتلك مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو، غير أن برشلونة قال كلمته، وقاسمه الصدارة مؤقتاً بانتظار الموقعة المؤجلة.

تويتر