4 أسباب تجعل مهمة الكاتالوني شبه مستحيلة أمام «السيدة العجوز»

برشلونة.. «الريمونتادا» لا تتكرّر مرتين

ميسي الرهان الأهم لبرشلونة لتفكيك دفاع اليوفي القوي اليوم. أ.ف.ب

كان يوم الثامن من شهر مارس الماضي شاهداً على ملحمة كروية تاريخية، كان بطلها فريق برشلونة الإسباني، حين مزق شباك فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بسداسية مقابل هدف، ليحقق ما بات يعرف بـ«الريمونتادا المستحيلة» في دوري أبطال أوروبا، حيث كان قد خسر ذهاباً برباعية نظيفة، فاهتزت كل كاتالونيا فرحاً بإنجاز كبير.

واليوم، يعود الحديث مجدداً عن «ريمونتادا جديدة»، لكنها أمام فريق عنيد وكبير، هو يوفنتوس، الذي هزم برشلونة بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع النهائي قبل أسبوع، فبات يتوجب على برشلونة تسجيل أربعة أهداف نظيفة، أو الفوز بأي نتيجة بفارق أربعة أهداف، أو الفوز بثلاثية نظيفة والاحتكام لركلات الترجيح.

مناسبات شهدت «ريمونتادا برشلونية»

- خسر 3-صفر أمام إيبسويتش تاون الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1977، فرد إياباً على ملعبه بالفوز3-صفر، وتأهل بركلات الترجيح.

- خسر ذهاباً في ثمن نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1978 بـ3-صفر أمام أندرلخت البلجيكي، ففاز إياباً على ملعبه 3-صفر، وتأهل بركلات الترجيح.

- خسر 3-صفر أمام غوتنبرغ السويدي في كأس الأندية البطلة 1986 في ذهاب ثمن النهائي، ففاز إياباً 3-صفر، ومرة أخرى بركلات الترجيح يتأهل.

- تلقى برشلونة هزيمة مفاجئة في ربع نهائي 2013 2-صفر أمام ميلان، لكنه ردّ بقسوة إياباً 4-صفر، ليتأهل الكاتالوني لنصف النهائي، وأمام المدرب الإيطالي أليغري.

- خسر 4-صفر ذهاباً في ثمن النهائي أمام سان جيرمان فاعتقد الجميع أن الأمور انتهت، ليكتب برشلونة تاريخاً جديداً في المسابقة، حيث بات الفريق الأول الذي يعود من 4-صفر، بعد أن فاز 6-1، في مباراة شهدت تألقاً لافتاً للبرازيلي نيمار.


للإطلاع على غرافيك دوري أبطال أوروبا 2016 - 2017 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وفي الوقت الذي عادت فيه الثقة إلى معسكر برشلونة بإمكانية أن يتكرر اليوم ما تحقق أمام الفرنسيين - حيث قال مدرب الفريق، لويس إنريكي أمس في المؤتمر الصحافي أن الفريق قادر على تسجيل خمسة أهداف، كما أكد البرازيلي نيمار، أول من أمس، أنه يعي أن نسبة نجاح برشلونة 1% فقط، لكن الفريق قادر على تحقيق المستحيل - تبرز مجموعة من الأسباب تجعل من ريمونتادا برشلونية أمراً قد لا يتكرر مرتين، والفوز بفارق أربعة ضرباً من المستحيل أمام فريق متمرس مثل يوفنتوس، نلخصها في أربعة أسباب.

1 - دفاع اليوفي

الدفاع وإيطاليا وجهان لعملة واحدة، واليوفي مدرسة عالمية في أقوى أساليب الدفاع، لذلك تقف الأرقام والتاريخ مع «السيدة العجوز» أمام برشلونة اليوم، فلم يسبق في تاريخ اليوفي أن خسر بنتيجة كبيرة في أبطال أوروبا، كما لم يدخل مرماه في هذا الموسم إلا هدفين وكانا في دور المجموعات، الأول على أرضه أمام ليون (1-1)، والثاني خارج أرضه حين فاز على إشبيلية (1-3). وفي الدوري المحلي دخل مرماه 20 هدفاً فقط، ما يعني أنه أقوى دفاع إيطاليا وأوروبياً. ويمتلك اليوفي أقوى تشكيلة مدافعين، من الحارس بوفون إلى المخضرم كيليني، وبونوتشي، وكذلك البرازيلي المتألق ساندرو.

2 - كيليني

وجود المدافع المخضرم، جيورجيو كيليني (32 سنة)، ورقة رابحة دائماً في دفاع اليوفي بجانب أنه متخصص في الكرات العالية، وسجل على برشلونة هدفا من الثلاثية.

وفي أغلب المباريات التي كان فيها حاضراً سواء مع يوفنتوس أو مع إيطاليا، من النادر أن يخسر، أو أن تدخل مرماه أهداف كثيرة. وفي نهائي أمم أوروبا 2012، غاب عن النهائي الذي خسرته إيطاليا 4-صفر أمام إسبانيا، وفي نهائي أبطال أوروبا 2015 غاب عن نهائي برشلونة، فخسر اليوفي 3-1.

3- قاعدة التأهل

قاعدة التأهل تفرض على برشلونة خيارين، إما الفوز 3-0 والاحتكام لركلات الترجيح، أو الفوز بفارق أربعة أهداف، وهو أمر من الصعب تخيله أمام يوفنتوس.

ورغم التاريخ الجيد لبرشلونة مع فرق إيطاليا، خصوصاً على أرضه، حيث فاز برباعية وخماسية على ميلان ولاتسيو، إلا أنه لم يفعل أمام اليوفي، حيث تعادل معه مرة واحدة 1-1 في 2003.

وفي مباراة بظروف مشابهة، خسر برشلونة 3-1 في ذهاب نصف نهائي 2010 في ميلانو، لكنه فاز 1-صفر إياباً في نو كامب. يضاف إلى هذا أن اليوفي لابد أن يكون تعلم من درس سان جيرمان، ما يزيد من صعوبة الفوز عليه بفارق أربعة.

4 - دفاع مهترئ

برشلونة مُطالب بالهجوم، حتى إن إنريكي ألمح في المؤتمر الصحافي بعد لقاء سوسيداد الأخير بالدوري، إلى إمكانية الدفع بثمانية مهاجمين.

وهذا سيعني ثغرات أكبر في دفاع غير منسجم، وأمام أخطر مهاجمَين في إيطاليا حالياً، الأرجنتيني هيغواين، ومواطنه ديبالا صاحب الهدفين في شباك برشلونة ذهاباً. وهنا تبرز المهمة شبه المستحيلة في الهجوم، والحفاظ على عدم استقبال أي هدف، فبرشلونة هذا الموسم تلقى 11 هدفا في دوري أبطال أوروبا، ما يؤكد معاناته دفاعيا.

تويتر