بعد صدمة الكونغو في كأس إفريقيا

رونار: أتفهم غضب المغاربة وأعد بـ «القتال» أمام توغو

صورة

عاد المنتخب المغربي للمشاركة في بطولة إفريقيا بصورة باهتة في لقاء الافتتاح ضمن النسخة الـ31 المقامة في ضيافة الغابون، بعد أن تلقى خسارة قاسية وموجعة من الكونغو الديمقراطية صفر-1، فيما استهل المنتخب العاجي حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب مع توغو صفر-صفر، أول من أمس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

5

أعوام مرت على آخر فوز حققه المنتخب المغربي في بطولة إفريقيا، وكان أمام النيجر في نسخة 2012.

وبدا المنتخب المغربي قادراً على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، بعد أن فرض هيمنته على الشوط الأول بشكل خاص، إلا أنه فشل في ترجمة أفضليته إلى أهداف، وأخفق بالتالي في تحقيق فوزه الأول في البطولة القارية منذ أكثر من خمسة أعوام، وتحديداً منذ تغلبه على النيجر 1-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول لنسخة 2012 دون أن يمكّنه ذلك حينها من بلوغ ربع النهائي.

وأبدى مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رونار، تفهمه لغضب المغاربة، وقال في تصريحات صحافية بعد المباراة، نقلتها صحيفة «المنتخب» المغربية: «لعبنا مباراة كبيرة، وخلقنا العديد من الفرص للتسجيل، لكن لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، وكان لابد أن ندفع الثمن».

وأضاف: «الشعب المغربي ينتظر الكثير من المنتخب والجهاز التقني، ورغم أننا بذلنا أقصى جهد لم نتمكن من إسعاد جماهيرنا، وأعدهم بأننا سنقاتل أمام توغو وساحل العاج لنحقق الانتصار ونعوض هذه الكبوة». وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الأول، ثم غاب عن نسخة 2015 التي كان من المفترض أن يستضيفها، لكنه اعتذر تخوفاً من وباء إيبولا، ما أدى إلى معاقبته واستبعاده عن البطولة القارية (لم يشارك أصلاً في التصفيات).

ويدين المنتخب الكونغولي الديمقراطي بفوزه إلى جونيور كابانانغا، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيداً من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. وتصدرت الكونغو الديمقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاج وتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الأولى دون نقاط. وتقام الجولة الثانية الجمعة، حيث يلتقي المغرب مع توغو، وساحل العاج مع الكونغو الديمقراطية.

وسيكون المغرب، بطل 1976 ووصيف 2004، مطالباً بتحقيق الفوز في الجولة المقبلة ضد توغو لكي يُبقي على حظوظه ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004، في حين منح هذا الفوز الكونغو الديمقرطية، بطلة 1968 و1974، الأفضلية لكي تحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي، ومحاولة تكرار سيناريو 2015 على أقل تقدير (حلت ثالثة كما كانت الحال عام 1998).

تويتر