صحف أوروبية قالت إنه قام بإخفاء 150 مليون يورو

الريال يدفع تهمة التهرب الضريبي عن رونالدو

سلطات الضرائب في إسبانيا فتحت تحقيقاً في شبهات التهرب الضريبي لرونالدو. إي.بي.إي

دافع نادي ريال مدريد الإسباني عن نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، مؤكداً أن سلوكه «مثالي»، وذلك رداً على تسريبات صحافية عرفت باسم «فوتبول ليكس»، يتهم فيها بالتهرب من دفع الضرائب للسلطات المالية.

وقال النادي الملكي، في بيان يوم أول من أمس: «يطالب ريال مدريد بالاحترام الأقصى للاعب مثل كريستيانو رونالدو، الذي تميز بسلوكه المثالي، خلال كامل الفترة التي أمضاها مع نادينا».

متهمون آخرون في الريال

وجهت صحيفة «إل موندو» الإسبانية أصابع الاتهام لمواطني رونالدو فابيو كوينتراو وبيبي، وهما أيضاً من موكلي منديش، بأنهما باعا حقوق صورهما لشركات في «فيرجن إيلندز» البريطانية وبنما، على التوالي.

وتحدثت التقارير عن أن بيبي حصد 3.7 ملايين يورو عن حقوق صوره، منذ أن حل في ريال مدريد عام 2007، فيما كان نصيب كوينتراو 3.5 ملايين يورو منذ 2011. ونفى بيبي هذا الاتهام، مؤكداً أنه دفع ما يتوجب عليه من ضرائب. كما اتهمت «إل موندو» لاعباً آخر من ريال هو الكرواتي لوكا مودريتش، بتهريب عائداته من حقوق الصور لشركة مسجلة في لوكسمبورغ.

ومن أبرز الأسماء المشمولة في «فوتبول ليكس» مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يمثله مينديش أيضاً.

ونشرت الوثائق صحف أوروبية، أبرزها «در شبيغل» الألمانية، وتتهم رونالدو والكثير من الأسماء في عالم كرة القدم بالتهرب الضريبي.

وأخذت الاتهامات منحى رسمياً، بعدما أعلنت وزارة الخزانة الإسبانية، الأسبوع الماضي، أنها ستقوم «بعمليات تفتيش في الوقت المناسب»، لتوضيح الحالة الضريبية لرونالدو، الذي اتهمته الوثائق المسربة بإخفاء «150 مليون يورو في الملاذات الضريبية، من خلال شركات (أوف شور) تمر بسويسرا، والجزر العذراء البريطانية».

وبحسب الوثائق، دفع رونالدو 5.6 ملايين يورو، أي ما يوازي 4% فقط، عن 149.5 مليون يورو من عائدات الرعاية، هربها إلى ملاذات ضريبية في الأعوام السبعة الماضية.

ونفى رونالدو، بشدة، الاتهامات الموجهة إليه، من خلال بيان أصدرته وكالة «جيستيفوت»، التي تمثله ويملكها مدير أعماله جورجي منديش.

وأكد البيان أنه «لطالما تصرف كريستيانو رونالدو بحسن نية في ما يخص هذه المسألة، وهذا الأمر يتضح بشكل لا يدعو للشك من واقع أنه لم يدخل يوماً في أي صراع مع سلطات الضرائب، في أي من البلدان التي عاش فيها»، في إشارة إلى البرتغال وإنجلترا.

كما نشرت إقراراً صادراً عن وكالة الضرائب الإسبانية، يبين أن رونالدو كان دائماً على الموعد في التزاماته الضريبية. ويأتي اتهام رونالدو بالتهرب الضريبي، في وقت يعد نجم ريال مدريد المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما قاد ناديه إلى لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، ومنتخب بلاده لأول ألقابه بتتويجه بكأس أوروبا على حساب فرنسا المضيفة.

تويتر