بعد استبعاد البطل المصري إيهاب عبدالرحمن والعدّاء السعودي مسرحي

ضربة قوية لطموحات العرب في الأولمبياد بسبب المنشطات

صورة

تلقت طموحات العرب في أولمبياد ريو دي جانيرو ضربة قوية، خلال الأيام الماضية، بعد توالي سقوط رياضيين عرب في المنشطات، ما أثّر سلباً في مستوى التوقعات بشأن مآل المشاركة العربية في ألعاب ريو التي تقام بين الخامس و21 أغسطس المقبل.

أرقام أولمبية عربية

6 دول عربية فقط أحرزت ميداليات ذهبية في تاريخ الأولمبياد.

المتوكل أول امرأة عربية تحرز ميدالية.

التونسية لغريبي آخر من توِّجت بذهب الأولمبياد.

38 من بين 90 ميدالية عربية كانت في ألعاب القوى.

13 ذهبية عربية في تاريخ الألعاب الأولمبية.

المغربي القروج والتونسي الملولي أنجح رياضيي العرب في الأولمبياد.

وكانت الصدمة كبيرة بعدما تحولت الأنظار كلها إلى غياب اثنين من أبرز نجوم الرياضة العربية عن هذه الدورة بسبب المنشطات. وتلقت الرياضة المصرية ضربة قوية، قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات أولمبياد ريو، بعد الإعلان عن تعاطي نجم رمي الرمح، إيهاب عبدالرحمن، للمنشطات، وإيقافه مؤقتاً لحين فحص العينة الثانية والتي لن تتم قبل الألعاب، بمعنى أنه تأكد غيابه رسميا عن الدورة المقبلة.

وكان عبدالرحمن، الفائز بفضية رمي الرمح، خلال بطولة العالم ببكين العام الماضي، من أبرز المرشحين في البعثة المصرية للمنافسة على إحدى الميداليات في أولمبياد ريو، لكنه الآن لم يعد قادراً على السفر إلى ريو.

ولم تمر سوى أيام قليلة حتى تلقت الرياضة العربية، وألعاب القوى بشكل خاص، صدمة جديدة بإيقاف العداء السعودي، يوسف مسرحي، بسبب المنشطات أيضاً، وحرمانه من السفر مع البعثة السعودية إلى ريو، رغم أنه أحد العناصر التي كانت البعثة السعودية تطمح إلى ظهورها بشكل جيد. وما بين إيقاف عبدالرحمن واستبعاد يوسف مسرحي من المشاركة في الأولمبياد، ضاعت واحدة من الفرص القليلة للبعثات العربية في المنافسة بالدورة الأولمبية المرتقبة في ريو. وعلى مدار تاريخ مشاركات البعثات العربية في الدورات الأولمبية، لم يكن الحصاد على قدر التوقعات، بل إنه كان أدنى كثيراً من حجم وعدد البعثات المشاركة.

وخلال مشاركات الرياضيين العرب في الدورات الأولمبية، اقتصر الرصيد على 24 ميدالية ذهبية، ومثلها من الفضة، و47 برونزية. واقتصر رصيد الذهب للبعثات العربية، حتى الآن، على ست دول فقط وهي مصر (سبع ذهبيات) والمغرب (ست ذهبيات) والجزائر (خمس ذهبيات) وتونس (أربع ذهبيات) وسورية والإمارات برصيد ذهبية واحدة لكل منهما.

ونظراً إلى المشاركات العربية النسائية المتواضعة في الماضي، مالت الكفة كثيراً للرجال في رصيد الميداليات الذهبية، حيث حصد الرياضيون 19 ذهبية مقابل خمس ذهبيات للسيدات. وفيما كانت العداءة المغربية السابقة الشهيرة، نوال المتوكل، أول رياضية عربية تحرز ميدالية أولمبية، كانت أحدث ميدالية للمرأة العربية عن طريق العداءة التونسية، حبيبة لغريبي، التي توجت بذهبية 3000 متر موانع في أولمبياد لندن 2012 بعد تجريد الروسية، يوليا زاريبوفا، من لقبها بسبب ثبوت تعاطيها المنشطات.

ولا تقتصر الصدمة العربية بإيقاف عبدالرحمن ومسرحي على غياب اثنين من أبرز النجوم في البعثات العربية، وإنما لأن الضربة تأتي في حقل أم الألعاب، حيث ينشط الاثنان في ألعاب القوى التي كانت مصدر القدر الأكبر من الميداليات العربية في الدورات الأولمبية. ومن بين أكثر من 90 ميدالية متنوعة حصدتها البعثات العربية في الدورات الأولمبية، كانت من بينها 38 ميدالية في ألعاب القوى بنسبة نحو 40%، فيما تزيد النسبة لأكثر من 50% في ما يتعلق بعدد الميداليات الذهبية، حيث رفعت لغريبي رصيد العرب من الذهب في ألعاب القوى إلى 13 ذهبية من بين 24 ذهبية أولمبية في مختلف الرياضات.

ومازال العداء المغربي، هشام القروج، الوحيد الذي حصد ذهبيتين عربيتين في ألعاب القوى الأولمبية، ولا يقاسمه في صدارة أنجح الرياضيين العرب بالدورات الأولمبية سوى السباح التونسي، أسامة الملولي، برصيد ذهبيتين أيضاً، علماً بأن الملولي توج ببرونزية أيضاً فيما توج القروج بفضية أيضاً.

تويتر