كاسياس يودّع منتخب إسبانيا بفيلم «رامبو»

أثار الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس جدلاً كبيراً بين الإسبان على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، منذ يوم أول من أمس، بعد أن نشر أحد المقاطع المصورة للجزء الثاني من فيلم «رامبو» بطولة النجم الأميركي سيلفستر ستالوني.

والسبب في هذا الجدل هو أن الحارس أكد تقريباً من دون الإعلان رسمياً أنه قرر الاعتزال دولياً، وهو ما فهمه الكثيرون من خلال محتوى المقاطع التي نشرها كاسياس. وتضمن المقطع مشهداً لبطل الفيلم، رامبو، مع القائد سام تراوتمان، حيث كان رامبو يوجه حديثه إليه قائلاً: «لا أعلم إلى أين، ولكنني سأرحل، لماذا أعود، أصدقائي ماتوا هنا، جزء مني مات هنا».

وبعد ذلك، وجّه تراوتمان سؤالاً لرامبو عن الشيء، الذي يريده، فأجاب رامبو قائلاً: «أنا أريد ما يريدونه هم، أو ما يريده أي شخص آخر جاء إلى هنا وقدم كل ما لديه ويرغب في أن تحبه بلاده كما نحبه نحن، هذا هو ما أريده».

وهكذا، رد كاسياس، صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية في تاريخ المنتخب الإسباني (167 مباراة في 16 عاماً تخللتها ثلاثة ألقاب كبرى، هي (كأس أمم أوروبا مرتين 2008 و2012، وكذلك كأس العالم 2010) على حملة التكريم التي أطلقتها جماهير الكرة الإسبانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج «شكراً كاسياس».

وقال كاسياس في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشعر بالفخر أمام تعاطف الناس، اليوم ودائماً سنكون جميعاً مع المنتخب». وتساءلت صحيفة «آ س» عبر موقعها الإلكتروني على الانترنت: قائلة: «هل يودع ايكر المنتخب بهذا الفيديو؟». وأضافت صحيفة «ماركا»: «كاسياس استخدم مشهداً لرامبو ليلمح إلى رحيله عن المنتخب».

وخرجت إسبانيا من منافسات بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2016»، بعد خسارتها في دور الستة عشر بهدفين نظيفين أمام المنتخب الإيطالي، ليودع الحارس الإسباني المخضرم البطولة دون أن يشارك ولو حتى لدقيقة واحدة، حيث جلس احتياطياً للحارس الأساسي الجديد دافيد دي خيا.

وتوّج كاسياس، 35 عاماً، أحد أبرز اللاعبين خلال الحقبة الذهبية للمنتخب الإسباني، بلقب كأس أمم أوروبا مرتين عامي 2008 و2012، بالإضافة إلى لقب مونديال 2010.

وبالإضافة إلى ذلك، دافع كاسياس عن قميص ريال مدريد طوال 16 موسماً، حصد خلالها جميع الألقاب، قبل أن يغادره في 2015 للالتحاق بصفوف بورتو البرتغالي.