يسعى ليكون سابع من يحقق «الأبطال» لاعباً ومدرباً

زيدان يبحث عن النهاية الأوروبية السعيدة

صورة

يطمح مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، لكي يصبح سابع شخص يحصد لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لاعباً ومدرباً، عندما يقود فريقه في نهائي المسابقة القارية ضد جاره أتلتيكو مدريد، غداً، على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.

سرعة الاستيعاب.. سر تفوق زيدان

يعزو اللاعب الدولي السابق، المدرب غي لاكومب، الذي أشرف على إعداد زيدان في بداياته التدريبية في معهد ليموج، تفوق «تلميذه» إلى سرعة استيعابه، واجتهاده وشغفه بالتطور المهني، فضلاً عن مثابرته لتعويض ما فاته من سنوات دراسية أكاديمية حين فضل الاحتراف على إكمال تعليمه وهجر المدرسة بعد الصف الثاني المتوسط. لذا اجتهد حتى نيله شهادة التدريب والإدارة الرياضية عام 2013، ولم يغِبْ عن الحصص المقررة إلا مرة رغم انشغالاته ومهامه الكثيرة في الريال.

وكان زيزو توّج بطلاً لدوري أبطال أوروبا لاعباً في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002، في مباراة سجل فيها هدفاً رائعاً حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1.

والمفارقة أن زيدان رسخ أقدامه في منصب لم يمضِ على تسلمه اكثر من خمسة أشهر، علماً أنه لم يحظ بثقة الإدارة في الصيف الماضي ليتولى تدريب الفريق منذ مستهل الموسم.

غير أن مقربين من نجم منتخب فرنسا السابق يؤكدون أنه اكتسب حجماً مختلفاً، لاسيما بعد الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية، مبرهناً أنه «مدرب حقيقي»، ومثبتاً نضوجه التصاعدي منذ أن اعتزل لاعباً قبل 10 أعوام عقب نهائي مونديال ألمانيا (التاسع من يوليو 2006)، علماً أنه اختتم مسيرته المظفرة بنطحه الإيطالي ماركو ماتيراتزي، وخروجه مطروداً.

حملت الأشهر الخمسة للطرفين نتائج جيدة، وسجل الفريق خلالها نسبة انتصارات مرتفعة، وأنهى موسمه بالمركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن برشلونة (90 نقطة في مقابل 91).

ويكشف محيط «زيزو» أنه بداية تردد في أن يخلف الإسباني، رافاييل بينيتيز، كما تطلب اقتناع بعض الأعضاء في إدارة ريال بشخصه وقتاً، رغم الاقتناع بأنه مشروع مدرب للمستقبل، لذا بقي الشك في الرهان الحالي عليه من منطلق المعادلة «ليس كل لاعب ناجح مدرباً ناجحاً».

وعموماً لم يُظهر زيدان يوماً أنه يفضل السلطة، بل أن يلعب الدور المؤثر. طباع لازمته منذ أن كان في صفوف «منتخب الديوك»، فحين أراد المدرب، جاك سانتيني، أن يعهد إليه بشارة القائد، فضل أن تمنح لمارسيل ديسايي من منطلق الأقدمية.

ومنذ اليوم الأول، سعى صانع ألعاب منتخب فرنسا السابق إلى فرض توازن في تحركات الفريق، وأوكل إلى المهاجمين مهام دفاعية على سبيل المؤازرة، فكان التأهل إلى نهائي الأبطال للمرة الـ14، على حساب مانشستر سيتي، من خلال إيلاء هذه الناحية أهمية قصوى. ينسج زيدان علاقة صريحة مع لاعبيه قوامها التواصل السلس والمباشر.

ويتفق أفراد الفريق على أن مدربهم شخص متواضع يتقن الإصغاء، ما يسهل الأمور ويذلل عقبات بحجم جبال. ويجاهر رونالدو بمؤازرته متمنياً أن تبقى القيادة معقودة له. ويثني البرازيلي مارسيلو على تصرفاته التي تتصف بالوضوح، ويضيف: «نحن مخلصون له لأنه يمقت المواربة»، وحتى إن خسر زيدان النهائي الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد (الطرف الذي واجهه زيزو مساعداً لأنشيلوتي في المسابقة ذاتها قبل موسمين) في سان سيرو، فإن مركز المدرب محفوظ له مع الفريق الملكي في الموسم المقبل. وقد تكون معرفة زيدان الراسخة بأجواء ريال مدريد وكواليسه ساعدته كثيراً في مهمته الشاقة، فضلاً عن تفوقه على بينينيز بإتقانه حسن التواصل في فريق مدجج بالنجوم.

المتوجون

1- الإسباني ميغيل مونوز.

2- الإيطالي جيوفاني تراباتوني.

3- الهولندي يوهان كرويف.

4- الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

5- الهولندي فرانك رايكارد.

6- الإسباني بيب غوارديولا.

لاعب

1- 1956 و1957 (الريال)

2- 1963 و1969 (ميلان)

3- 1971 و72 و73 (أياكس)

4- 1989 و1990 (ميلان)

5- 89 و90 (ميلان) 95 (اليوفي)

6- 1992 (برشلونة)

مدربا

1- 1960و1966 (الريال)

2- 1985 (يوفنتوس)

3- 1992 (برشلونة)

4- 03و07 (ميلان) 14(الريال).

5- 2006 (برشلونة)

6- 09و2011 (برشلونة)

تويتر