ترفض النهاية المأساوية للاعب الاتحاد

جماهير سعودية تتضامن مع محمد نور رغم «المنشطات»

محمد نور (37 عاماً) تناول مادة محظورة. أ.ف.ب

استفاق الوسط الرياضي السعودي على وقع صدمة ثبوت تناول محمد نور، قائد فريق الاتحاد، مواد منشطة محظورة، فما ان تسربت أنباء عن إيقافه مؤقتاً من قبل لجنة الرقابة على المنشطات السعودية، حتى شهدت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل كثيفة مليئة بمشاعر الأسى والحزن.

مسيرة صاخبة ومثيرة للجدل

أمضى نور حياة كروية صاخبة ومثيرة للجدل، من تعرّضه للايقاف وصراعات وخلافات مع أكثر من مدرب اتحادي.

ودولياً، شارك صانع الألعاب وصاحب التمريرات الرائعة مع المنتخب السعودي مرتين في نهائيات كأس العالم.

يعرف نور مع المنتخب السعودي بلقب «القوة العاشرة»، وقد بدأ مشواره معه منذ أن ضمه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في كأس القارات عام 1999 في المكسيك، ولم يلعب سوى 20 دقيقة فقط امام البرازيل في نصف النهائي والتي انتهت للأخيرة 8-2، إلا أن انطلاقته الدولية الحقيقية كانت في كأس آسيا في لبنان، ثم التصفيات المؤهلة لمونديال 2002.

وقبل مشاركة نور في المونديال الأول في مسيرته عام 2002، أسهم مع زملائه بقيادة الأخضر للفوز بكأس الخليج التي أقيمت بالرياض.

وفي تصفيات كأس العالم عام 2005 لم يقتنع المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون آنذاك بنور على الرغم من تألقه مع ناديه بإحراز دوري ابطال العرب، فقرر خوض التصفيات من دونه رغم المطالب الجماهيرية بضمه، وفيما كان كالديرون ينجح بايصال المنتخب لمونديال 2006 بالمانيا، كان نور يسير على الخطى ذاتها بقيادته الاتحاد للاحتفاظ بلقبه في دوري أبطال آسيا، والتأهل إلى كأس العالم للأندية في اليابان.

وأوقف نور لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات، على أن يتم تحديد مدة إيقافه لاحقاً.

واكتست رسائل الجماهير السعودية على مواقع «فيس بوك» و«تويتر» و«إنستغرام» للتواصل الاجتماعي بمختلف ميولها طابع الحيرة، بعد وقوع موهبة كروية كبيرة اتفق عليها الجميع بحجم قائد فريق الاتحاد، محمد نور، فريسة لتناول المنشطات.

ولم يكن لنور الذي أكمل عامه السابع والثلاثين، ولا الاتحاد ولا عشاق النادي العملاق يرغبون في مثل هذه النهاية المأساوية للاعب المخضرم، لاسيما أنه شارف على الاعتزال، لان هذا الموسم كان يعتبر الاخير له مع ناديه، لكن لا يرجّح أن تمحو تلك الازمة بصمات نور التي لا تنسى في الاتحاد الملقب بالعميد صاحب الألقاب الثمانية في الدوري السعودي، آخرها في 2009.

ولعب نور دوراً بارزاً في حصد سبعة من الألقاب الثمانية منذ ان انتقل للعب مع الفريق في موسم 1996-1997، وساعده ايضاً في الفوز بلقبي دوري أبطال آسيا في 2004 و2005.

وتسابق الاعلاميون والمشجعون على التضامن مع نور لمساندته في محنته، مستعرضين تاريخه الحافل في عالم الساحرة المستديرة، على أمل أن يكون هناك لبس أو خطأ ما في الموضوع، منتظرين عقد جلسة الاستماع مع اللاعب الخميس المقبل، علّه يثبت براءته.

وجاء في أبرز رسائل التعاطف مع نور من المشجعين «في هذا القرن ثلاثة لاعبين ارتقوا بأنديتهم بعيداً عن الآخرين، محمد نور.. ومحمد أبوتريكه.. وليونيل ميسي»، وقال آخر «النجم الآسيوي محمد نور له تاريخ لا يمكن لأي شخص التطاول عليه من أجل علاج انفلونزا تعاطاه وأثر ذلك في نتائج اللجنة، ستبقى عالياً يا نور»، وغرد آخر «محمد نور.. لو هزّ أوراق التاريخ لتساقطت ذهباً».

باب الأمل لايزال مفتوحاً أمام نور للتخلص من شبح المنشطات المخيف، لاسيما أن القضية في مراحلها الأولى، حيث تشير المصادر إلى أنه سيقدم خلال جلسة الاستماع تقارير طبية تؤكد سلامة موقفه، وانه تناول نوعاً من العقاقير الطبية لعلاج الأنفلونزا التي أصابته قبل مباراة الفتح.

لكن المثير في الأمر هو تعرض لاعبين من الاتحاد للايقاف بسبب المنشطات قبل نور، هما أسامة المولد وفواز الخيبري.

تويتر