الأرجنتين تُهدر اللقب بعد عام من إخفاق مونديال البرازيل

"كوبا أميركا" تنصف تشيلي.. وتعاقب «ميسي»

صورة

للمرة الأولى في تاريخها، فرضت تشيلي هيمنتها على كرة القدم الأميركية الجنوبية، بإحرازها لقب كوبا أميركا 2015، التي استضافتها على أرضها، أول من أمس، في سانتياغو على حساب الأرجنتين التي أخفقت مرة جديدة في النهائيات.

لمشاهدة اراء المدربين وبعض الاعبين، يرجي الضغط علي هذا الرابط.


للإطلاع علي جدول نتائج المباريات، يرجي الضغط علي هذا الرابط.

وبعد 99 عاماً، وفشل في أربع مباريات نهائية، دونت تشيلي، أخيراً، اسمها في سجل الفائزين باللقب القاري، وكان عليها لتحقيق ذلك انتظار حفلة ركلات الترجيح (4-1 بعد التعادل صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي)، لكن تتويجها كان منطقياً بعد أن فرض منتخب الـ«روخا» هيمنته على «بطولته» منذ بدايتها.

وحلت تشيلي أولى في مجموعتها في الدور الأول، بعد فوزين وتعادل، وأقصت الأوروغواي حاملة اللقب في ربع النهائي (1-صفر)، ثم بيرو في نصف النهائي (2-1).

ولم يفِ النهائي بوعوده بعد مباراة مقفلة لصالح أصحاب الأرض، باستثناء ربع الساعة الأول الذي تحرك فيه الأرجنتينيون بشكل أفضل، لكن نحو 17 مليون مواطن تشيلي لم يشكوا لحظة واحدة في قدرة فرسانهم على تحقيق الانتصار.

وأحسن ألكسيس سانشيز الذي وضع الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو تحت ضغط متواصل، قيادة منتخب بلاده وأطرب نحو 45 ألف متفرج في مدرجات الملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو، ومدد كابوس الأرجنتين التي كانت، بعد عام من إخفاقها في مونديال 2014 في البرازيل بخسارتها أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد، تنتظر أول لقب كبير منذ 1993، حينما توجت في هذه البطولة بالذات.

وأحرزت تشيلي اللقب الأول بفضل التضامن والانضباط اللذين أتاحا للاعبيها إطفاء وهج قائد الأرجنتين ليونيل ميسي، الذي تألق بشكل لافت في نصف النهائي ضد باراغواي (6-1)، لكنه لم يقدم مردوداً مماثلاً في المباراة النهائية.

وآتى قرار الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب تشيلي بإشراك جان بوسيجور أساسياً والدفاع بثلاثة لاعبين، ثماره، وأدى بشكل كبير إلى تحقيق هذا الإنجاز.

وأسهمت الكثافة العددية، من جانب تشيلي في منتصف الميدان، في عدم إتاحة المساحات الخالية لمنتخب الأرجنتين، الذي اختفى كلياً عن الرادارات في الشوط الثاني وفي الوقت الإضافي.

وخلال الوقت الإضافي، وبعد أن ذاد برافو عن مرماه ببراعة، قاد سانشيز هجمة معاكسة وتخلص من ظله الدفاعي قبل أن يسدد من مشارف المنطقة كرة علت العارضة بقليل.

وإذا كان ميسي نجح في التنفيذ خلال حفلة ركلات «الموت» الترجيحية، فقد أخفق البديلان هيغواين الذي سدد بعيداً عن الخشبات، وإيفر بانيغا الذي أوقف برافو كرته الزاحفة.

في المقابل، أثلج ماتياس فرنانديز وفيدال وأرانغيز وسانشيز قلوب 17 مليون مواطن، من خلال نجاحهم في التنفيذ وإهداء اللقب الأول إلى بلد سيبقى عاماً واحداً فقط بطلاً لأميركا الجنوبية، حيث ستقام النسخة المقبلة عام 2016 في الولايات المتحدة، بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة عام 1916.

تويتر