صحيفتان سنغافورية وهولندية أكدتا أن محتالين طلبوا الأموال منهما بسبب «انتخابات فيفا»

علي بن الحسين وفان براغ تعرّضا لمحاولات ابتزاز

فان براغ وعلي بن الحسين تلقيا اتصالات تزعم أن بلاتر جمع معلومات حساسة عنهما. أ.ف.ب

ذكرت تقارير صحافية، يوم أمس، أن الأمير الأردني علي بن الحسين، ورئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ، تعرضا لمحاولات ابتزاز، خلال حملة الترشح الحالية ضد السويسري جوزيف بلاتر، على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأشارت صحيفتا «ذي نيو بيبر» السنغافورية و«دي فولكسكرانت» الهولندية، أن الأمير علي بن الحسين المستمر في ترشحه ضد الرئيس الحالي بلاتر وفان براغ المنسحب قبل يومين من السباق، تلقيا اتصالات احتيالية زعمت أن بلاتر جمع معلومات حساسة عنهما.

وأضافت الصحيفتان أن المحتالين الذين يتخذون من كينيا مقراً لهم طلبوا الأموال من الأمير علي وفان براغ، قبل تسليمهما معلومات حول ما زعموا أنها حملة تشويه سمعة نظمها بلاتر. وبحسب صحيفة «ذي نيو بيبر»، فإن الأمير علي وفان براغ أكّدا تلقي هذه الاتصالات من دون أن يقعا في الفخ.

ونقلت عن متحدث باسم الأمير علي: «جاء إلينا عدد من الأفراد مع ادعاءات مماثلة، كانت مقاربتنا محاولة لقائهم لنقيم المعلومات التي يملكونها». وذكر المحتالون أن مدير شركة أمن مقرها في الهند وضع تقريراً، بعد مراقبة الأمير علي لتقديمه إلى ابنة بلاتر كورين. لكن لدى محاولة الاتصال من قبل الصحيفة، نفى المحقق وكورين بلاتر المعلومات.

وأنكرت كورين بلاتر هذه الأخبار، قائلة: «لا أعرف من يقف وراء ذلك، لكن هذا يهدف بالطبع إلى تشويه سمعة والدي». وبحسب التقرير، تبدو محاولات الاتصال عبر البريد الإلكتروني حقيقية، لكن تفاصيل أخرى على غرار أرقام هاتف المحقق وعنوان البريد الإلكتروني كانت خاطئة. وقال المحقق الهندي، الذي لم تتم تسميته: «لا أعرف من يريد الإيقاع بي، لاسيما في هذا الاحتيال المتقن، لم أعمل أبداً لمصلحة كورين بلاتر».

وتلقى فان براغ رسالة إلكترونية مفادها: «في نهاية أغسطس 2014، تجسس عليك سيب (بلاتر)، خوفاً من أن تترشح ضده في المستقبل». وقال رئيس الاتحاد الهولندي: «إذا قمت بالرد على هذا النوع من الرسائل، ما هي برأيكم تداعيات ذلك على صورتي؟ إذا كانوا يريدون اختلاق قضية لي فليكن ذلك، ليس لديّ أي شيء لإخفائه».

وتنحى فان براغ والبرتغالي لويس فيغو من السباق الرئاسي الخميس، ليبقى الأمير علي بن الحسين بمفرده، لمواجهة بلاتر في 29 مايو الجاري، في انتخابات زيوريخ، ومن المتوقع أن يشارك فيها 209 اتحادات وطنية.

وكان المرشحون الثلاثة ضد بلاتر ينطلقون من قاعدة الأصوات الأوروبية إلى حد كبير، ولذلك ألمح رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني، قبل فترة إلى أنه يعمل على توحيد الجهود بالإبقاء على مرشح واحد في مواجهة بلاتر.

وبعد تلقي المعسكر المواجه لبلاتر ضربة قوية بعزوف بلاتيني نفسه عن خوض معركة رئاسة «الفيفا»، جاء ترشح الأمير علي الذي يحظى بدعم أساسي من القارة الأوروبية، ثم أعلن فان براغ ترشحه وتبعه فيغو قبل انسحابهما قبل يومين. وتطارد الاتحاد الدولي فضائح فساد ورشاوى متعددة، خصوصاً بعد منح روسيا وقطر شرف استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على التوالي.

 

تويتر