قال إنه وضع عائلته تحت ضغط كبير بسبب رفضه اللعب للجزائر

عنتر يحيى: نبيل فقير فضَّل مصلحته واختار فرنسا

نبيل فقير (يسار) أحد أبرز نجوم الدوري الفرنسي حالياً مع ليون المتصدر. أ.ف.ب

تستمر قضية اختيار اللاعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، نبيل فقير، نجم فريق ليون، اللعب لفرنسا، في التفاعل بين أوساط أنصار المنتخب الجزائري، وحتى في الشارع الكروي بفرنسا، وعلق على هذا الأمر لاعب الخضر سابقا عنتر يحيى بالقول: نبيل فضل مصلحته الشخصية واختار فرنسا.

على خطى زيدان

فقير ليس اللاعب الأول من أصل جزائري الذي يفضّل تمثيل المنتخب الفرنسي، ولعل أسطورة كرة القدم الفرنسية في العصر الحديث، زين الدين زيدان، كان المثال الأبرز من آلاف اللاعبين الجزائرين الذين يولدون في فرنسا، وينخرطون في أنديتها الكروية منذ الصغر، قبل أن يختاروا اللعب لمصلحة المنتخب الفرنسي، ومنهم مهاجم ريال مدريد حالياً كريم بنزيمة، وآخرون. في المقابل هناك العديد من اللاعبين أيضاً من الذين يرتبطون بأصولهم، ويفضلون اللعب لمنتخب بلادهم الأساسي.

ومردُّ هذا الجدل الدائر حول هذه القضية إلى أن اللاعب وافق، بحسب مسؤولين في الاتحاد الجزائري، على اللعب لبلده الأصلي، وبعد أن استدعاه الجهاز للفني للخضر، غيّر رأيه سريعاً وقرر اللعب لفرنسا، ما أثار سخط قطاع واسع في الجزائر من قرار اللاعب الصادم. وقال وقتها فقير: «أرغب في المشاركة في يورو 2016، فأنا فرنسي من أصول جزائرية، وأنا فخور بذلك، لكن قدّرت أن مصلحتي تكمن في اللعب للمنتخب الفرنسي».

وفي المقابل، قال قائد المنتخب الجزائري سابقاً، عنتر يحيى، الموجود في الدوحة للعلاج في مستشفى اسبيتار للطب الرياضي، حيث يعاني إصابة في العضلة الرباعية، إن المشكلة التي أوقع فقير نفسه فيها تتمثل في تأخره في اتخاذ القرار، ما احدث بلبلة في الشارع الكروي الجزائري المتحمس لبلاده. ويضيف: «كان الأجدر به أن يحسم أمره بسرعة لا أن تستغرق عملية الاختيار كل هذا الوقت، وأعتقد أن هذا ما خلق المشكلة».

وكان نبيل فقير، قد صرح لصحيفة «ليكيب» الفرنسية بأن مدرب فرنسا ديشامب اقنعه بأنه سيعتمد عليه في «يورو 2016».

ويرى عنتر في حديث لوكالة «فرانس برس» أن «فقير فضّل مصلحته الرياضية باللعب لفرنسا عن اللعب للمنتخب الجزائري، وهذا ما يمنحه في المستقبل ميزة الحصول على جنسية لاعب دولي، لكن الأمر بالتأكيد سيكون صعباً جداً على عائلته، خصوصاً أن تقبّل الفكرة لدى الشارع الجزائري قد يكون صعباً، وهذا ما يجعل عائلته تحت الضغط.

وكان عنتر أول لاعب يستفيد من القانون الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2004، حين صادق على نظام جديد يحدد الشروط التي تتطلب لإثبات وجود «علاقة واضحة» بين اللاعب والبلد التي ينوي اللعب لمنتخبه حين وضع الشرط الجديد حيز التنفيذ.

واستفاد عنتر من هذا القانون، وكان قد لعب لشباب فرنسا تحت 16 و18 عاماً فترة وجيزة. وكان عنتر أول لاعب كرة قدم استفاد من التعديل الذي أجراه «فيفا» في قانون الأهلية الدولية في عام 2004، حيث انضم إلى المنتخب الجزائري، واستدعي للعب مع منتخب تحت سن 23 عاماً.

تويتر