الكوريون صبروا 27 عاماً لبلوغ النهائي و45 عاماً على آخر لقب

أسود الرافدين بلا أنياب في موقعة «نصف النهائي»

صورة

نجح المنتخب الكوري الجنوبي في إنهاء الحلم العراقي بتكرار إنجاز 2007، وبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى منذ 1988،والسادسة في تاريخه بفوزه على «اسود الرافدين» 2-صفر، أمس، على «ستاديوم أستراليا» في الدور نصف النهائي من النسخة الـ16.

ويدين فريق المدرب الألماني، أولي شتيليكه، في بلوغه النهائي، المقرر السبت المقبل، على الملعب ذاته، في مواجهة استراليا المضيفة أو الإمارات، إلى جيونغ هيوب (20) وكيم يونغ غوون (50) اللذين سجلا هدفي المباراة.

وفشل المنتخب العراقي في تكرار سيناريو 2007 حين تخطى المنتخب الكوري الجنوبي بالذات في دور نصف النهائي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر)، ومواصلة حلمه بإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد ذلك الذي توج قبل ثمانية أعوام على حساب السعودية 1-صفر بفضل هدف ليونس محمود.

ونجح «محاربو تايغوك» في التخلص من عقدة الدور نصف النهائي، وتجنبوا انتهاء مشوارهم عنده للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة في النسخ الخمس الأخيرة، وواصلوا حلمهم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1960، حين توجوا به للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية.

وكان الكوريون الجنوبيون قريبين جداً من اللقب الثالث لكنهم سقطوا في المتر الأخير في ثلاث مناسبات، عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقطوا أمام الكويت صفر-3 رغم انهم فازوا على الأخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولاً إلى 1988 حين منوا بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية بعد حملة ناجحة من دون هزيمة انطلاقاً من التصفيات ووصولاً إلى مباراة اللقب.

وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الأخيرة عام 2011 حين أخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الأهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدراً.

وقد حقق الكوريون ثأرهم من العراق الذي أخرجهم من الدور ذاته عام 2007، محققين فوزهم السادس عليه في المواجهة الـ17 بين الطرفين بالمجمل، مقابل فوز واحد للعراق و10 تعادلات، بينها نصف نهائي 2007 ومباراتهما في نسخة 1972 حين تعادلا صفر-صفر في الدور التمهيدي لتحديد توزيع المنتخبات في مجموعتين حينها.

وأجرى شتيليكه، الذي حافظ فريقه على نظافة شباكه في هذه البطولة، تعديلين على التشكيلة التي فازت على أوزبكستان 2-صفر بعد التمديد في الدور ربع النهائي، فمنح الفرصة مجدداً للمدافع المخضرم تشا دو ري الذي لعب بدلاً من كيم تشانغ سو، كما أشرك هان كيو وون في خط الوسط بدلاً من لي كيون هو.

وفي المقابل، خاض مدرب العراق، راضي شنيشل، اللقاء بتشكيلة معدلة بلاعبين مقارنة مع مباراة إيران في ربع النهائي، التي فاز بها رجاله بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث عوض غياب ياسر قاسم الموقوف باشراك أسامة رشيد، فيما عاد أمجد مكلف إلى التشكيلة الأساسية على حساب جاستن ميرام.

وشارك في اللقاء أيضاً علاء عبدالزهرة الذي انشغلت به وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة بسبب ادعاءات الإيرانيين، واتهامه بالمشاركة في البطولة رغم إيقافه من قبل فريقه السابق تراكتور سازي الإيراني لتناوله المنشطات، لكن الاتحاد القاري أقفل الباب على هذا الموضوع بعدما رفض الاستئناف الإيراني.

وكان الكوريون قريبين جداً من افتتاح التسجيل، لولا تألق الحارس العراقي الذي تعملق في صد كرة صاروخية أطلقها سون هيونغ مين من خارج المنطقة (19).

ولم ينتظر رجال شتيليكه طويلاً للوصول إلى الشباك العراقة إثر ركلة حرة نفذها كيم جين سو فوصلت الكرة إلى لي جيونغ هيوب الذي حولها برأسه على يمين جلال حسن (20) الذي اضطر إلى التدخل بعدها بقليل من أجل تجنب الهدف الثاني إثر تسديدة من حدود المنطقة لسون هيونغ مين (27).

ومع بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة العراق بعدما أضاف الكوريون الهدف الثاني عبر كيم يونغ غوون، الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بعدما سيطر عليها بالصدر زميله لي جيونغ يوب فأطلقها «طائرة» على يسار الحارس العراقي (50) الذي كادت تهتز شباكه في الدقيقة 55 من كرة صاروخية للقائد كي سونغ يوينغ لكن تألق في صدها ثم اضطر إلى التدخل بعد ثوانٍ للوقوف بوجه سون هيونغ مين (56).

وتحسن بعدها أداء العراقيين وضغطوا على منافسيهم من دون أن يتمكنوا من الوصول إلى الشباك، بل إن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة من كي سونغ يوينغ تمكن الحارس العراقي من صدها (82) قبل أن تتوقف المباراة لبعض الوقت بعدما حاول أحد مشجعي العراق الوصول إلى الحكم الياباني رويجي ساتو لكن رجال الأمن اعترضوه وأخرجوه من الملعب (84).

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014

تويتر