قمتان على ملعبي «الاتحاد» و«بارك دي برانس» في دوري أبطال أوروبا

زلزال برشلونة يرعب باريس.. والذئاب تدخل «سيتي» الليلة

صورة

تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعبي «الاتحاد» في مانشستر و«بارك دي برانس» في باريس، حيث تقام قمتان من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي الإنجليزي وروما الإيطالي، وباريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني على التوالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

في المجموعة السادسة، سيكون «بارك دي برانس» مسرحاً لقمة نارية بين بطل فرنسا في العامين الأخيرين بقيادة مدربه لوران بلان وفريقه السابق برشلونة بقيادة مدربه الجديد زميله السابق في النادي الكاتالوني لويس انريكه.

مورينيو يتحدى بطل البرتغال

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/201620.jpg

وفي المجموعة السابعة، يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى العاصمة لشبونة، عندما يلتقي فريقه تشلسي الإنجليزي مع سبورتينغ لشبونة على ملعب «جوزيه الفالاده».

وعمل مورينيو مساعداً للإنجليزي بوبي روبسون خلال اشراف الاخير على تدريب سبورتينغ لشبونة قبل عقدين من الزمن (1992 و1993).

ويدرك مورينيو جيداً ان الخسارة امام سبورتينغ لشبونة وصيف بطل الدوري البرتغالي الموسم الماضي، ستعقد مهمته في المسابقة القارية العريقة التي ظفر بلقبها للمرة الأولى والأخيرة عام 2012، خصوصاً وأنه سقط في فخ التعادل امام ضيفه شالكه الألماني 1-1 في الجولة الأولى.

ويخوض النادي اللندني مباراته بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه استون فيلا 3-صفر، لكن الشك يحوم حول مشاركة هدافه الدولي الاسباني دييغو كوستا بسبب الإصابة. وسجل كوستا تسعة اهداف حتى الأن في البريمير ليغ آخرها امام استون فيلا (الهدف الثاني). وبدوره يسعى سبورتينغ لشبونة الى الفوز بعد اهداره ثلاث نقاط ثمينة في مباراته الأولى امام ماريبور السلوفيني (1-1 في الدقيقة 90+2)، معولاً على سجله الرائع على ارضه امام الأندية الإنجليزية، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في تسع مباريات.

وفي المجموعة ذاتها، يلعب شالكه مع ماريبور في مباراة تبدو فيها كفة اصحاب الأرض راجحة بعد فوزين متتاليين في الدوري المحلي.

والتقى الفريقان في الدور ربع النهائي قبل 18 شهراً وانتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادل وكان الحسم لفائدة الفريق الكاتالوني بفارق الأهداف.

ولكن مواجهة الفريقين اليوم مختلفة تماماً عن سابقتيها كون الفريق الباريسي لا يدخلها في قمة مستواه كونه عانى الأمرين في مبارياته الخمس الأخيرة، حيث حقق فوزاً واحداً وسقط في فخ التعادل أربع مرات، فيما حقق برشلونة بداية قوية بتعادله مرة واحدة وفوزه ست مرات آخرها عندما سحق ضيفه غرناطة 6-صفر اول من امس، بهاتريك للبرازيلي نيمار وثنائية لصانع ألعابه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

واعترف بلان بالظرف الصعب الذي يمر به فريقه، وقال عقب التعادل مع تولوز «سيطرنا على مجريات الدوري بأكمله الموسم الماضي، ولكننا هذا الموسم نعاني بالفريق ذاته والمدرب ذاته ولا نفوز بالمباريات بسهولة». وأضاف «هل نحن متخوفون لأننا لم نفز؟ لو فزنا لكانت ثقتنا كبيرة. برشلونة فريق جيد والجميع يعرفون ذلك».

وأضاف «مواجهة برشلونة ستكون في مسابقة مختلفة وحتى لو اننا نواجه صعوبات وبعض الأمور تخيفني، فإن الروح المعنوية للاعبين جيدة ويبذلون جهوداً كبيرة على الأرجح انها اكثر من الموسم الماضي عندما كنا نفوز 3-صفر و4-صفر».

ويعاني باريس سان جرمان ايضاً الإصابات التي تعرضت لها صفوفه منذ بداية الموسم، في مقدمتها قائده البرازيلي تياغو سيلفا والمهاجم الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي وهدافه العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق.

في المقابل، يستعيد برشلونة خدمات مدافعيه جيرار بيكيه وجوردي آلبا بعدما أراحهما لويس انريكه امام غرناطة.

وقال انريكه «في الوقت الحالي لا أرى لاعباً غير قادر على الظهور بمستوى مميز امام باريس سان جرمان وهذا امتياز بالنسبة لي».

ويعول انريكه كثيراً على ميسي الوحيد الذي لعب اساسياً في المباريات السبع التي خاضها الفريق حتى الآن هذا الموسم، وقال: «أفضل رؤيته على أرضية الملعب حتى الدقيقة الأخيرة من أجل الضغط والمساهمة في أسلوب لعبنا الجماعي».

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي ابويل القبرصي مع اياكس امستردام الهولندي في مواجهة متكافئة مع افضلية للفريق القبرصي المنتشي بأدائه الرائع امام برشلونة في المباراة الأولى وخسارته بصعوبة صفر-1، بالإضافة الى ريادته الدوري المحلي في بلاده. في المقابل، يسعى اياكس إلى انتزاع ثلاث نقاط لتعويض سقوطه في فخ التعادل على ارضه امام باريس سان جرمان 1-1 في الجولة الأولى.

وفي المباراة الثانية، يخوض مانشستر سيتي بطل انجلترا اختباراً صعباً أمام ضيفه روما وصيف الدوري الإيطالي في قمة المجموعة الخامسة.

ويدخل مانشستر سيتي المباراة تحت ضغط كبير كونه مطالباً بتحقيق الفوز للإبقاء على آماله في تخطي الدور الأول وتكرار انجاز الموسم الماضي، خصوصاً انه خسر القمة الأولى أمام مضيفه بايرن ميونيخ في الجولة الأولى قبل اسبوعين.

وضرب رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بقوة في مباراتيهم الأخيرتين بتسجيلهم 11 هدفاً (7-صفر في مرمى شيفيلد في كأس الرابطة، و4-2 على حساب هال سيتي في الدوري المحلي)، بيد أن المهمة لن تكون كذلك امام روما الذي حقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى في الكالتشيو، كما انه اكرم وفادة ضيفه سسكا موسكو الروسي بخماسية (5-1) في الجولة الأولى من المسابقة القارية.

ويعول مانشستر سيتي على عاملي الأرض والجمهور وقوته الهجومية الضاربة بقيادة الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو، الى جانب صانعي الألعاب العاجي يحيى توريه والإسباني دافيد سيلفا لإيقاف سلسلة انتصارات «ذئاب روما». كما يعقد سيتي آمالاً على السجل التاريخي المخيب لروما امام الأندية الإنجليزية، فهو خسر امام ليفربول بركلات الترجيح عام 1984 في النهائي الوحيد له في مسابقة دوري ابطال أوروبا، وفاز بمباراة واحدة فقط في زياراته الـ14 السابقة لإنجلترا. كما ان مدينة مانشستر كانت مسرحاً لأسوأ خسارة له في المسابقة عندما أذله الغريم التقليدي لسيتي، مانشستر يونايتد 7-1 في الدور ربع النهائي عام 2007.

كما أن مانشستر سيتي لم يخسر مبارياته الأربع الأخيرة على ارضه أمام الأندية الإيطالية.

من جهته، شدد مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا على اهمية مواجهة مانشستر سيتي وصعوبتها في آن واحد، بيد أنه أوضح أن الضغوط ملقاة على الإنجليزي. وفي المجموعة ذاتها، يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب خمس مرات آخرها الموسم قبل الماضي ضيفاً على سسكا موسكو الجريح.

تويتر