تشلسي يخسر جهود حارسه تشيك وتيري حتى نهاية الموسم

مورينيو: أصبنا أتلتيكو مدريد بالإحباط

صورة

اعتبر مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، أن نتيجة التعادل السلبي التي انتهت عليها المباراة في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا، أول من أمس، بين أتلتيكو مدريد والبلوز على ملعب «فيسانتي كالديرون» في العاصمة الإسبانية مدريد، محبطة بالنسبة للفريق المضيف.

خوان فران: بوسعنا تحقيق الفوز في لندن

قال خوان فران، الظهير الأيمن لأتلتيكو: «لسنا سعداء بالنتيجة، فقد أردنا الفوز. لعبوا مباراة دفاعية تماما، لكننا كنا نعرف أن الفوز لن يكون سهلا، أي أننا لن نفوز بثلاثة أهداف مثلا، لكنني أعتقد أن بوسعنا تحقيق الفوز في لندن، إننا جميعا مؤمنون بذلك».


غابي: نشعر بمرارة

قال قائد نادي اتلتيكو مدريد غابي: «أراد أتلتيكو تحقيق الفوز منذ بداية المباراة وحتى نهايتها. إنها ليست نتيجة جيدة بالنسبة لنا، لكننا مازلنا ننافس على التأهل، وكنا نعلم أن شباكهم لن تهتز بسهولة، خرجنا من المباراة ونحن نشعر بمرارة». وعندما سئل عن أسلوب أداء تشلسي خلال المباراة، رد بقوله: «كل فريق يلعب بالطريقة التي يعتبرها مناسبة. هذا كل ما في الأمر».

وأضاف مورينيو في تصريحات صحافية بعد المباراة: قمنا بعمل جيد، وأصبنا أتلتيكو بالإحباط. عادة ما يكون أتلتيكو هو من يصيب الفرق الأخرى بالإحباط. وقال أيضاً: «أردت الفوز 5/صفر، لكي أضمن الوصول إلى النهائي، كنت أعرف أن هذا سيكون صعباً، فليس من السهل أن تتجنب الهزيمة خارج أرضك».

ونجح تشلسي الإنجليزي في انتزاع تعادل ثمين من مضيفه اتلتيكو مدريد امام 50 ألف متفرج، ويلتقي الفريقان إياباً الأربعاء المقبل على ملعب ستامفورد بريدج في لندن. وقدم تشلسي مباراة رائعة من الناحية الدفاعية، وسد جميع الطرق المؤدية إلى مرماه، وأوقف زحف أصحاب الارض، وخرج بتعادل ثمين يعزز حظوظه في بلوغ المباراة النهائية الثالثة في تاريخه (خسر عام 2008 وتوج باللقب عام 2012)، بيد أنه خسر جهود أربعة لاعبين، اثنان منهم بسبب الإصابة هما القائد جون تيري، وحارس المرمى العملاق الدولي التشيكي بيتر تشيك، والاثنان الآخران بسبب الإيقاف، بعدما تلقى كل من فرانك لامبارد والنيجيري جون اوبي ميكل بطاقة صفراء، والأمر ذاته بالنسبة إلى لاعب وسط اتلتيكو مدريد غابي.

وعلى الرغم من سقوطه في فخ التعادل، فإن اتلتيكو مدريد يملك حظوظاً كبيرة ببلوغ المباراة النهائية الثانية في تاريخه والاولى منذ عام 1974، لانه يقدم مباريات كبيرة خارج القواعد، ويسجل دائماً أهدافاً (فاز على مضيفيه بورتو البرتغالي 2-1 واوستريا فيينا النمسوي 3-صفر وتعادل مع زينيت الروسي 1-1 في الدور الاول، وتغلب على مضيفه ميلان الايطالي 1-صفر في ذهاب ثمن النهائي، وتعادل مع مضيفه ومواطنه برشلونة 1-1 في ذهاب ربع النهائي).

يذكر أنها المرة الرابعة التي يتأهل فيها اتلتيكو مدريد الى نصف النهائي، والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندي، وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ الالماني حامل لقب العام الماضي.

ودخل اتلتيكو مدريد مباراته أمام تشلسي منتشياً بفوزه على ضيفه التشي 2-صفر في الدوري المحلي، ويواصل زحفه نحو اللقب الاول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليان).

وحافظ فريق العاصمة الاسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم، كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الآن، وأزاح في طريقه الى دور الاربعة فريقين عريقين هما ميلان الايطالي صاحب المركز الثاني في عدد الالقاب في المسابقة (7) في ثمن النهائي، وبرشلونة، المتوج باربعة ألقاب، في نصف النهائي، كما أنه لم يخسر على ارضه امام أي فريق إنجليزي في المسابقات القارية في 10 مباريات حتى الآن.

وهي المرة الثانية التي يتعادل فيها الفريقان في المسابقة القارية، بعد الاولى في دور المجموعات عام 2009 (2-2) بعدما حسم الفريق اللندني مباراة الذهاب (4-صفر).

وعاد مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، الى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الاولى منذ عام تقريباً، حيث عاد الصيف الماضي الى الادارة الفنية للفريق اللندني قادماً من ريال مدريد.

ودفع مدرب اتلتيكو مدريد، الارجنتيني دييغو سيميوني بالبرازيلي دييغو ريباس وماريو سواريز لتعزيز خط الوسط على حساب التركي اردا توران العائد للتو من الإصابة، وهداف المنتخب الاسباني دافيد فيا، ولعب حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا المعار من تشلسي أساسياً بناء على حسم الاتحاد الاوروبي في المسألة، على الرغم من تضمن عقد الناديين شرطاً جزائياً يفرض على الفريق الاسباني دفع ثلاثة ملايين يورو للمباراة الواحدة في حال واجه كورتوا فريقه السابق.

في المقابل، اشرك مورينيو ثلاثة لاعبي وسط مدافعين البرازيلي دافيد لويز والنيجيري جون اوبي ميكل وفرانك لامبارد، الى جانب البرازيليين الآخرين راميريز وويليان، واحتفظ بمواطنهم اوسكار على مقاعد الاحتياط.

كان البلجيكي ادين هازار والكاميروني صامويل ايتو والصربي برانيسلاف ايفانوفيتش ابرز الغائبين عن المباراة وتشلسي تحديدا: الأول والثاني بسبب الاصابة، والثاني بسبب الايقاف، فيما لعب نجم اتلتيكو مدريد السابق فرناندو توريس أساسيا في أول عودة له الى ملعب فيسنتي كالديرون منذ أن غادره عام 2007 للانضمام الى صفوف ليفربول الانجليزي. وفضل مورينيو الدفع بتوريس على حساب السنغالي ديمبا با.

ونجح مورينيو الى حد كبير في وقف زحف مهاجمي اتلتيكو مدريد من خلال التكتل في خطي الوسط والدفاع، وعدم ترك المساحات الى أصحاب الارض، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل إلا ما ندر، وتأجل الحسم إلى المباراة المقبلة على أرض تشلسي بعد أسبوع.

تويتر