يواجه خطر الغياب عن ربع النهائي الأوروبي للمرة الأولى في المواسم الـ ‬6 الأخيرة

«الطلاق بالثلاثة» فقط يخلّص برشلونة من ميلان

ميلان هزم برشلونة في الذهاب بهدفين نظيفين. أ.ف.ب

يواجه برشلونة الاسباني خطر الغياب عن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الاولى في المواسم الستة الاخيرة عندما يستضيف ميلان الايطالي، اليوم، على ملعب كامب نو في إياب الدور ثمن النهائي.

وكان الفريق الكاتالوني مُني بخسارة قاسية امام ميلان صفر-‬2 ذهابا في ‬20 فبراير الماضي، على ملعب سان سيرو، وهو بحاجة الى ثلاثية نظيفة او بفارق ثلاثة اهداف اذا ما اراد مواصلة مسعاه باحراز الثلاثية، كما فعل قبل موسمين، الذي كان الافضل في تاريخه، بعد ان فاز بستة القاب هي بالاضافة الى اللقب الاوروبي واللقبين المحليين، الكأس السوبر الاوروبية والكأس السوبر المحلية وبطولة العالم للاندية، وكذلك استعادة اللقب بعد ان تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشلسي الانجليزي، والانضمام الى مواطن الاخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الاكثر فوزاً باللقب (خمس مرات).

واعتقد الجميع ان الطريق ستكون ممهدة امام برشلونة الذي خاض الموسم الماضي غمار دور الاربعة للمرة الخامسة على التوالي، وعادل الانجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين ‬1956 و‬1960، قبل ان يخرج على يد تشلسي، من اجل تأكيد بلوغ ربع النهائي، نظراً الى الفارق الكبير في المستوى الفني بينه وبين ميلان، لكن الفريق الايطالي نجح ومن فرصتين نادرتين في توجيه ضربة قاسية للنادي الكاتالوني الذي سيطر على اللقاء ميدانياً، لكنه عجز عن فك شيفرة الدفاع اللومباردي، ولم يهدد مرمى الحارس كريستيان ابياتي.

ثم ازداد وضع النادي الكاتالوني حراجة، بعد ان تنازل عن اللقب الوحيد الذي احرزه الموسم الماضي بخروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية على يد غريمه الازلي ريال مدريد بالسقوط امامه في معقله ‬1-‬3، (لقاء الذهاب انتهى بالتعادل ‬1-‬1)، قبل ان ينجح النادي الملكي في تجديد تفوقه على غريمه الكاتالوني بعد خمسة ايام بالفوز عليه ‬2-‬1 في الدوري هذه المرة.

وبدا واضحاً، في الفترة الاخيرة، ان غياب المدرب تيتو فيلانوفا عن برشلونة قد اثر في اداء النادي الكاتالوني الذي يقوده حاليا جوردي رورا.

ويوجد فيلانوفا الذي حل بدلاً من جوسيب غوارديولا في نهاية الموسم الماضي، في الولايات المتحدة من أجل مواصلة العلاج، بعد خضوعه لعملية جراحية من اجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية.

وقال بوسكيتس: «عندما يكون المدرب غائباً، الجميع يفتقده»، مضيفاً «الجميع يشعر بغيابه، والامر يزداد صعوبة في العمل اليومي. على الجميع تقديم مجهود اضافي. (الفوز على ميلان) سيكون شيئاً جميلاً بالنسبة له، سيكون امراً ايجابياً بالفعل. لكن الامر الاهم بالنسبة لتيتو او اي زميل هو الصحة».

واكد بوسكيتس انه وزملاءه مؤمنون بقدرتهم على تعويض خسارة الذهاب امام ميلان، مضيفاً «الفريق لم يتغير. الامر الواضح هو انك تختبر احياناً بعض الكبوات، وكبوتنا جاءت في مسابقتين مهمتين جداً ضد فريقين رائعين (ريال وميلان). لكن يجب ان نواصل مشوارنا وان نصحح الاخطاء. انا واثق من ان الفريق سيخرج من هذه الكبوة». ويدرك الفريق الكاتالوني ان المهمة امام ميلان الساعي الى لقبه الثامن في المسابقة القارية، لن تكون سهلة، خصوصا ان الفريق اللومباردي يدخلها بمعنويات عالية بعد فوزه على مضيفه جنوى ‬2-صفر في الدوري المحلي، حيث لم يخسر في مبارياته الـ‬10 الاخيرة.

«إنها مباراة مهمة كثيراً بالنسبة الينا، نحن نعرف بان ميلان لن يأتي للنزهة، وسنكون جاهزين للاطاحة به» هذا ما قاله رورا عقب الفوز على ديبورتيفو لا كورونيا ‬2-صفر، السبت الماضي، في الدوري المحلي حيث فضل إراحة العديد من نجوم الفريق، في مقدمتهم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي دفع به في الشوط الثاني.

وأضاف رورا «نحتاج الى فعالية اكثر في خط الهجوم، نحن نعمل بطريقة جيدة وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل قلب نتيجة المواجهة في صالحنا، لقد تحدثت الى اللاعبين وهم سيقدمون كل ما لديهم من أجل ذلك».

في المقابل، يدخل ميلان الذي حقق صحوة متميزة بعد بداية متعثرة في مطلع الموسم الحالي، من خلال احتلاله احد المراكز الثلاثة الاولى في الدوري بفريق متجدد جلّه من العناصر الشابة، المباراة بثقة كبيرة، على الرغم من غياب نجمه ماريو بالوتيلي غير المؤهل لخوض المسابقة، بعدما شارك فيها مع مانشستر سيتي، وجانباولو باتزيني المصاب في ركبته. وقال لاعب وسط ميلان الفرنسي السابق ماتيو فلاميني: «نحن نثق في مؤهلاتنا وفي قدرتنا على التأهل الى ربع النهائي. لن تكون مباراة سهلة، سنلعب من أجل الدفاع عن تفوقنا ذهاباً، وسنحاول تقديم كرة قدم جيدة وهز الشباك، خصوصا أننا نعلم ان تسجيلنا لهدف سيزيد من صعوبة مهمة برشلونة». ويعول ميلان على هدافه المصري الاصل ستيفان الشعراوي، صاحب وصافة لائحة هدافيه الكالشيو برصيد ‬16 هدفاً، الى جانب الغانيين كيفن برينس بواتنغ وعلي سليمان مونتاري.

يذكر انها المرة السادسة التي يلتقي فيها العملاقان الاسباني والايطالي في اقل من عامين في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز. والتقى الفريقان العريقان ‬16 مرة في المسابقة القارية العريقة، ويتفوق الفريق الكاتالوني بفارق ضئيل (خمسة انتصارات، خمس هزائم، خمسة تعادلات)، كما انه خسر مرة واحدة في آخر ثماني مباريات ضد ميلان (أربعة انتصارات، ثلاثة تعادلات)، وكان ذلك في مباراة الذهاب.

 

تويتر