توتنهام يدوّن اسمه في ربع نهائي «الأبطال»

الملاعب الإنجليزية تطرد «شلــــــة» ميلان

حارس توتنهام جوميز وأمامه لاعب ميلان روبينيو. أ.ف.ب

خرج ميلان حامل اللقب سبع مرات من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد تعادله من دون أهداف مع مضيفه توتنهام الإنجليزي، أول من أمس، في إياب ثمن النهائي الذي شهد أيضاً تأهل شالكه الالماني بفوزه على فالنسيا الاسباني 3-.1

وكان توتنهام حقق فوزاً ثميناً على أرض ميلان 1-صفر منذ ثلاثة اسابيع بهدف لمهاجمه الفارع الطول بيتر كراوتش، في حين تعادل شالكه في فالنسيا 1-.1

وعجز ميلان مرة جديدة عن فك عقدة الملاعب الإنجليزية، إذ فاز في مباراة واحدة من أصل 15 زيارة له حتى الآن، وكانت على حساب مانشستر يونايتد 1-صفر في الدور الثاني أيضا من موسم 2004-2005 (فوز واحد وستة تعادلات وثماني خسارات).

وهذه المرة الاولى التي يبلغ فيها توتنهام ربع نهائي المسابقة القارية الاولى منذ وصوله الى نصف النهائي في موسم 1961-،1962 في حين عجز ميلان عن الوصول الى ربع النهائي مرة جديدة، بعد احرازه لقب ،2007 ليخرج من ثمن النهائي امام فريق انجليزي للمرة الثالثة في آخر اربعة أعوام، بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي، وارسنال عام .2008 واستعاد جمهور ملعب «وايت هارت لاين» في شمال لندن ذكرى المناسبات الاوروبية الكبرى، لاسيما نهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام ،1984 عندما تغلب توتنهام على أندرلخت البلجيكي في اياب النهائي بركلات الترجيح. وكان هذا الملعب استضاف مواجهة الفريقين سابقا في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1971-،1972 عندما فاز توتنهام 2-1 بهدفين لستيف بيريمان. وبات ميلان ثاني فريق ايطالي يودع المسابقة من ثمن النهائي بعد روما الذي خسر امام شاختار دانييتسك صفر-3 ايابا الثلاثاء بعد سقوطه 2-3 في العاصمة الايطالية قبل ثلاثة اسابيع.

وتواجه الاندية الايطالية خطر عدم وجود اي ممثل لها في الدور المقبل، حيث بقيت آمالها معقودة على انتر ميلان حامل اللقب الذي يحل ضيفا على وصيفه بايرن ميونيخ الثلاثاء المقبل، علما بأنه خسر صفر-1 ذهابا في جوزيبي مياتزا. وجلس النجم الويلزي غاريث بايل صاحب الفضل الكبير في تصدر توتنهام مجموعته في الدور الاول، على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء بعد تعافيه من الإصابة، كما خاض الظهير الايمن الكرواتي فيدران كورلوكا مباراته الاولى بعد ابتعاده عن الملاعب بسبب الاصابة في مباراة الذهاب. ولدى الروسونيري، غاب لاعب الوسط المشاكس جينارو غاتوزو لايقافه خمس مباريات بعد تعنيفه مساعد مدرب توتنهام جو جوردان ذهابا الى جانب صانع الألعاب اندريا بيرلو وماسيمو امبروزيني بسبب الإصابة.

وانتظر ميلان حتى الدقيقة 16 حتى صنع الفرصة الاولى عبر السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي أطلق كرة قوية من ركلة حرة أبعدها الحارس البرازيلي هوريليو غوميش الى ركلة ركنية (16).

وأنقذ الفرنسي وليام غالاس فريقه من هدف مؤكد، عندما أبعد الكرة عن خط المرمى سددها البرازيلي روبينيو ارتدت اولا من مواطنه ساندرو، بعدما راوغ مواطنه الآخر باتو الحارس غوميش ومر عنه داخل منطقة الجزاء (26).

واستهل الهولندي رافايل فان در فارت فرص توتنهام عندما لعب ركلة حرة بيسراه استقرت على الشباك العلوي لمرمى الحارس المخضرم كريستيان أبياتي (31)، ثم رد باتو بسرعة وكان أقرب الى التسجيل عندما باغت دفاع المضيف وسدد من داخل المنطقة بيسراه كرة أبعدها غوميش (32) لينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي شهد افضلية لميلان الذي كان أقرب الى التسجيل.

وبعد ثوانٍ قليلة على انطلاق الشوط الثاني، كاد كراوتش يفتتح التسجيل من مسافة قريبة، لكن رأسيته جاءت بعيدة عن الخشبات الثلاث (46). وبعد سلسلة من التمريرات على حافة المنطقة الجزاء، وصلت الكرة الى روبينيو الذي سددها ارضية قوية أبعدها غوميش على دفعتين وسط معمعة أمام مرمى توتنهام (66)، تلا ذلك دخول بايل بدلا من فان در فارت. وتابع ميلان بحثه عن هدف السبق، حارما سبيرز من ممارسة قوته الهجومية المعهودة، بعد ان سجل 14 هدفا في أربع مباريات فاز فيها على أرضه هذا الموسم من بينها مباراته في الدور التمهيدي.

وارتفعت حدة المواجهة في آخر ربع ساعة، فمرر لاعب الوسط البديل الالماني ألكسندر ميركل (19 عاماً) الى باتو الذي سددها مرت على بعد سنتيمترات من القائم الايمن لغوميش (77).

وأحكم ميلان قبضته على المباراة في دقائقها الاصلية، وحاول المدرب ماسيميليانو اليغري تدعيم صفوفه، فزج بالسيراليوني رودني ستراسر بدلاً من الفرنسي ماتيو فلاميني لاعب أرسنال السابق (87)، وسدد روبينيو من داخل المنطقة كرة صاروخية مرت فوق العارضة (90+1)، لكن محاولات الفريق اللومباردي باءت بالفشل ليخرج ميلان من المسابقة ويستمر توتنهام في مغامرته.

شالكه للمرة الثالثة

في المباراة الثانية، حجز شالكه بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بفضل تألقه نجمه البيروفي جيفرسون فارفان الذي سجل ثنائية وحارس مرماه الدولي مانويل نوير الذي تألق في الدفاع على شباكه، خصوصا في الشوط الثاني الذي كانت فيه الافضلية للضيوف، وخاض شالكه المباراة في غياب هدافه الدولي الهولندي يان كلاس هونتيلار ولوكاس شميتس بسبب الإصابة.

واندفع فالنسيا منذ البداية بحثاً عن التهديف في محاولة لتعويض الهدف الذي دخل مرماه ذهابا (1-1)، وكاد مدافعه الفرنسي جيريمي ماتيو يفتتح التسجيل بتسديدة قوية إثر ركلة ركنية، لكن الكرة مرت بجوار القائم الايسر (8)، ورد شالكه بكرة رأسية للدولي السويسري الكرواتي الاصل ماريو غافرانوفيتش بين يدي الحارس فيسنتي غوايتا (14)، وتابع فالنسيا افضليته وكاد قائده يمنحه التقدم من مسافة قريبة، بيد ان الحارس الدولي مانويل نوير كان في المكان المناسب والتقط الكرة.

ونجح فالنسيا في ترجمة سيطرته إلى هدف، بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة للتركي محمد توبال، ومرر كرة عرضية تابعها المدافع البرتغالي ريكاردو كوستا برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى (17).

وانتظر شالكه الدقيقة 40 لإدراك التعادل، عندما انبرى البيروفي جيفرسون فارفان بيمناه لركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة، وأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس غوايتا (40).

وضرب شالكه بقوة مطلع الشوط الثاني بتسجيله الهدف الثاني عبر غافرانوفيتش، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس غوايتا وتابعها من مسافة قريبة فارتطمت بالقائم الأيسر ثم الأيمن وعانقت الشباك (52).

واندفع فالنسيا بقوة بحثاً عن التعادل الذي يمنحه بطاقة الدور ربع النهائي، وأهدر له اريث ادوريث فرصة ذهبية، عندما تلقى كرة داخل المنطقة وسددها برعونة بجوار القائم الايمن، ثم تلقى ادوريث فرصة سهلة اثر انفراد بنوير، بيد ان الاخير تعملق في إبعاد الكرة بيده الى ركنية.

واعتمد شالكه على الهجمات المرتدة، وكاد غافرانوفيتش يضيف هدفه الشخصي الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الايسر، واستغل اللاعب نفسه هجمة مرتدة في الدقيقة الاخيرة، وانتبه الى خروج الحارس غوايتا وسددها ساقطة من 30 متراً، ارتطمت بالعارضة وخرجت. وتنفس أنصار شالكه الصعداء عندما نجح افارفان في تسجيل الهدف الثالث اثر هجمة مرتد قادها من منتصف الملعب وتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة في الزاوية اليمنى (90+4).

تويتر