نصيحة

تجنب الحساسية الغذائية

تقول أخصائية التغذية في مستشفى البراحة بدبي، خنساء عمر، «تعرف الحساسية الغذائية على أنها حالة مرضية تحتوي على تغييرات حادة تحدث في الجسم كنتيجة لردة فعل مفرطة لمادة معينة، سواء في داخله أو خارجه. وهذا التفاعل يكون على شكل احمرار أو طفح جلدي تصاحبه حكة شديدة، وهذه الحساسية يمكن أن تحدث للجنسين من مختلف الأعمار، ويعرف أنها تصيب الأطفال أكثر من الكبار». وأضافت «تختلف أعراض الحساسية من شخص الى آخر، وذلك على حسب المادة المسببة لها ومقدار الجرعة منها، ومن أعراضها طفح جلدي وحطة في البشرة، وتورمات في الشفاه والوجه واليدين، وغثيان واستفراغ وتشنجات معوية وإسهال، فضلاً عن صعوبة في التنفس».

وبينت خنساء «تقل هذه الحساسية في شهر رمضان الكريم، وذلك نتيجة الصوم عن الطعام فترة النهار، الأمر الذي قد يختلف بعد الإفطار، وعليه لابد من تجنب بعض المأكولات التي قد تؤدي إلى حدوثها كالبيض، الفول السوداني، حليب البقر، طحين القمح، بعض الفاكهة مثل الكيوي والأفوكادو، إلى جانب بعض الخضراوات كالباذنجان والطماطم، فضلاً عن السمك والمحار».

وأشارت «يمكن الكشف عن المادة المسببة للحساسية بعد ظهور الأعراض والعمل على استبعادها من الغذاء لأيام عدة، خصوصاً إذا كانت الأعراض الناجمة تظهر فقط بعد تناولها، ويمكن كذلك خدش الجلد ووضع نقط أو أكثر من محلول المادة الغذائية المشتبه فيها، وإذا احمر لون الجلد وحصل تبه حكة أو ظهرت أعراض أخرى كانت هذه المادة هي سبب الحساسية». وللوقاية من الحساسية الغذائية ذكرت خنساء «العمل على الامتناع عن تناول الغذاء المسبب لها في حال تم التوصل إلى ذلك، والعمل على تناول بدائل للمواد المسببة للحساسية، فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد الحليب يجب أن يستبدلوه بمنتجات مشتقات الحليب مثل الزبادي والأجبان، والذين يعانون حساسية القمح لوجود الجلوتين يجب أن يتناولوا مخبوزات خالية منه، ويمكن استبدال تناول دقيق القمح بتناول الأرز والشعير والشوفان والذرة والبطاطس ودقيق الصويا وغيرها، ويمكن الاستغناء عن الفول والسوداني بالأغذية الغنية بالماغنسيوم وفيتامين إي وكلها متوافرة في كثير من المواد الغذائية مثل اللحوم والحبوب الكاملة والمكسرات»، وشددت «يسهم الحرص على قراءة البطاقة الغذائية على المنتجات، في التعرف على مكوناتها ومضافاتها الغذائية، وعليه يمكن تجنب المواد التي تسبب الحساسية عند الأشخاص الذين يعانونها».

تويتر