لا تختلف عن أصناف «مطبخها» في «نور دبي»

سُفرة أم حسـن.. عامــرة بالمأكــولات الشعبية

أم حسن: المأكولات الشعبية تتميز بمذاقٍ مختلف خلال رمضان الكريم. تصوير: زافيير ويلسون

لا تكاد تختلف أصناف سُفرة أم حسن الرمضانية، عن تلك التي تعدها في برنامجها على شاشة قناة «نور دبي» الفضائية، تحت عنوان «مطبخ أم حسن»، إذ تضم في الواقع مجموعة واسعة من المأكولات الشعبية، التي تعتمد عليها السفرة الرمضانية في كل بيت إماراتي.

وقالت أم حسن: «على الرغم من قيامي بإعداد أصناف المأكولات الشعبية من موالح وحلويات بشكلٍ مستمر، إلا أنني أجد متعة خاصة في إعدادها لأفراد أسرتي في شهر رمضان الكريم، إذ أشاركهم بها فرحة إفطارهم»، مضيفةً لـ«الإمارات اليوم» حول أصناف المأكولات الشعبية في السفرة الرمضانية، «تتنوع أصناف المأكولات الشعبية في السفرة الرمضانية، إلا أنها غالباً ما تتكرر، إذ اعتاد الصائمون الإفطار عليها، حتى غدت جزءاً لا يتجزأ من العادات الرمضانية في كل بيت إماراتي».

واعتبرت أم حسن أن طبق الفريد والهريس يأتي في مقدمة الأصناف الرمضانية التي تنتمي إلى قائمة الموالح، أما تلك التي تنتمي إلى الحلويات فتتوزع ما بين اللقيمات والخنفروش والهرروت والساقو وغيرها.

نشاطات

ذكرت أم حسن التي تخصصت منذ ما يزيد على 15 عاماً في تقديم برامج الطبخ المتخصصة في المأكولات الشعبية، التي تعلمت أساسياتها وأدركت فنونها منذ صغرها، على يد والدتها أنه «إلى جانب المأكولات الشعبية التي تخصصت في إعدادها، تقوم بناتي بإعداد أصناف منوعة مستمدة من المطبخين العربي والعالمي، الذي ألفن أطباقه نظراً للانفتاح والاختلاط الكبير الذي شهده أبناء الجيل الجديد على العالم الخارجي، ومع ذلك أجد إقبالهن على المأكولات الشعبية التي تتميز بمذاقٍ مختلف خلال شهر رمضان الكريم، تفوق تلك الأصناف المبتكرة».

ولا تقف أعمال ونشاطات أم حسن خلال الشهر الفضيل، على إعداد السفرة، بل تتعداها إلى العبادات الدينية التي تحرص على الإكثار منها خلال شهر رمضان الكريم، والمتجسدة في الصلاة وقراءة القرآن، إلى جانب الزيارات العائلية التي تقوم بها بعد صلاة التراويح، والمتمثلة في زيارة والدتها وجدتها ـ أطال الله في عمرهما ـ هذا إلى جانب سرقة بعض الوقت لمشاهدة المسلسلات الخليجية والعربية.

عادات

كاميرا خفية

وقعت أم حسن «ضحية» للكاميرا الخفية التي يقدمها الممثل بلال عبدالله على قناة دبي الفضائية تحت عنوان «ربشة»، في أول يوم من شهر مضان الكريم، وذلك بعد أن تمثل في صورة «فزاعة» في قرية التراث في دبي، إذ ذهبت إليه أم حسن للتأكد من طبيعته، بعد أن دلتها صديقاتها عليه، وما ان دنت منه حتى أدركت أنه مقلب من بلال عبدالله الذي اعتاد تقديم الكاميرا الخفية في رمضان.

لعل أبرز ما تفتقده أم حسن في رمضان العادات والتقاليد الرمضانية القديمة، التي كان يحرص أهل الإمارات قديماً على القيام والالتزام بها، والمتمثلة في زيارة الجيران بعد صلاة التراويح، وتبادل طعام الفطور في ما بينهم قبل أذان المغرب، وذلك من خلال القيام بإرسال أطباق من الأصناف المعدة إليهم، عن طريق أطفالهم الذين كانوا ينتظرون ذلك بفارغ الصبر، إذ يجدون المتعة في ذلك وتكون «سكيك الفريج» نقطة التقائهم اليومية، والتي كانوا يجتمعون فيها ليلاً كذلك بعد صلاة التراويح للعب (الكوك)، وغيرها من الألعاب الشعبية. وقالت أم حسن: «كما يعتبر (المسحر) الذي كان يتكفل بإيقاظ الناس من نومهم، قبيل أذان الفجر، لتناول وجبة السحور، بالطواف على بيوتهم وقرع الطبول وإنشاد التسابيح والابتهالات النبوية، وترديد الأدعية والأناشيد الإسلامية، وبعض الأشعار العامية، من أبرز العادات الرمضانية التي تلاشت مع تطور الحياة، إذ حجبت العمارات الشاهقة والفلل الكبيرة والفضائيات دوره».

تويتر