يحتاج إلى 19 ألف درهم كلفة إقامتها في «الحضّانة»

«أبوحمدة» يعجز عن استخراج شهادة ميلاد ابنته

الطفلة حمدة وُلدت من دون أن يكتمل نمو رئتيها ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج. من المصدر

أصيبت امرأة، من جزر القمر، بمشكلة في المشيمة أثناء فترة الحمل، فتوجهت إلى مستشفى لطيفة، وبعد توقيع الكشف الطبي، قرر الأطباء ضرورة إجراء عملية ولادة مبكرة في الأسبوع الأخير من الشهر الثامن، لإنقاذ حياة الأم والجنين معاً، وتم إجراء عملية ولادة قيصرية طارئة، ووضع الرضيعة في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضّانة) لأكثر من أسبوع، وبلغت كلفة إقامتها ‬19 ألفاً و420 درهماً، وعجز الأب، الذي يعمل سائقاً في جهة حكومية براتب 2500 درهم شهرياً، عن تدبير المبلغ، وبالتالي لم يستطع استخراج شهادة ميلاد طفلته (حمدة) لحين سداد المبلغ، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ المترتب عليه.

وأظهر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة في دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «الولادة المبكرة لأم حمدة تمّت في بداية الأسبوع الأخير من الشهر الثامن من الحمل، بسبب تعرض الأم لنزيف شديد، بسبب انفصال المشيمة، ما شكل خطراً على حياتها وحياة الجنين».

وأوضح التقرير أن «الطفلة وُلدت من دون أن يكتمل نمو رئتيها، وبلغ وزنها كيلوغراماً و30 غراماً، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضّانة)، وتكثيف العلاج ومتابعتها باستمرار، حتى تتحسن حالتها الصحية، وتكون تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء».

وقال (أبوحمدة) لـ«الإمارات اليوم»: «كانت زوجتي حاملاً في الأسبوع الأخير من الشهر الثامن، وأصيبت بنزيف شديد ولم تستطع التحرك، واتصلت بالإسعاف، وتم نقلها إلى مستشفى لطيفة، وتولى الأطباء إجراء الفحوص والأشعة، وتبين بعد المعاينة أن المشيمة انفصلت، وحياة زوجتي مهددة بالخطر، ولابد من إجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياتها».

وتابع: «شعرت بخوف شديد على زوجتي، بسبب حالتها الحرجة، وخشيت أن أفقدها، لذا وافقت في الحال على إجراء العملية، وتم إجراء عملية ولادة قيصرية، وجاءت ابنتي حمدة إلى الحياة من دون أن يكتمل نموها، وتم إنقاذ حياة زوجتي، وإدخال الطفلة إلى العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضّانة)، لحين استكمال نموها».

وقال (أبوحمدة) إنه «بعد 10 أيام من وجود طفلتي في قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة، وبعد أن تلقت العناية الطبية والاهتمام، وافق الأطباء على أن تذهب إلى المنزل، حيث إن حالتها تحسنت كثيراً».

وأضاف: «عندما طلبت شهادة ميلاد طفلتي أخبرتني إدارة المستشفى بأنه لابد من دفع كلفة الإقامة بالكامل من أجل الحصول عليها، لكنني لم أستطع السداد، إذ بلغ إجمالي الفاتورة 19 ألفاً و420 درهماً، وهذا المبلغ كبير جداً، وظروفي المالية الصعبة التي أمر بها تحول دون تأمين المبلغ، لأنني أنا المعيل الوحيد للأسرة، وأسرتي تتكون من خمسة أفراد، وراتبي 2500 درهم، أسدد منه 1100 درهم لإيجار المسكن، إضافة إلى 500 درهم أقساطاً بنكية شهرية، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية».

وأعرب عن أمله أن يمد فاعلو الخير يد المساعدة إليه لسداد المبلغ المترتب عليه، حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد طفلته، ومساعدته على سداد فاتورة الحضّانة.

تويتر