بلغت 1.88 مليون درهم.. و5 نزلاء لايزالون في انتظار المساعدة

متبرعان يسددان مديونيات 15 سجيناً في أول أيام «عطاؤكم فرج لهم»

المبادرة مستمرة حتى نهاية رمضان حال توافر سجناء تنطبق عليهم الشروط. الإمارات اليوم

تكفّل متبرعان بسداد مليون و883 ألف درهم عن 15 سجيناً معسراً، وذلك في اليوم الأول من الحملة الإنسانية «عطاؤكم فرج لهم وبداية لحياة جديدة»، التي أطلقتها وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج»، وصحيفة «الإمارات اليوم»، لإطلاق سراح 20 سجيناً متعثراً مالياً قبل عيد الفطر المبارك، فيما لايزال خمسة سجناء ينتظرون من يسدد عنهم المبالغ المترتبة عليهم.

وحسب ملفات السجناء، فإن بينهم شخصاً من جنسية دولة خليجية، وثمانية من جنسيات دول عربية و11 من جنسيات دول آسيوية، كما أن أربعة منهم عليهم ديات شرعية، والـ16 الآخرين مسجونون في قضايا مالية، وتبلغ مديونياتهم جميعاً ثلاثة ملايين و143 ألفاً 346 درهماً.

وتأتي حملة «عطاؤكم فرج لهم وبداية لحياة جديدة»، تزامناً مع يوم العمل الإنساني الإماراتي، وستستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، حال توافر سجناء تنطبق عليهم شروط المساعدة.

وأسهمت مذكرة التفاهم الموقعة بين «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» في إطلاق سراح عدد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية.

وكان قد تم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد السجناء المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق.

وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، بأن «الصحيفة تلقت العديد من الاتصالات من مواطنين ومقيمين منذ صباح أمس، أعربوا فيها عن رغبتهم في تقديم مبالغ متفاوتة لمصلحة المعسرين الذين نشرت الصحيفة أسماءهم، أول من أمس، وبلـغ مجموعها مليوناً و883 ألف درهم»، داعياً المتبرعين والمحسنين إلى تقديم ما يكفي للإفراج عن المستفيدين بحلول عيد الفطر المبارك.

وكشف الريامي أن مبادرة «صندوق الفرج» المشتركة نجحت حتى الآن في الإفراج عن 586 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 65 مليون درهم، منذ توقيع مذكرة التفاهم، مشيراً إلى أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، في موازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم».

وتابع أن «الصحيفة ستنشر بعض قصص السجناء المعسرين، في أقرب وقت».

إلى ذلك، أفاد أمين «صندوق الفرج»، العقيد عبدالحكيم سعيد السويدي، بأن «الصندوق درس ملفات عدد كبير من السجناء على مستوى سجـون الدولة، ووقع الاختيار على 20 سجيناً ممن تنطبق عليهم شروط الصندوق». وقـدم الشكر للمتبرعين على إسهامهما الذي سيترتب عليه الإفـراج عن 15 سجيناً معسراً، معرباً عـن أمله في مبادرة العديد مـن المحسنين للإفـراج عن السجناء المتبقين.

وأكد السويدي أن «معايير دقيقة طُبقت أثناء اختيار السجناء، للتأكد من مدى استحقاقهم، وتوجيه أموال المتبرعين إليهم»، لافتاً إلى أن «جميـع السجناء ممن وقع عليهم الاختيار مدانون في قضايا مالية بمبالغ متفاوتة، وهم بأمسّ الحاجة إلى من يسدد عنهم ديونهم، ما يمكنهم من الخروج من السجون، والعودة إلى أسرهم وحياتهم من جديد».

فيما أفاد عضو لجنة دراسة حالات السجناء في «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية، عبدالله المنصوري، بأن «اختيار السجناء المستفيدين من الحملة يخضع لمعايير إضافية، بينها وضع أسرهم المعيشي، والقضايا المدانين فيها، والمبالغ المترتبة عليهم».

من جانبهم، نـوّه سجناء معسرون من المشمولين بحملة «عطاؤكم فرج لهم وبداية لحياة جديدة» بسخاء المتبرعين، وثمّنوا جهـود «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»، في مبادرتهما وتعاونهما المشترك وتبني ملف السجناء المتعثرين، والعمل على الإفراج عنهم، من خلال مساعدات أهل الخير والمتبرعين.

تويتر