تسبب في بتر ساقه ويحتاج إلى أطراف اصطناعية وكرسي متحرك

حادث مروري يحرم «عبدالهادي» طفولته

«عبدالهادي» لم يعدّ يقدر على اللعب مثل من هم في سنّه. الإمارات اليوم

أصيب الطفل عبدالهادي (عراقي ــ ثماني سنوات)، بكسر في ساقة اليسرى، وكدمات وكسور في الرأس واليدين، إثر حادث مروري في المنطقة الصحراوية بأم القيوين، في يناير العام الماضي، ما تسبب في وضعة تحت الملاحظة داخل مستشفى أم القيوين، ونظراً لحالته الحرجة، خضع لأربع عمليات جراحية عاجلة، تم خلالها بتر ساقه اليسرى، وفقد قدرته على الحركة، وأصبح طريح الفراش غير قادر على القيام بأعماله اليومية بمفرده، وهو يحتاج إلى أطراف اصطناعية، وكرسي متحرك، وسرير خاص، بكلفة إجمالية 34 ألفاً و500 درهم، والمشكلة أن الأب موظف بسيط في قطاع خاص، ويمر بضائقة مالية خانقة، لا يستطيع تدبير كلفة المتطلبات العلاجية لابنه.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/37623_EY_06-07-2015_p08-p09-1.jpg

وتفصيلاً، قال والد الطفل عبدالهادي، لـ«الإمارات اليوم»، «خرج عبدالهادي وشقيقه الأكبر في رحلة تنزه برية إلى أم القيوين، وكان الابن الأكبر يقود المركبة، وأثناء التجوال في المنطقة، فوجئ بمنحدر كبير، ولم يستطع السيطرة على المركبة، ما أدى إلى انقلابها، وخرج منها (عبدالهادي) عبر النافذة، وتعرض لكسور وكدمات بليغة، أما الابن الأكبر فظل في المركبة مصاباً بإصابات بسيطة». وأضاف: «في ذلك الوقت كانت الأم تعد الطعام، وتأخر الشقيقان عن الحضور، وكانت الساعة تشير إلى السادسة مساءً، وبدأ الأمر يقلقنا، فذهبت أتفقد الموقع، ووجدت تجمعاً كبيراً من الناس، فأسرعت إلى مكان التجمع لأشاهد مركبة ابني منقلبة، وسمعت صرخات نجلي، وحضرت الشرطة والإسعاف، بعد اتصال من قبل أحد الموجودين في موقع الحادث، وعلى الفور تم نقلهما إلى قسم الطوارئ في مستشفى أم القيوين». وتابع: «ابني الأكبر تعرض لكدمات في اليدين والرأس، أما (عبدالهادي) فقد عانى آلاماً مبرحة نتيجة إصاباته البليغة، أبرزها كسر مضاعف فصل عظم الساق اليسرى، وبعد الفحوص الطبية والتحاليل أمر الطبيب المعالج بإخضاعه لأربع عمليات مستعجلة، وتم بتر الساق اليسرى حتى منطقة الحوض حتى لا تتدهور حالته الصحية».

وقال والد عبدالهادي: «أصبح ابني معاقاً، وهو مازال في سن صغيرة، يحتاج إلى اللعب والمرح، ولا أعرف كيف أتصرف ولا أستطيع مساعدته، كوني لا أملك المبلغ المالي الذي يغطي احتياجاته، إذ يحتاج إلى أطراف اصطناعية وكرسي متحرك وسرير خاص بصفة دائمة، علماً بأنني أعمل في قطاع خاص براتب 5000 درهم، يلبي بالكاد متطلبات أسرتي المكونة من سبعة أفراد، وأناشد أهل الخير مد يد العون ومساعدتي على توفير كلفة الأطراف الصناعية والكرسي المتحرك، إضافة إلى السرير خاص، وتبلغ الكلفة الإجمالية 34 ألفاً و500 درهم، حتى يستطع ممارسة حياته مجدداً بأمل.

تويتر