والدته تعجز عن سداد 196 ألف درهم فاتورة المستشفى

«محمد» يعاني ضيقاً في التنفس وصغراً في الحجم

الرضيع المريض ظل شهرين داخل مستشفى لطيفة. الإمارات اليوم

يرقد الرضيع «محمد» منذ ولادته قبل شهرين في مستشفى لطيفة، إذ يعاني ضيقاً في التنفس وصغراً في الحجم عن المعدل الطبيعي، إذ ولدته أمه مبكراً في الشهر السابع من الحمل، وهي تعجز عن سداد فاتورة المستشفى المترتبة عليها وقدرها 196 ألف درهم، خصوصاً بعد إنهاء خدمات زوجها من الجهة التي كان يعمل فيها، وترحيله خارج الدولة أخيراً، وتناشد أهل الخير مساعدتها على سداد مبلغ المستشفى المترتب عليها، لتتمكن من العودة إلى بلدها.

وأشار التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة إلى أن الطفل دخل وحدة الرعاية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، بسبب الولادة المبكرة، وكان يعاني مشكلات صحية، تمثلت في صغر الحجم، وصعوبة في التنفس، وأقام في المستشفى شهرين.

وتفصيلاً، قالت والدة محمد: «كنت أعاني عدم القدرة على الإنجاب، وظللت سنوات أتلقى علاجاً، حتى استجاب جسدي للعلاج بمشيئة الله، وأظهرت التحاليل أنني حامل، وكانت فرحتي وزوجي لا توصف، باعتبار المولود أول ابن لنا، لكن في الشهر السابع من الحمل فاجأتني آلام شديدة، نقلت على إثرها إلى مستشفى لطيفة، ووضعت محمداً بولادة مبكرة، وتبين أنه يعاني مشكلات صحية عدة».

وأضافت: «أجرى الطبيب المعالج فحوصاً عدة لابني، وأكد أنه يعاني ضيقاً في التنفس، وصغراً في حجم الجسد، وقلة في الوزن، لذا تم إيداعه الحاضنة في وحدة العناية الخاصة بالأطفال الخدج، ليحصل على العناية الطبية اللازمة». وتابعت: «طفلي مكث في المستشفى شهرين، وبلغت فاتورة الإقامة 196 ألف درهم، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أعرف ما العمل، في ظل الظروف التي أمر بها في الوقت الجاري»، مضيفة: «كان زوجي المعيل الوحيد لنا يعمل في إحدى الجهات الخاصة ويتقاضى 4000 درهم راتباً شهرياً، لم ندخر منه شيئاً، لأنه كان يذهب كله على متطلبات الحياة ونفقاتها، لكن بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا تم إنهاء خدماته من عمله أخيراً، وترحيله خارج الدولة، وأصبحت وحيدة دون معيل أو أي مصدر دخل، ولم أستطع السفر معه في ظل الوضع الصحي السيئ لطفلي داخل المستشفى».

وأكملت الأم: «أنا الآن أصبحت وحيدة داخل الدولة، لا أستطيع تدبير مبلغ المستشفى المترتب عليّ، ولا أستطيع أن أواكب متطلبات الحياة ومصروفاتها في ظل ظروفي الصعبة، كما أنني لا أستطيع السفر إلا بعد خروج طفلي من العناية المركزة، وتسديد مبلغ المستشفى».

وقالت: «لا أعرف كيف أدبر مبلغ فاتورة المستشفى، فقد فاقمت مغادرة زوجي البلاد المشكلة بشكل كبير، لدرجة أني أصبحت أعيش على الأكل المقدم لي من قبل المستشفى، في الوجبات التي تقدم للمرضى وذويهم، كما أنني أصبحت عاجزة عن توفير تذكرة سفري والعودة إلى وطني، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على سداد مبلغ المستشفى المترتب عليّ».

تويتر