يحتاج إلى 216 ألف درهم كلفة غسيل كليتيه لمدة سنة

الفشل الكلوي يهدد حياة «عبدالله»

أطباء في «المفرق» أكدوا حاجة عبدالله إلى غسيل كلوي لمدة سنة. تصوير: إريك أرازاس

منذ سنة والفشل الكلوي يهدد حياة عبدالله، الذي يبلغ ‬50 عاماً، من جزر القمر، بعدما ظهرت عليه أعراض المرض فجأة، ويحتاج حالياً إلى غسيل الكليتين ثلاث مرات أسبوعياً، ونصحه الأطباء الذين يشرفون على حالته الصحية بمستشفى المفرق في أبوظبي بسرعة إجراء الغسيل، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، ويحتاج إلى 216 ألف درهم كلفة الغسيل لمدة سنة حتى لا تتدهور حالته الصحية.

ويروي «عبدالله» قصة صراعه مع المرض قائلاً «كنت أعيش حياة طبيعية، ولم أكن أعلم أنني مصاب بالفشل الكلوي، وأن المرض أصاب الكليتين إلا عندما أصبت بانتفاخ شديد في القدمين، وعدم القدرة على الحركة، وتم نقلي إلى مستشفى المفرق، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة تبين أني مصاب بفشل كلوي، وبحاجة إلى غسيل كلوي بشكل مستمر، فنزل الخبر علي كالصاعقة، لكني صبرت وتحملت في صمت من أجل أسرتي».

غسيل كلوي 3 مرات أسبوعياً

أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى المفرق في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريض عبدالله ‬(50 عاماً)، يعاني فشلاً كلوياً حاداً منذ سنة، ويتعين عليه إجراء غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً، فضلاً عن اتباعه نظاماً غذائياً دقيقاً، وكلفة جلسة الغسيل الواحد 1500 درهم، وأنه بحاجة إلى غسيل كلوي لمدة عام، ليتم السيطرة على الفشل الكلوي، وإنقاذ حياته، وتبلغ كلفة الغسيل لمدة عام نحو 216 ألف درهم».

وتابع «أشعر بألم كبير حين أجد نظرة الشفقة والحزن في عيون زوجتي وأبنائي، خصوصاً أني أعاني العديد من المشكلات الصحية، منها قصة صراعي مع مرض السرطان الذي أصبت به عام 2002، وأفقدني القدرة على العمل، وأعاني منه حتى اليوم، وحالياً أسرتي غير قادرة على توفير كلفة جلسات غسيل الكلى الباهظة، إذ لم يعد لدي ما أفكر فيه سوى النجاة من آلام الفشل الكلوي والتخلص من عمليات الغسيل».

وقال «عبدالله» إن «ابني هو المعيل الوحيد للأسرة حالياً، وراتبه لا يكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية، إذ إن جزءاً من راتبه يذهب لعلاج أخيه المريض أيضاً، نتيجة تعرضه لحادث مروري، وهو بحاجة إلى جلسات علاج طبيعي بشكل دوري، وأنا لا أرغب في أن أكون حملاً ثقيلاً على عاتق ابني»، متابعاً «أسرتي مكونة من 10 أفراد وتقيم في شقة بالإيجار، ولا أدري كيفية التصرف وأنا لا أملك من أمري شيئاً».

وأكد «عبدالله» أن ثقته بالله مطلقة، ولن يستسلم للمرض أو اليأس، لافتاً إلى أن التقارير الطبية أكدت أنه بحاجة إلى عملية غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً، والآلام في تزايد مستمر، ولايزال يؤمن بأن هناك حلاً، لذا طرق جميع الأبواب، باحثاً عن تكاليف علاجه، لكن كل مساعيه باءت بالفشل، لكنه على ثقة بأنه سيجد فاعل خير يخلصه من هذه المعاناة.

وأضاف أن تكاليف غسيل الكلى شهرياً تبلغ ‬18 ألف درهم في مستشفى المفرق، وأنه بحاجة إلى غسيل كلوي لمدة عام كامل، لكن إمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بتدبير تكاليف العلاج، خصوصاً أنه لا يعمل ويشعر بالإجهاد والتعب الشديد من أقل مجهود يبذله، وبدأت حالته الصحية في تدهور سريع.

وقال «عبدالله» إن المرض يجعل أسرته في حزن دائم، خصوصاً بعدما أغلقت في وجوههم كل أبواب الأمل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير نفقات العلاج وإنقاذه من براثن المرض.

تويتر