ضمن حملة «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»

متبرع يسدّد 328 ألف درهم متأخرات إيجارية لـ 11 أسرة سجين

«الحملة» تهدف إلى مساعدة أسر السجناء التي تمر بظروف صعبة لغياب معيليها. الإمارات اليوم

تكفل متبرّع بسداد متأخرات إيجارية تبلغ 328 ألف درهم، تراكمت على 11 أسرة (مواطنة ومقيمة) لنزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية في الدولة، تمر بظروف معيشية صعبة لغياب معيلها، أدت إلى عدم قدرتها على سدادها.

يأتي ذلك ضمن الحملة الإنسانية «عطاؤكم فرج لهم وبداية لحياة جديدة»، التي أطلقها «صندوق الفرج» التابع لوزارة الداخلية وصحيفة «الإمارات اليوم»، لمساعدة أسر النزلاء.

وكان «صندوق الفرج» والصحيفة وقعا مذكرة تفاهم، أسهمت في إطلاق سراح العشرات من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد أسر السجناء، بعد دراسة أوضاعهم واعتمادهم من قبل لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق.

وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، بأن «الصحيفة تلقت اتصالات عدة من مواطنين، أعربوا فيها عن رغبتهم في تقديم مبالغ متفاوتة لمصلحة أسر النزلاء التي تمر بظروف معيشية صعبة في ظل غياب معيلها على ذمة قضية مالية أو جنائية».

وأضاف الريامي، أن «المبادرة نجحت في تحقيق أهدافها من حيث الإفراج عن السجناء المعسرين الذين أنهوا فترة محكوميتهم في سجون الدولة، ومساعدة أسر النزلاء التي تمر بظروف معيشية صعبة في ظل غياب المعيل، فضلاً عن التكفل بتوفير تذاكر سفر للسجناء الذين أنهوا مدة عقوبتهم في سجون الدولة»، مشيراً إلى أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، وذلك بالتوازي مع سعيها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم».

وقال أمين «صندوق الفرج»، العقيد عبدالحكيم السويدي: «نشكر المتبرع على تكفله بمساعدة تلك الأسر، وهذا الأمر يشجع الأفراد والمؤسسات في المجتمع على التكاتف والمساهمة المجتمعية في دعم مثل هذه الحملات الإنسانية».

وأشار إلى أن «لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق سعت قبل بداية الشهر الفضيل إلى مخاطبة اللجان الفرعية في سجون الدولة لتوفير أكبر عدد ممكن من أسر النزلاء، ومن أولوياتها كانت دراسة حالة الأسر المعيشية والظروف التي تمر بها، كما تتم دراسة وضع السجين نفسه من حيث نوع القضية، ومدة عقوبته وغيرها من الشروط الأخرى، وتبين أن معظم الأسر التي تم اختيارها تعاني عدم قدرتها على سداد المتأخرات الإيجارية».

وتابع السويدي أن «الصندوق فتح المجال لمساعدة أسر النزلاء في الحملة، وذلك بتوجيهات مـن الفريق سموّ الشيخ سيف بـن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية»، داعياً المؤسسات الحكومية والخاصة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية تجاه مختلف فئات الشعب، وبينها السجناء المعسرون وأسرهم. إلى ذلك، نـوّهت أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المشمولة بالحملة، بموقف المتبرع وجهـود «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»، في مبادرتهما وتعاونهما المشترك وتبني ملف السجناء المتعثرين مالياً وأسرهم، والعمل على الإفراج عنهم، من خلال مساعدات أهل الخير والمتبرعين.

 

تويتر