أطلقت حملة «نعلّم بعضنا البعض»

«دبي العطاء» تخصص 183 مليون درهم لمحو الأمية

طفل يستعرض القدرات المميزة التي اكتسبها في بيئته. من المصدر

كشفت وزيرة الدولة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، ريم الهاشمي، عن تخصيص مبلغ 183.5 مليون درهم (50 مليون دولار) لمشروعات محو الأمية في البلدان النامية المستهدفة، ضمن خطة المؤسسة الاستراتيجية للعام الجاري، مؤكدة أن المبلغ قابل للزيادة وفقاً لأهداف المؤسسة واحتياجاتها.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/8ae6c6c54aa0819a014e214d76fb3c0b.jpg

ريم الهاشمي


أكبر حملة إعلامية

تشهد الحملة إطلاق أكبر حملة إعلامية في تاريخ «دبي العطاء» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل الوسم #IsFor، وتهدف إلى إصدار أول كتاب أبجدي على موقع «إنستغرام» بدعم من المجتمع الإماراتي، وتحث الحملة المواطنين والمقيمين في الإمارات وكل أرجاء العالم على نشر صور لأشياء تبدأ كل منها بحرف من أحرف الأبجدية، مثل صورة «تفاحة» مع الوصف «ت#IsFor تفاحة» أو صورة «دراجة» مع الوصف «د #IsFor دراجة» تحمل جميعها وسم #دبي_العطاء.

وأضافت الهاشمي للصحافيين، على هامش فعاليات إطلاق الحملة الرمضانية للمؤسسة، أول من أمس، أن الدولة ماضية في خطتها الحكومية لمحو الأمية في العالم، ونشر العلم والتعليم في الدول النامية التي بلغ عددها 39 دولة نامية تغطيها المؤسسة، لافتة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة لمحو الأمية هي عدم وضوح الرؤية لدى الدول النامية من ناحية تعليم شعبها وعدم تعاون الأهالي في إرسال أطفالهم للتعليم نظراً إلى مساعدتهم لوالديهم في أمور أخرى.

وتابعت أن عدد المشمولين في مساعدات المؤسسة تعدت 13 مليون طفل في 39 دولة نامية، لافتة إلى أن الدولة سباقة في مساعدة الشعوب الفقيرة، خصوصاً شعوب الدول النامية التي تشهد انعداماً في التعليم والجوانب الأخرى مثل الصحة، مشيرة إلى أن المؤسسة شكلت فريقاً لدراسة عدد الدول الفقيرة التي هي بحاجة إلى تعليم بهدف إرسال فريق من المتطوعين الذين يصل عددهم إلى 8000 متطوع مسجلين في المؤسسة.

وأشارت إلى أن فريق العمل قبل توجهه للعمل في أي دولة، ينظر للوضع السياسي فيها للنظر في إمكانية وجود المؤسسة في تلك الدول، لافتة إلى أن حكومة الدول النامية الـ39 أسهمت في تذليل كل الصعوبات والمعوقات لوجود المؤسسة في نشر العلم والمعرفة، مؤكدة أن جميع مشروعات المؤسسة تدخل في التنمية المستدامة لأهميتها في توفير حياة أفضل للشعوب.

وذكرت الهاشمي أن المؤسسة ستبذل قصارى جهدها خلال المرحلة المقبلة لتغطية جميع الدول النامية في العالم وتوفير كل سبل الحياة الكريمة لشعبها من خلال توفير التعليم للأطفال وتدريب المعلمين من خلال برامج متخصصة لصقل مهاراتهم وتزويدهم بطرق التدريس الجديدة والمناهج التي تواكب التطور العالمي.

وكانت «دبي العطاء»، أطلقت أول من أمس، حملتها الرمضانية لعام 2015 خلال فعالية حصرية بعنوان «التمكين من خلال التعليم»، وهو حدث يجمع نخبة من المتحدثين من الإمارات وكل أرجاء العالم، وتأتي الحملة الرمضانية «نعلّم بعضنا البعض» لتؤكد على الفطنة والمواهب التي يمتلكها أطفال البلدان النامية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية والمساعدة في تمكين هؤلاء الأطفال عبر التعليم.

وشملت الحملة عيّنة من الأطفال، ضمن سياقات مختلفة في البلدان النامية، استعرضوا مهاراتهم ومؤهلاتهم من خلال صناعة الحرف اليدوية مثل الملابس والألعاب، باستخدام مواد بسيطة متنوعة مثل الأكياس وأحذية والبلاستيك وملابس قديمة، إضافة إلى موارد طبيعة مثل أوراق وأغصان الأشجار. وتُعنى هذه الحملة الفريدة من نوعها بتشجيع تبادل المهارات بين الأطفال في المجتمعات الفقيرة من ناحية، وأطفال المدارس في دول أخرى حول العالم من ناحية أخرى.

ومن خلال بث حلقات فيديو تعليمية تستعرض القدرات المميزة التي اكتسبها هؤلاء الأطفال في بيئاتهم على مر الأعوام، تختتم كل حلقة برسالة تحث المجتمع على تمكين الأطفال عبر تعليمهم القراءة (أي توفير فرصة التعليم لهم) من خلال التبرع تجاه برامج «دبي العطاء» خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، إن «الأطفال يولدون برغبة فطرية في التعلم، من خلال التعلم بوساطة اللعب والاستكشاف، يجد الأطفال طرقاً مبتكرة لاستيعاب محتويات جديدة والتعلم من البيئة المحيطة بهم، ما يساعدهم على بناء ثقتهم وقدراتهم الإبداعية، ومع ذلك، فإن ملايين الأطفال غير قادرين على تكملة رحلة تعلمهم من خلال اكتساب مهارات الكتابة والحساب الأساسية، التي تشكل حجر الزاوية للتحصيل التعليمي لديهم، إذ تتمثل مسؤوليتنا في مساعدتهم على تسخير هذه الإمكانات حتى يتمكنوا من المضي قدماً رغم المعوقات الناجمة عن الفقر، مثل نقص الموارد والفرص».

وتابع «نهدف من خلال حملتنا الرمضانية (نعلم بعضنا البعض) إلى إبراز قدرات هؤلاء الأطفال مع تسليط الضوء على إبداعهم وفضولهم والقيمة التي يمكنهم توفيرها عندما تتوفر لهم المهارات الضرورية من خلال التعليم».

الجدير بالذكر أن «دبي العطاء» أطلقت حملتها الخاصة بشهر رمضان 2015 خلال فعالية حملت شعار «التمكين من خلال التعليم»، التي جمعت ثلاثة متحدثين بارزين هم: ريم الهاشمي، والمؤسس الرئيس التنفيذي لمنظمة «buildOn»، جيم زيولكوسكي، والرئيس السابق لمجموعة مناصرة الشباب لمبادرة التعليم أولاً العالمية التابعة للأمين العام للأمم المتحدة، شيرنور باه، واجتمعت الشخصيات بهدف مشاركة وجهات نظرهم وخبراتهم بخصوص الدور الإنساني الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات في دعم أفضل النماذج المقتدى بها على صعيد التعليم في العالم.

تويتر