متبرعة تساعد في إعادة البصر إلى عين «تبيان»

تكفلت متبرعة بسداد مبلغ 14 ألف درهم، كلفة إجراء عملية جراحية للطفلة (تبيان)، في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لاسترداد بصرها.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وإدارة مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أول من أمس، قصة معاناة تبيان (سودانية ــ 14 سنة)، التي فقدت البصر في عينها اليسرى في سنّ الخامسة، وتحتاج إلى جراحة عاجلة في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، تبلغ كلفتها 14 ألف درهم، وأمها عاجزة تماماً عن تدبير كلفة العملية.

وكانت والدة تبيان، سردت لـ«الإمارات اليوم» قصة ابنتها، قائلة إن «مشكلة (تبيان) بدأت حين كانت في الخامسة من العمر، ولاحظنا وجود حول في عينها اليسرى، واصطحبها والدها إلى مستشفى في السودان، وبعد الفحوص أكد الأطباء حاجتها إلى جراحة، لكن نظراً إلى صغر سنّها، يتعين الانتظار إلى أن تكبر، وأعطيت بعض الأدوية».

وتابعت «شعرت بالاطمئنان والأمل في استعادة (تبيان) بصرها بشكل طبيعي، وفي تلك الأثناء تلقى والدها عرضاً للعمل في الإمارات، وسافرنا، لنحصل على لقمة العيش، وبمرور الوقت، بدأت مشكلة بصر ابنتي تظهر بوضوح أثناء لعبها مع أخوتها، فاصطحبها والدها إلى مستشفى خاص، واتفق الأطباء على ضرورة اجراء جراحة لتصحيح بصرها».

وأضافت أم تبيان «في تلك الأثناء حدثت خلافات بيني وبين زوجي، أدت إلى الطلاق، وغادر الزوج خارج الدولة، وتركها وحيدة مع أبنائها الثلاثة، تتحمل مسؤولياتهم الحياتية، بالإضافة إلى عبء (تبيان) المريضة، التي تحتاج إلى العلاج، وبحثت جاهدة عن فرصة عمل، والتحقت بشركة خاصة، براتب 1000 درهم، جزء منه لإيجار البيت، والبقية لمصروف الحياة».

وتابعت «وبعد أن تدهورت حالة (تبيان)، حولت إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وهناك أعاد الأطباء فحصها، للتأكد من حالتها الصحية، وأكدوا ضرورة إجراء جراحة لتصحيح النظر في عينها اليسرى، تبلغ كلفتها 14 ألف درهم، وأنا عاجزة تماماً عن تدبير ولو جزء بسيط من كلفة العملية، وفي الوقت نفسه لا أحتمل رؤية ابنتي تفقد بصرها، وأشعر بحزن شديد عليها، وأخشى أن تفقد بصرها في العين الأخرى».

وأفادت التقارير الطبية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «المريضة بحاجة إلى عملية عاجلة لتصحيح نظرها في العين اليسرى، تبلغ كلفتها 14 ألف درهم، لتتمكن من استعادة بصرها بشكل طبيعي».

المريضة معرّضة لفقدان البصر في عينها الثانية، إن لم تجرِ العملية الجراحية للعين المتضررة.