فقَد أمه والخادمة في تصادم مروري

«المنصوري» مطالَب بـ 200 ألف درهم دية شرعية

جواز سفر المنصوري محجوز منذ وقوع الحادث. تصوير: دينيس مالاري

فقَد المواطن ناصر المنصوري، أمه الحضن الآمن، الذي كان يلوذ إليه كلما ضاقت به الدنيا، وكذلك ماتت خادمته وأصيب شقيقه، في حادث تصادم على طريق الغويفات في المنطقة الغربية، وحرّرت الشرطة مخالفة عدم انتباه بحقه، وحكم عليه بالحبس لمدة شهر، وإلزامه بسداد 200 ألف درهم ديّة شرعية لورثة الخادمة، وتم تكفيله بجواز السفر، بسبب ظروفه الصحية السيئة، وتراكمت عليه الأحزان لفقدان أمه، ودهمته الهموم، بسبب عجزه عن سداد مبلغ الديّة، ويناشد المنصوري أهل الخير مساعدته على سداد الدية، واستعادة جواز سفره المحجوز منذ أربع سنوات.

مناشدة

قال المواطن ناصر المنصوري، «أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 18 ألف درهم، يذهب منه 9000 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، التي أخذتها قبل الحادث، والبنوك ترفض إقراضي مبلغ 200 ألف درهم المطلوب، ولا أحد من أفراد أسرتي يستطيع مساعدتي على سداد مبلغ الديّة، نظراً للمستلزمات المالية المترتبة عليهم»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد مبلغ الديّة.

ويروي المواطن ناصر المنصوري، البالغ من العمر 36 عاماً، قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً «نسكن في مدينة غياثي في المنطقة الغربية، والدتي كانت طاعنة في السنّ، تعاني مرض السكري، وكانت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة، وقبل أربع سنوات اصطحبتها والخادمة وأخي الصغير إلى أحد المستشفيات بالقرب من أرض المعارض في أبوظبي، من أجل استشارة الطبيب وتلقي العلاج».

وتابع «بعد الانتهاء من زيارة الطبيب وعند عودتي ليلاً، وتحديداً على شارع الغويفات عند جزيرة أبوالأبيض، كان الطريق ضيقاً، وفوجئت بدخول إحدى الشاحنات إلى الطريق بصورة مفاجئة، وحاولت تفادي الاصطدام بها، وانحرفت بالمركبة، ما أدى إلى انحرافها بشدة، وحاولت إعادة توازنها مرة أخرى، لكن دون جدوى، واصطدمنا بالحاجز الحديدي، ما أدى إلى انقلاب السيارة في الهواء، ما تسبب في وفاة والدتي والخادمة، (إثيوبية)، وتعرض أخي الصغير البالغ من العمر 14 عاماً، إلى إصابات خفيفة، وفرّ سائق الشاحنة هرباً من مكان الحادث، خشية تحمل المسؤولية».

وأضاف أنه «تم نقلنا إلى المستشفى وأنا باكياً على فقدان أمي، جزعاً على إصابة شقيقي، وحضرت الشرطة إلى مكان الحادث، وحرّرت مخالفة عدم انتباه بحقي، حسب ما ورد في تقرير شرطة المرور، وبعدها تمت إحالتي إلى المحكمة، وصدر ضدي حكم بالحبس لمدة شهر، مع سداد مبلغ الديّة الشرعية البالغة 200 ألف درهم، لمصلحة ورثة الخادمة، وتم تكفيلي بجواز سفري، بسبب وضعي الصحي السيئ، وحالياً جوازي محجوز منذ أربع سنوات، ولم أدع جهة إلا قدمت أوراقي لأجل المساعدة، لكن دون جدوى».

 

تويتر