دفعا 135 ألف درهم

متبرعان يسددان جزءاً من كلفة علاج 9 مرضى

3 مرضى في مستشفى العين لايزالون يحتاجون إلى من يساعدهم على كُلفة العلاج. تصوير: إريك أرازاس

تكفل متبرعان بسداد مبلغ 135 ألفاً و617 درهماً، من كلفة علاج تسعة مرضى في مستشفيي توام والعين الحكومي، البالغة 335 ألفاً و617 درهماً، ولايزال المتبقي عليهم 200 ألف درهم، مناشدين أهل الخير مساعدتهم على سداد بقية كلفة علاجهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفيي توام والعين الحكومي لتحويل مبلغ المساعدة إلى حسابات المرضى، فيما أعرب المرضى عن سعادتهم وشكرهم العميقين للمتبرعين، ووقفتهما معهم في معاناتهم، في ظل الظروف التي يمرون بها، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، الخميس الماضي، قصص معاناة المرضى، وعدم قدرتهم على سداد كلفة علاجهم.

وتفصيلاً، كانت المريضة (م.م) قالت إنها تعاني سرطان المعدة والإثني عشر، ودخلت مستشفى توام في العين، وخضعت للعلاج اللازم، ولم يكن لديها تأمين صحي، وترتبت عليها فاتورة بقيمة 39 ألفاً و222 درهماً، وساعدها فاعلو الخير بمبلغ 12 ألفاً و748 درهماً، وتبقى عليها مبلغ 26 ألفاً و474 درهماً، لم تستطع سداده، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها، إذ إن إقامتها على زوج ابنتها، الذي يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 12 ألف درهم، يذهب منه جزء إلى المستلزمات البنكية، ويسدد 6700 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والمتبقي يذهب إلى مصروفات الحياة ومتطلباتها.

وقال (أبومحمد) إن «لدي ابناً (18 عاماً) مصاباً بسرطان الرئة، وسبق أن أدخلته مستشفى توام في العين، وخضع للعلاج اللازم، وبلغت كلفة علاجه 16 ألفاً و260 درهماً، ولم استطع سداد فاتورة العلاج، ووضعت صورة جواز سفري في المستشفى ضماناً إلى حين سداد الفاتورة، والمشكلة أنني أمر بظروف صعبة، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة، وتم إنهاء خدماتي منذ شهرين، وأعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد». وأفادت (أم هاشم ــ 65 عاماً) بأنها تعاني فشلاً كلوياً، وسبق أن دخلت مستشفى توام، وخضعت لغسيل كلوي، وحصلت على أدوية، وبلغت كلفة العلاج 19 ألفاً و315 درهماً، لم تستطع سدادها، ووضعت صورة جواز سفرها في المستشفى ضماناً إلى حين سداد قيمة العلاج، وزوجها يعجز عن تدبير المبلغ، كونه يعمل براتب 10 آلاف و400 درهم، يذهب منه 3000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والمتبقي لمصروفات الأسرة المكونة من ثلاثة أبناء، متمنية أن تتم مساعدتها على سداد فاتورة المستشفى.

وقال (أبوأحمد) إن لديه خمسة أبناء «بينهم طفل (8 سنوات)، يعاني إعاقة حركية، وسبق أن أدخلته مستشفى توام في العين، وتبين بعد معاينة الأطباء أنه في حاجة إلى جهازين طبيين، تبلغ قيمة الأول 17 ألفاً و710 دراهم، والثاني 16 ألفاً و335 درهماً، وظروفي لا تسمح لي بتدبير المبلغ، كوني أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، تكفي بالكاد لإيجار المسكن ومصروفات الحياة».

وروى (أبومحمود ــ 65 عاماً)، قصته مع المرض، قائلاً إنه يعاني سرطان المثانة، وخضع للعلاج في مستشفى توام، وبلغت الكلفة 200 ألف درهم، والمشكلة أنه لا يستطيع تدبير هذا المبلغ في ظل وضعه الصحي المتردي، خصوصاً أنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 15 ألف درهم، يذهب منه 2700 درهم شهرياً لإيجار المسكن، ونحو 3000 درهم لرسوم ابنه الجامعية، ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف التي يمر بها.

وقال (ع.ح) إن لديه طفلاً (9 سنوات) يعاني منذ ولادته إعاقة حركية (شلل رباعي)، وسبق أن أدخله مستشفى توام، وتبين بعد معاينة الأطباء أنه في حاجة إلى جهاز طبي يساعده على الحركة بقيمة 15 ألفاً و97 درهماً، والمشكلة أن إمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بشراء الجهاز، كونه يعمل في قطاع حكومي براتب 7000 درهم، يذهب إلى مصروفات أسرته المكونة من 11 فرداً.

كما يعاني ثلاثة مرضى في مستشفى العين الحكومي عدم قدرتهم على سداد تكاليف علاج يحتاجون إليه بقيمة 24 ألفاً و426 درهماً، ويناشد المرضى أهل الخير مساعدتهم على سداد بقية تكاليف الأدوية والعلاج.

تويتر