شهية أميركا للأفوكادو تبعد قرية مكسيكية عن خطر العصابات

ثمار الأفوكادو جلبت الأمان لسكان هذه البلدة. أرشيفية

ربما تكون ثمار الأفوكادو هي المكون الأساسي للعديد من الوجبات السريعة للكثير من الناس في المكسيك، ولكن في هذه المنطقة القروية من المكسيك، حيث بلدة تانسيتارو، فإن هذه الثمار تخدم هدفاً أكبر من مجرد صنع أطعمة لذيذة، إذ إنها تساعد المزارعين على التخلص من أعمال العنف التي تعاني منها معظم أنحاء المكسيك. وأسهم المردود المالي الناجم عن إنتاج 80% من ثمار الأفوكادو التي تستوردها الولايات المتحدة في جعل مجلس مواطني هذه البلدة والشرطة، ومعظمهم من مزارعي الافوكادو، قادرين على استعادة بلدة تانسيتارو من العصابات الإجرامية، خلال السنوات الأربع الماضية. وقال المزارع المكسيكي، الذي تحول إلى رجل شرطة، خوسيه انتونيو فلوريس كويزادا (29عاماً): «كلما زادت شهية الأميركيين لأكل الأفوكادو كان ذلك لمصلحتنا».

تم تسجيل مقتل نحو 29 ألف شخص في العام

الماضي عبر مختلف أنحاء المكسيك حسب

معلومات وزارة الداخلية المكسيكية.

وتنفق أغواكاتي سور، وهي قرية صغيرة تابعة لبلدة تانسيتارو، نحو 1.2 مليون دولار سنوياً لتمويل قوات الشرطة المعروفة باسم «كوسبت»، وهي الأحرف الإسبانية الأولى من كلمات «ألوية الأمن العامة»، ويأتي نصف تمويل مجلس البلدة من منتجي الأفوكادو الأقوياء في تانسيتارو.

وقبل أن يتم إنشاء مجلس المواطنين وشرطة «كوسبت»، كانت العصابات الإجرامية تقوم بابتزاز السكان المحليين، باستخدام أرباح مزارعي الأفوكادو لتمويل مشروعاتها الإجرامية. وكانت هذه المجموعات تمتلك «نظاماً استخباراتياً»، يستهدف مزارعي الأفوكادو الأثرياء، حسب التحقيقات التي قامت بها صحيفة «ريفورما»، ومنظمة «إنسايت كرايم» غير الربحية، التي تقوم بأعمال التحقيق الصحافي. وتم تسجيل مقتل نحو 29 ألف شخص في العام الماضي عبر مختلف أنحاء المكسيك، حسب معلومات وزارة الداخلية المكسيكية، لكن تجربة بلدة تانسيتارو غير العادية، التي بدأت قبل نحو أربع سنوات، قدمت درساً للمناطق الأخرى في الدولة التي تعصف بها الجريمة والعنف، حسبما قاله عمدة القرية أرتور اوليفيرا غوتيريز.

 

تويتر