في مقابلة صحافية قبل أن يصبح رئيساً

رامابوزا: سنطرد المتمردين على الحزب من خلال أفعالهم وأقوالهم

صورة

في مقابلة صحافية هي الأولى من نوعها قبل أن يصبح رئيساً، قال سيريل رامابوزا «سنضطر لطرد الأشخاص الذين يتمردون على الحزب من خلال أفعالهم وأحاديثهم».

قبل أن يصبح رئيساً لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وبالتالي رئيساً للبلاد الأسبوع الماضي، تحدث رامابوزا لتلفزيون «إس ايه بي سي» الجنوب إفريقي عن الفساد في الحزب، وعن شراء الذمم والفوضى التي تعم الحزب، وعن جهوده لمعالجة الفساد المستشري، وسوء السلوك، وانفراط وحدة الحزب، ومعاقبة المتسببين في ذلك. وفيما يلي مقتطفات من «الإنترفيو»:

- تضمن البيان الذي صاغته اللجنة التنفيذية للحزب أفكار وآراء الأعضاء، فما الرسالة المهمة التي يريد البيان أن ينقلها إلى الحزب أولاً والأمة؟

كثير من الناس يقولون إن الأمور في إفريقيا تجري وفقاً للوقت الإفريقي، ليس هناك وقت إفريقي، لكن ينبغي أن تجري وفقاً للوقت الحقيقي.

- هذا العام نريد أن نركز على موضوعين في غاية الأهمية للحزب: تجديد شباب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بمعنى أن يعود الحزب مرة أخرى إلى قيمه ومبادئه، وتنشيط بنيته، ومن خلال ذلك نستطيع تطهير حركتنا من تلك الاتجاهات التي لوثت سمعة الحزب، والتي أشرنا إليها مراراً وتكراراً، حيث تحدث كثير من الزعماء عن التدخل في شؤون الأعضاء، وشراء الأصوات، والأنشطة الفاسدة، والرسالة الأخرى هي تأكيد الوحدة، إذ إن كثيراً من الناس يقولون إنكم تتحدثون كثيراً عن الوحدة، فالحزب عبارة عن كائن حي، يجب علينا تجديده باستمرار، ثالثاً نحن نريد أن نتحدث عن الأشياء التي تهم البلاد.

- كيف تنظرون إلى وضع الحزب؟

- أحد أسوأ الاتجاهات في الحزب هو عدم الالتزام بالمواعيد، فكثيراً ما تنعقد الاجتماعات في غير مواعيدها المحددة، نريد أن نطهّر حركتنا من مثل هذا السلوك، ونريد أن نسترشد بمبادئ الزعيم نيلسون مانديلا، الذي يقول: «عندما تأتي متأخراً لحدث أو مناسبة ما، فإنك بذلك تعبّر عن عدم احترامك للأشخاص الذين جئت لتجتمع بهم». نرى في بلاد كثيرة، مثل الصين أو ألمانيا، أن الأشياء تتم في مواعيدها، نريد أن نرسّخ هذا السلوك وهذه الثقافة، ليس في الحزب فقط، بل على مستوى البلاد. الكثير من الناس يقولون إن الأمور في إفريقيا تجري وفقاً للوقت الإفريقي، ليس هناك وقت إفريقي، ولكن ينبغي أن تجري وفقاً للوقت الحقيقي، وعندما نلتزم بالوقت فإننا نتمكن من إنجاز الأشياء على الوجه الصحيح، ونستطيع أن نلتزم بأفضل الممارسات، وبحكم القانون.

ماذا ستفعلون مع الأشخاص غير المواظبين وغير الملتزمين بهذا السلوك الجديد، هل ستطردونهم من الحزب؟

- كما ذكرت في بيان اللجنة التنفيذية للحزب، فإننا سنضطر لطرد الأشخاص الذين يتمردون على الحزب من خلال أفعالهم وأحاديثهم. نعم سنكون متفاعلين، ولن نجلس هناك في الخلف ونشاهد الأشياء تحدث أمامنا دون اتخاذ إجراء، بل سنتخذ إجراء في الحال لتصحيح هذا الوضع.

- كيف تستطيعون تحديد ما إذا كانت الأمور ذهبت في الطريق الخطأ، فإذا رجعنا إلى بيان يناير 2008 هناك فقرة كاملة تدعو إلى الوحدة، وذكرتم هذا مراراً وتكراراً، كيف تضعون حداً لذلك؟

- جدلية الوحدة وانفراطها لم تبدأ في 2008، فقد بدأت في 1912 بعد تشكيل المؤتمر الوطني الإفريقي، حتى بعد إنشائه ظل قادة الحزب يدعون إلى الالتزام بالوحدة، ويحاولون حث الجميع على الالتزام بها، ولهذا فإن هذه المسألة ليست جديدة، وهناك الكثير من السلوك السيئ والتجاوزات، وسوء التصرف، والتي نسعى إلى معالجتها، ولهذا لا نستطيع أن نضع أصبعنا بالضبط على موطن الداء، ويجب أن نروّج للوحدة.

تويتر