نيبال تحرر من الأسر آخر دبين راقصين في العالم

يتعرّض الحيوان للتعذيب خلال تأديته العروض. غيتي

استطاعت السلطات النيبالية إنقاذ آخر «دبين راقصين» كانا يستخدمان لأغراض التسلية والترفيه في البلاد، ما أنهى قروناً من هذا التقليد الوحشي، الذي يخضع هذه الحيوانات للتعذيب والأسر، من أجل الحصول على عائد مادي، من خلال تقديمها استعراضاً أمام الجمهور. وحظرت هذه الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا هذه الممارسة عام 1973، إلا أن بعض المجتمعات المحلية ظلت تزاولها، بعيداً عن أعين القانون كمهنة في الشوارع، وظلت سائدة في أجزاء من منطقتها الجنوبية.

وقالت الشرطة، وجمعيات حماية الحيوانات، إنها قضت أكثر من عام في مطاردة مالكي الدببة، قبل أن تضيق عليهم الخناق الأسبوع الماضي، في منطقة «روتاهات» بالقرب من الحدود مع الهند. وقال رئيس شرطة المنطقة، ياغيا بينود بوخاريل، إننا «تلقينا معلومات، تفيد بأنهم موجودون في منطقتنا، وتمكنا من إنقاذ الدبين».

ويتم اصطياد هذه الدببة وبيعها كأشبال، حيث يتم تدريبها على الرقص بالوقوف على ساقيها الخلفيتين. كما يعمد ملاكها إلى خرق أنفها بقضيب ساخن وربطه بسلسلة، ليتمكنوا من السيطرة عليها بشد الحبل أو السلسلة. وروى أحد نشطاء حماية الحيوان أن الدبين اللذين تم إنقاذهما - وهما دب ذكر يبلغ من العمر 19 عاماً، وأنثى تبلغ من العمر 17 عاماً - أظهرا دلائل على الشعور بالصدمة مثل القفز، وإبداء الخوف، ومص المخالب.

ويقول الباحث بمعهد جين غودال في نيبال، مانوج غوتام، الذي عمل مع الشرطة وجمعية حماية الحيوان العالمية لإنقاذهما: «نشعر بسعادة غامرة بعد إنقاذ آخر دبين نيباليين راقصين من حياة المعاناة، فقد أدت جهودنا الحثيثة إلى وضع حد لهذا التقليد غير القانوني في نيبال». وتم رصد الدبين عن طريق تتبع الهواتف المحمولة لمالكيهما. وتجد هذان الدبان في الوقت الراهن الرعاية من قبل محمية بارسا للحياة البرية، أكبر محمية في نيبال.

ويعود تاريخ استغلال الدببة في العروض الراقصة، في شبه القارة الهندية، إلى القرن الثالث عشر، عندما كان المدربون المنتمون إلى قبيلة قلندار يتمتعون بالرعاية الملكية، ويؤدون عروضهم أمام الأغنياء والزعماء.

وتوجد هذه الدببة، التي يطلق عليها الدببة الكسلانة، وهي أنواع مهددة بالانقراض، في الهند ونيبال وسريلانكا وبوتان. إلا أن بيئتها الطبيعية تقلصت بسبب الصيد غير المشروع، الذي أدى إلى تقلص أعدادها.

تويتر