استيلاد سلالات جديدة من الذرة في أوغندا تقاوم الجفاف

الذرة الشامية تعتبر مصدراً كبيراً للدخل في أوغندا. غيتي

ظل المزارعون الأوغنديون يعانون فترات جفاف طويلة، تتعرض فيها محاصيلهم للفشل، إلا أنهم بدأوا بعد فترة الجفاف الأخيرة تجربة سلالات جديدة تتحمل الضغط خلال مواسم الجفاف، ولفترات طويلة نسيباً. وبما أن موسم الجفاف قد يمتد لفترات طويلة مقبلة، فقد اتخذ المشرعون في أوغندا خلال أكتوبر، خطوات جديدة لتقنين استخدام المحاصيل المعدلة وراثياً، بعد جدل سياسي استمر خمس سنوات. ويأمل الباحثون في مجال الزراعة أن يفتح القانون الجديد بشأن استخدام المحاصيل المعدلة وراثياً، الباب أمام مجموعة كبيرة من المحاصيل الجديدة، لتأمين الطعام للسكان لفترة طويلة في منطقة تتميز بانتشار المجاعات.

وخلافاً للمحاصيل المقاومة للجفاف، يأمل الباحثون تطوير سلالة تقاوم الحشرات، وتوفر مزيداً من القيمة الغذائية. وتعتبر الذرة الشامية مصدراً كبيراً للدخل للمزارعين، كما أنها غذاء رئيس بالنسبة للفقراء في المناطق الحضرية، وأطفال المدارس، ونزلاء السجون. وعلى نطاق أوسع، يعتمد 300 مليون شخص على الذرة كمصدر غذائي رئيس لهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي منطقة تعرضت للجفاف والمجاعة في الأشهر والسنوات الأخيرة. وتزرع الذرة في الأغلب من قبل صغار المزارعين الذين ليست لديهم إمكانية الوصول إلى أنظمة الري المتقدمة، لذلك يعتمد هؤلاء المزارعون على مياه الأمطار، لتغذية هذا المحصول الذي يتطلب مياهاً وفيرة.

وفي أوغندا، ينتج المزارعون نحو ثلاثة ملايين طن من الذرة سنوياً. وفي عام 2016، تعرض جزء كبير من هذا المحصول للفشل، بعد فترة ممتدة من الجفاف بين أبريل ومايو. وبحلول نوفمبر من ذلك العام، أدت حالات فشل المحاصيل بسبب الجفاف إلى تعريض نحو 1.3 مليون أوغندي لأزمة غذائية.

وهناك مجموعة متنوعة من المحاصيل الهجينة، مثل سلالة «بازوكا» التي أنتجها المعهد الوطني لبحوث المحاصيل، والتي بدأ المزارعون في زراعتها فعلياً، ضمن برنامج تجريبي. وأثبتت هذه السلالة نجاحها عندما تضاعف الإنتاج أكثر من ثلاث مرات، وصار الهكتار الواحد يدر ما يصل إلى 180 دولاراً. ويقول الباحث الزراعي، دومينيك نيوكو: «بالنسبة للمحاصيل التي لا تقاوم الجفاف، فإن الفترات القصيرة للجفاف تعرضها للهلاك». ويضيف «أما بالنسبة للمقاومة للجفاف، فإنها تتميز بخضرتها الدائمة، حتى خلال فترات الجفاف القصيرة».

تويتر