• صحافة عربية

بيت النجارة للنساء.. مشروع يكسر احتكار الرجال للحرفة

نجحت جمعية «العمل النسوي»، عبر مشروعها «بيت النجارة للنساء»، المنفذ بدعم من مؤسسة «روزا لوكسمبورغ» الألمانية، في تقديم نماذج ملهمة لإبداعات نساء من البلدة القديمة في الخليل وبعض قرى المحافظة، استطعن قهر قسوة الحياة، وابتكرن منتجات يمكن أن تعود إيجاباً على المجتمع على أكثر من صعيد.

ومضى على انطلاقة المشروع نحو أربعة أعوام، لكن ما جعله غير اعتيادي هو إبرازه قدرة المرأة الفلسطينية على خوض غمار مهنة معروفة بأنها مقتصرة على الرجال، ألا وهي النجارة، ليس لغرض إنتاج أثاث عادي، بل ألعاب تربوية خشبية يمكن أن تفيد الأطفال في رياض الأطفال، عدا أثاث متعدد الاستخدامات، إلى جانب اشتماله على فعاليات تثقيفية وتوعوية، بغية المساهمة في تحسين واقع المرأة، وتسليط الضوء على قضايا مجتمعية من جهة ثانية.

ومن ضمن مزايا المشروع، الذي حرصت القائمات على الجمعية على أن يكون غير نمطي، استهدافه للنساء في واحدة من أكثر المناطق سخونة في الضفة الغربية، ألا وهي البلدة القديمة في مدينة الخليل، حيث يعاني المواطنون ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على حد سواء.

واستهدف نساء من ست قرى في الخليل، يعاني أهلها الاستيطان، وجدار الفصل العنصري.

وتذكر رئيسة الجمعية، سوسن الشنار، أن الجمعية أرادت من مبادرتها، منذ البداية، تنفيذ مشروع غير تقليدي، يدر دخلاً على النساء، ويفيد المجتمع المحلي في المجال التربوي. وتعزو الشنار، اختيار البلدة القديمة إلى عناية الجمعية بإحياء هذه المنطقة المنكوبة بالاحتلال والاستيطان، والمساهمة في تعزيز صمود المواطنين، لاسيما الفئات الأشد فقراً.

عموماً، فإن المشروع مر بمراحل عدة، وارتكزت فكرته أساساً على تدريب النساء بغية تقويتهن وتمكينهن اقتصادياً، ليصبحن فاعلات ومؤثرات أكثر في المجتمع وداخل أسرهن، علاوة على صنع ألعاب تربوية ذات استخدام آمن وصحي للأطفال في رياض الأطفال والحضانات، بإمكانات بسيطة، بما يعزز النمو الذهني.

تويتر