صحافة عربية

دعوات لمقاطعة زراعة الطماطم في تونس

مرة أخرى يضطر المنتجون إلى التلويح بمقاطعة زراعة الطماطم المعدة للتحويل بالنسبة للموسم المقبل، وقد صدرت الدعوة أخيراً عن الجمعية الجهوية لمزارعي الطماطم بولاية نابل أكبر المناطق تعاطياً لهذه الزراعة.

دعوة يساندها الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري على خلفية ما اعتبره رئيسه عماد الباي في تصريح لـ«الصباح» تراكم الصعوبات التي يواجهها المنتجون، وتكبدهم خسائر كبرى جراء عدم صرف مستحقاتهم لدى وحدات التحويل، إما كلياً أو بتفاوت في الخلاص، مع ما يطرحه نقص مياه الري والتقليص من حصص توزيعها على المزارعين من إشكاليات وتداعيات على عملية الإنتاج، وضغط على المساحات، فضلاً عن ارتفاع كلفة الإنتاج أمام تصاعد أسعار الأدوية والمدخلات الزراعية، في المقابل تعجز أسعار البيع المحددة عن تغطية المصاريف المتزايدة.

وإزاء الوضع الحرج الذي يمر به الفلاح بالجهة تشكل دعوات المقاطعة الصادرة عن المنتجين خياراً مفروضاً مكرهين على تنفيذه، بحسب المتحدث، مؤكداً مساندة الاتحاد لاحتجاجات الفلاحين ودعمه لمطالبهم المشروعة.

في السياق ذاته تتمسك الجمعية الجهوية لمزارعي الطماطم بدعوتها إلى المقاطعة إلى حين تسوية الإشكاليات العالقة وتدارك الاختلال القائم في مستوى اتساع الفارق بين كلفة الإنتاج وسعر البيع، إضافة إلى تأخر صرف مستحقات المنتجين، داعية إلى تفعيل العمل بعقود الإنتاج التي تضبط العلاقة بين المزارعين ووحدات التحويل.

وضع آخر متأزم سيزيد في إرباك منظومة الإنتاج الفلاحي، خصوصاً بعد التراجع الكبير في المساحات المخصصة لعدد من المواد الفلاحية، بفعل نقص مخزون المياه بالسدود وتداعياته المباشرة منذ الموسم الماضي على الزراعات المائية، برزت آثاره السلبية على نطاق أسواق الخضار وارتفاع أسعارها، ما زاد في تدني القدرة الشرائية للمواطن وضعف الاستهلاك.

 

تويتر