إمكانات الإرهابيين تطورت وأصبحوا أكثر حرفية

مسؤول أمني فرنسي: لا نستبعد هجمات انتحارية

صورة

تعرضت فرنسا لضربات موجعة من قبل الإرهابيين على مدى السنوات الماضية، وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة تبقى فرنسا البلد الأوروبي الأكثر عرضة للهجمات، وفقاً لرئيس المديرية العامة للأمن الداخلي لوران نونيز. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوفيغارو»:

- أكد سلفك باتريك كالفار في 2016 أمام البرلمان الفرنسي أن فرنسا هي البلد الأكثر عرضة للتهديدات الإرهابية. هل مازال الأمر كذلك؟

التهديد الذي يستهدف فرنسا يظل قوياً جداً انطلاقاً من الدعاية التي يقوم بها تنظيم «داعش». صدى هذا التهديد مستمر، وما يشغلنا حالياً هو خطط الهجمات التي يعدها مقاتلون في مناطق النزاع في سورية والعراق؛ لذا يتطلب ذلك منا تسخير الكثير من الوسائل واليقظة التامة. واهتمامنا يتركز على قدرات المجموعات المتطرفة التي يمتلكها «داعش» ولا ننسى أيضاً قدرة تنظيم القاعدة على إرسال مقالتين للقيام بهجمات على الأراضي الفرنسية.

- كيف ذلك؟

نعلم أن إرادة لدى المقاتلين المتطرفين بضربنا لاتزال قائمة، وهم يمتلكون القدرة على ذلك. تنظيم «داعش» يتفكك حالياً والكثير من عناصره قتلوا في ساحات المعارك. من بين هؤلاء نحو 281 فرنسي يعتقد أنهم ماتوا هناك، كما أن الإحصاءات تقول إن 686 رجلاً وامرأة يحملون الجنسية الفرنسية يتواجدون في الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك نحو 500 طفل.

- صرح الرئيس الفرنسي أخيراً أن التهديدات الإرهابية مرتفعة باستمرار ومحلية بشكل متزايد. هل سنشهد ارتفاعاً في عدد الهجمات «منخفضة التكلفة»؟

التحول إلى التهديدات المحلية هو الأمر الثاني الذي يشغلنا بعد التهديدات الخارجية. قد يتأثر البعض بأيديولوجية «داعش» أو يتبناها، ثم يقوم بأعمال إرهابية فردية، مستخدماً وسائل متاحة مثل أسلحة بيضاء، أو مثل حادثة الدهس في مارسيليا، حيث كان يريد المهاجم إيقاع أكبر عدد من الضحايا. دعاية التنظيم المتطرف نشطة لتحريض الأشخاص على الهجوم أينما كانوا.

- ماذا عن أوروبا؟

منذ 2015 شهدنا نوعاً من الاحترافية لدى هؤلاء، لقد حاولوا استخدام قنابل شديدة الانفجار في مانشستر وبرشلونة؛ وذلك من خلال الحصول على مادة «بيروكسيد الأسيتون»، وعند اقتحام مختبرات سرية في مرسيليا و«فيلجويف» اكتشفنا استعانة الإرهابيين بإرشادات صنع القنابل تم تحميلها من الإنترنت.

- ما هي إمكانات المتطرفين؟

في هذه المرحلة لا يمكن استبعاد القيام بهجوم بسيارة مفخخة أو هجوم انتحاري على الرغم من أننا لم نرصد بعد مثل هذه الخطط. كل الهجمات التي يقومون بها في ساحات المعارك في الشرق الأوسط يمكن تنفيذها على أراضينا.

- هل يتعين أن نخشى عودة المقاتلين على الرغم من المشكلات التي يواجهها التنظيم هناك؟

عاد 244 شخصاً حتى الآن، إضافة إلى 58 طفلاً، في حين وضع بعضهم تحت إشراف قضائي، يتم مراقبة جميع العائدين إلى فرنسا من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي، ومن غير المرجح عودة المقاتلين بشكل جماعي لأن الخناق يضيق عليهم. ومنذ يناير سجل عودة تسعة أشخاص أغلبهم نساء يرافقهن أطفال، وهناك فرضية تقول إن المسلحين سينتقلون إلى مناطق نفوذ تنظيم «داعش».

تويتر