صحافة عربية

الخريف وخطر مرض الملاريا في السودان

ذكرت وزارة الصحة الاتحادية أن 75% من المواطنين معرضون للإصابة بخطر الملاريا، في وقت بدأ فيه هطول الأمطار في معظم ولايات البلاد، أي ما يضاعف من عمليات توالد البعوض، المسبب للملاريا، إذا وضعنا في الحسبان المشكلات الأخرى التي تواجه أعمال المكافحة في معظم الولايات، من نقص في العمالة، وغيرها، بجانب مشكلات عدم وصول الأدوية إلى المراكز الصحية، وانقطاعها فترة، حيث توجد مناطق في البلاد يصعب الوصول إليها في فترة الخريف.

وأعلنت وزارة الصحة، الشهر الجاري، عن استراتيجية علاجية جديدة لعلاج الملاريا، تغيّر بموجبها البرتوكول السابق، وأطلقت الوزارة تحذيراً شديد اللهجة على لسان نازك أحمد بابكر، مديرة إدارة التشخيص والعلاج، من مغبة سوء استخدام أدوية الملاريا، وقالت إن 54% من المرضى تم علاجهم بالعلاج الأحادي، وشددت على ضرورة عدم بيع أدوية الملاريا بالمؤسسات العلاجية الحكومية التي تصرف مجاناً، ودعت نازك الأطباء إلى عدم وصف أدوية «الارتميترز»، التي أثبتت النتائج وجود مقاومة لها من قبل طفيل الملاريا في عدد من الولايات، أبرزها القضارف والنيل الأزرق، لافتة إلى تغيير العلاج بحقن الارتميترز، والتحول للبرتوكول الجديد، الذي بدأ العمل بتطبيقه في المستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أن الوزارة حددت نهاية العام الجاري لاستخدام العلاج بالخط الأول، وأوقفت استيراده.

كشف مديرو مكافحة الملاريا ببعض الولايات خلال الاجتماع الـ(34) بالقضارف عن وجود إشكاليات تواجه وصول أدوية الملاريا للمراكز الصحية بالمحليات، مشيرين إلى تعرض العديد من المناطق لانقطاع الأدوية المجانية، بجانب ضعف الرقابة على توزيع الدواء، ووجهوا انتقادات حادة للصندوق القومي للإمدادات الطبية، لعدم إيصاله أدوية مشروع المعالجة المنزلية إلى القرى النائية، خصوصاً في موسم الخريف، مطالبين بإيجاد آلية لانسياب الأدوية تضمن وصولها إلى المراكز الصحية.

تويتر