تراجعت عن سياستها القديمة

المنظمات الخيرية الأميركية تزود الفقراء بطعام صحي

متطوعون يملأون الأكياس بالطعام لكبار السن في أحد بنوك الطعام استعداداً لتوزيعها على الفقراء. أ.ب

دأبت المنظمات الخيرية الأميركية، منذ عقود عدة، على تقديم الطعام السريع والحلويات للفقراء والمحتاجين. لكن نظراً إلى انتشار السمنة ومرض السكر لدى هؤلاء الناس، قرر العديد من مراكز الطعام، التي توزع المساعدات التراجع عن هذه السياسة. والآن ثمة حركة تهدف إلى توزيع الطعام الصحي، الذي لا يسبب الأمراض المهلكة لهؤلاء الفقراء.

وأعلنت منظمة «إطعام أميركا»، التي تعتبر المظلة الوطنية التي تمثل معظم بنوك الطعام في الدولة، يوم الخميس الماضي، عن خطة لجعل الطعام المتوافر لدى بنوك الطعام والمنظمات الخيرية الأخرى، أكثر صحية. وبحلول عام 2023، تنوي هذه المنظمة تقديم مزيد من الفاكهة والخضراوات إلى أعضائها من المنظمات الخيرية الأخرى، إضافة إلى التدريب والبنية التحتية، لمساعدتها على إضافة مزيد من الطعام الصحي المملوء بالبروتين والألياف.

ويقوم العديد من بنوك الأطعمة، بما فيها «بنك فوداريا» بالعاصمة واشنطن، بمبادرات موازية لتعليم زبائنها كيفية اختيار وطهي الطعام الصحي.

وقالت الرئيس التنفيذي لمنظمة «تشاريتي آند فاونديشن بانك» الخيرية، نانسي رومان: «نحن نحاول إجراء تعديل على بنوك الطعام، وكان الأسلوب السابق يقتضي جمع المعلبات وتقديمها للمحتاجين، لكن نشعر الآن بأن لدينا التزاماً أخلاقياً بتقديم الطعام بنوعية مناسبة، لمنع حدوث الأمراض».

وبموجب هذه المبادرة، ستنضم منظمة «فيدنغ أميركا»، إلى المزارعين في شتى أنحاء الدولة، لجمع المنتجات التي لم يتم بيعها أو غير المرغوب فيها، ومن ثم إنشاء ستة أو ربما ثمانية مستودعات لجمع هذه المنتجات، وتوزيع الأطعمة على المستحقين.

وستقوم المنظمة بالاستثمار في مشروعين، للحفاظ على المنتجات الطازجة، وتعليب البندورة التي يحصلون عليها كتبرعات، ويفتقر العديد من بنوك الطعام حالياً إلى ما يكفي من منشآت التخزين المبردة، من أجل الأغذية القابلة للتلف بسرعة.

وتمت هذه المبادرات بالتعاون مع منظمة «شراكة من أجل أميركا صحية»، التي أنشأتها السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما، وتهدف إلى توسيع الجهود القائمة حالياً في بعض بنوك الأطعمة، من أجل مراقبة الطعام الذي يقدمونه للمحتاجين عن كثب.

تويتر